إطلاق الغاز المسيل للدموع على محتجين بسبب أزمة القمامة في لبنان
إطلاق الغاز المسيل للدموع على محتجين بسبب أزمة القمامة في لبنان
أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه على آلاف اللبنانيين الذين تظاهروا في وسط بيروت ضد الفساد الحكومي والخلل السياسي الذي خلف أكوام القمامة في الشوارع في ضواحي العاصمة منذ أكثر من شهر.
وراح المحتجون يرددون هتافات ثورات الربيع العربي "الشعب يريد إسقاط النظام" و "ثورة".
وهذا هو أكبر احتجاج منذ بدأت القمامة تتراكم في الشوارع بعد إغلاق مطمر القمامة الرئيسي بالعاصمة منذ شهر، وسمع صوت إطلاق نار في الشوارع رغم أنه لم ترد تقارير عن وقوع إصابات.
ولم تتمكن الحكومة من إيجاد بديل، وسط شلل حكومي وتشاحن بين كبار السياسيين.
ولجأ بعض السكان إلى إحراق القمامة في الشوارع، ما يؤدي الى انتشار الدخان السام في سماء المدينة وفي المنازل، فيما حذر وزير الصحة من كارثة إذ بدأ البعض يلقون القمامة في الوديان والأنهار وبالقرب من البحر.
ونظم المظاهرة جماعة على الإنترنت تطلق على نفسها "طلعت ريحتكم" وجماعات مجتمع مدني أخرى، ودعوا اللبنانيين إلى الانضمام إليهم في ثورة ضد النظام الفاسد وقالوا إنهم يعتزمون الاعتصام في وسط بيروت بالقرب مبنى الحكومة والبرلمان.
وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه وضربت المحتجين بالهراوات بعد أن حاول بعضهم اختراق النطاق الأمني.
وتعيش البلاد بدون رئيس منذ أكثر من عام، ومدد البرلمان فترة بقائه مرتين ولم يجتمع لأن المشرعين يختلفون حول ما إذا كان يتعين عليهم الاستمرار في العمل قبل التصويت لرئيس.
