انطلاق أول رحلة استكشافية للممرات التجارية الأفريقية بأسوان

كتب: عبدالله مشالى :

انطلاق أول رحلة استكشافية للممرات التجارية الأفريقية بأسوان

انطلاق أول رحلة استكشافية للممرات التجارية الأفريقية بأسوان

على أنغام الفلكلور النوبي، دشن اللواء مصطفى يسري محافظ أسوان، أول رحلة استكشافية للممرات التجارية الإفريقية، والتي ضمت مجموعة من السيارات والشاحنات بحضور السفيرة أحلام عبدالجليل، القنصل العام لجمهورية السودان بأسوان، واللواء جمال حجازي رئيس هيئة الموانئ البرية والجافة بجانب لفيف من قيادات المجتمع المدني والطبيعي وممثلي الجهات التنفيذية والأحزاب السياسية والائتلافات والاتحادات الشبابية، بالإضافة إلى أعضاء الوفد المصري المشارك في الرحلة الاستكشافية.

وأكدت السفيرة أحلام عبدالجليل أن افتتاح المنافذ البرية بين مصر والسودان هو بمثابة أبواب الخير التي ستؤتي ثمارها بالشكل الذي يتناسب مع الإرادة السياسية لقيادة البلدين وحرصهما على تفعيل التكامل وخاصة في ظل حماس من رجال الأعمال والمستثمرين يساندهم جهود كبيرة من محافظة أسوان والقنصلية السودانية، مشيرة إلى أنه جار التنسيق لإزالة أي عوائق للحركة التجارية وخاصة في ظل منافسة جادة بين حركة النقل البرى وحركة النقل النهري لينعكس ذلك على تقديم خدمات أفضل لمواطني مصر والسودان.

وفي كلمته، أعلن محافظ أسوان موافقة المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء إنشاء طريق بري جديد يمتد من العلاقي بمدينة أسوان شرقا وحتى قرية قسطل على الحدود المصرية السودانية علاوة على البدء في دراسة إنشاء خط للسكك الحديدية من السد العالي وحتى مدينة أبو سمبل السياحية تجاه السودان بطول 280 كم، بالإضافة إلى قيام وزارة النقل بإنشاء منطقتين للتجارة الحرة بقسطل وآرقين مساحة كل منها 300 فدان.

وأشار إلى أن وصول البضائع المصرية إلى أثيوبيا عبر منفذ قسطل يؤكد أن أسوان تعتبر بمثابة جسر التواصل والبوابة الرئيسية للربط بين مصر وأفريقيا وخاصة في التجارة البرية والنهرية للوصول إلى الأسواق الإفريقية المفتوحة أمام التجارة والسياحة والاستثمارات المصرية، وهو الذي يأتي على رأس أولويات أجندة القيادة السياسية خلال المرحلة الحالية حيث يحرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على تحويل ذلك لواقع فعلي لتعود مصر مرة أخرى لريادتها على المستوى الإفريقي.

وأضاف أن ذلك تبلور في انعقاد قمة التكتلات الاقتصادية الإفريقية الثلاث ما يؤكد تصميم الدولة المصرية على العودة للحضن الإفريقي من خلال فتح الأبواب بافتتاح مينائي قسطل وأشكيت في الجانب الشرقي من بحيرة ناصر ثم افتتاح ميناء آرقين البرى في الجانب الغربي للبحيرة.

وأوضح أن محافظة أسوان تسعى دائما بجهد مشترك وفعال مع القنصلية السودانية لإزالة أي عقبات أمام حركة السفر والتجارة في الجانبين، بالإضافة إلى فتح آفاق التعاون بما يعود بالنفع والخير على البلدين وأيضا شعوب دول حوض النيل، وهو الذي ترجم واقعيا بحدوث طفرة غير مسبوقة بحركة النقل النهري بين مينائي السد العالي والزبير بوادي حلفا.

ومن جانبه، كشف جمال حجازي أن الرحلة الاستكشافية هدفها هو التعرف على العوائق اللوجستية والرسوم الجمركية للحركة التجارية بين مصر والدول الأفريقية للعمل على تذليلها وتهيئة المناخ الجاذب أمام الشركات ورجال الأعمال والمستثمرين لزيادة معدلاتها، مشيرا إلى أن حجم الحركة التجارية بعد افتتاح منفذ قسطل لم تتجاوز الـ 6 مليارات جنيه وهو لا يفي بطموحات الجانبين ولذا ستكون الرحلات الاستكشافية والتي بدأت بهذه الرحلة كمرحلة أولى بين أسوان /دنقله/ الخرطوم ثم سيتم تنظيم رحلات أخرى حتى كيب تاون بجنوب إفريقيا.

وأكد جمال حجازي أنه سيتم افتتاح منفذ أرقين البري في نهاية العام الحالي بالتنسيق مع الجانب السوداني من أجل العمل على زيادة معدلات الحركة التجارية.

 

 

 


مواضيع متعلقة