بالفيديو| "حقنة وبيت".. أحلام عائلة ممدوح في "عزبة العسال"
بالفيديو| "حقنة وبيت".. أحلام عائلة ممدوح في "عزبة العسال"
!["حقنة وبيت".. أحلام عائلة ممدوح في "عزبة العسال"](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/10247770741440114125.jpg)
"حقنة وبيت".. أحلام عائلة ممدوح في "عزبة العسال"
لم يُزين مدخل منزل عائلة ممدوح عبدالعال شلبي، أحد سُكان عزبة العسال بمنطقة شبرا، بالزهور واللوحات الجميلة، وإنما زين بحائط رسمت شروخه معاناة قاطنيه، وبروز مواسير المياه من خارجه، وسلم يدوي مصنوع من الطوب الأحمر، وبقايا حديد مقعد قديم، وغرفة خزين محدودة، مقفول بأربعة ألواح خشب عتيق، وبعض دلاء الطلاء الذي حتمًا ما يستخدم في ملأ المياه.
يتكون المنزل من طابقين، الأول تقسمه طرقة صغيرة إلى 3 غرف ودورة مياه، بها "بوتاجاز وغسالة ملابس وحوض يكتظ بالأطباق وبقايا طعام"، وأعلى السقف تظهر خرسانة المنزل واضحة يسكنها الحشرات، وفي كل غرفة تسكن أسرة كاملة، وإجمالي الأفراد القاطنين في المنزل حوالي 15 فردًا، يستخدمون حمامًا واحدًا عموميًا، ذلك المكان يعيش بين جدرانه ممدوح عبدالعال شلبي (فواعلي) ووالدته وأخواته البنات وزوجته وأربعة أبناء.
داخل غرفة صغيرة، يقول ممدوح عبدالعال إن دخله ليس ثابتًا، ويقبض باليومية، "أيام بقبض 20 أو 30 جنيه، وأيام 100، وأيام مفيش شغل"، بابتسامة رضا غلبت قهره، يضيف: "بنتي عندها القلب وسيولة في الدم وروماتزم، ومش قادر أعالجها، الدكتور كتب لها بنسلين كان زمان بـ6 جنيه دلوقتى بقى بـ90 جنيه ومش بعرف أجيب تمنه، فمش بتاخد علاج"، يتمنى ذلك الرجل الذي يعيش هو أسرته المكونة من 5 أفراد، أن ينظر لهم الحي بعين الرحمة، ورغم وضعه، يرى حاله أفضل من غيره كثيرًا، "في غيري مش لاقي، يمكن أنا قاعد مترفه عندي مروحة، غيري ماعندوش".
"أم كمال" شقيقة "ممدوح" تعيش داخل غرفة يصعب الوصول إليها بسبب التكسير والميل في السلم المؤدي إليها، لنصل إلى الطابق الثاني من المنزل، الذي يتكون من غرفتين وحمام عمومي تحول لغرفة خزين بسقف مبني بالصفيح والخشب، تمتلك هي غرفة مكونة من سرير وخزانة ملابس وأريكة صغيرة، وشرفة تطل على سطح منزل آخر، يعتبر مقلبًا للقمامة وحطام الخشب المحروق، وفي كل أركان الغرفة صناديق "جهاز" ابنتها الصغيرة، التي ستتزوج بعد عيد الأضحى، في منطقة دار السلام.
"وقعت عليا الأوضة كتير، فقررت أقعد في أوضة أمي تحت، غير إن جهاز البنت عامل زحمة فسبتها".. هكذا تصف حال الغرفة التي تسكن فيها، أسرة "أم كمال" تتكون من 7 أفراد، كلهم شباب وبنات في سن الزواج، وعندما دمر مطر الشتاء سقف غرفتها، قررت أن تأخذ بعض المال من أقاربها لإعادة بناء السقف بالخشب مرة أخرى لتجنب التراب والمطر ورائحة الماعز التي تأتي من السطح المجاور، إضافة إلى أن دخلها 322 جنيه من الشؤون الاجتماعية، وأحيانًا يعطيها أبنائها 20 أو 50 جنيه في الشهر.
بتجاعيد وجهها وجلبابها الريفي البسيط، والمنديل الأزرق التي تربطه على رأسها، ونظارتها التي أصرت على لبسها رغم أنها عمياء وشبه صماء، حيث أنها تسمع بصعوبة بالغة، تسكن "أم محمد" التي بلغت عقدها السابع، في الغرفة المجاورة لغرفة أم كمال، تسع غرفتها لسرير وأريكة وباب فقط، وليس لها أي مصدر دخل، "ابني بيأكلني وأنا راضية باللي ربنا كتبه، بقالي يجي 70 سنة عايشة هنا، إذا كان هيشفولنا بيت حلو ماشي، وأنا مبسوطة هنا".
يتكون المنزل من طابقين، الأول تقسمه طرقة صغيرة إلى 3 غرف ودورة مياه، بها "بوتاجاز وغسالة ملابس وحوض يكتظ بالأطباق وبقايا طعام"، وأعلى السقف تظهر خرسانة المنزل واضحة يسكنها الحشرات، وفي كل غرفة تسكن أسرة كاملة، وإجمالي الأفراد القاطنين في المنزل حوالي 15 فردًا، يستخدمون حمامًا واحدًا عموميًا، ذلك المكان يعيش بين جدرانه ممدوح عبدالعال شلبي (فواعلي) ووالدته وأخواته البنات وزوجته وأربعة أبناء.
داخل غرفة صغيرة، يقول ممدوح عبدالعال إن دخله ليس ثابتًا، ويقبض باليومية، "أيام بقبض 20 أو 30 جنيه، وأيام 100، وأيام مفيش شغل"، بابتسامة رضا غلبت قهره، يضيف: "بنتي عندها القلب وسيولة في الدم وروماتزم، ومش قادر أعالجها، الدكتور كتب لها بنسلين كان زمان بـ6 جنيه دلوقتى بقى بـ90 جنيه ومش بعرف أجيب تمنه، فمش بتاخد علاج"، يتمنى ذلك الرجل الذي يعيش هو أسرته المكونة من 5 أفراد، أن ينظر لهم الحي بعين الرحمة، ورغم وضعه، يرى حاله أفضل من غيره كثيرًا، "في غيري مش لاقي، يمكن أنا قاعد مترفه عندي مروحة، غيري ماعندوش".
"أم كمال" شقيقة "ممدوح" تعيش داخل غرفة يصعب الوصول إليها بسبب التكسير والميل في السلم المؤدي إليها، لنصل إلى الطابق الثاني من المنزل، الذي يتكون من غرفتين وحمام عمومي تحول لغرفة خزين بسقف مبني بالصفيح والخشب، تمتلك هي غرفة مكونة من سرير وخزانة ملابس وأريكة صغيرة، وشرفة تطل على سطح منزل آخر، يعتبر مقلبًا للقمامة وحطام الخشب المحروق، وفي كل أركان الغرفة صناديق "جهاز" ابنتها الصغيرة، التي ستتزوج بعد عيد الأضحى، في منطقة دار السلام.
"وقعت عليا الأوضة كتير، فقررت أقعد في أوضة أمي تحت، غير إن جهاز البنت عامل زحمة فسبتها".. هكذا تصف حال الغرفة التي تسكن فيها، أسرة "أم كمال" تتكون من 7 أفراد، كلهم شباب وبنات في سن الزواج، وعندما دمر مطر الشتاء سقف غرفتها، قررت أن تأخذ بعض المال من أقاربها لإعادة بناء السقف بالخشب مرة أخرى لتجنب التراب والمطر ورائحة الماعز التي تأتي من السطح المجاور، إضافة إلى أن دخلها 322 جنيه من الشؤون الاجتماعية، وأحيانًا يعطيها أبنائها 20 أو 50 جنيه في الشهر.
بتجاعيد وجهها وجلبابها الريفي البسيط، والمنديل الأزرق التي تربطه على رأسها، ونظارتها التي أصرت على لبسها رغم أنها عمياء وشبه صماء، حيث أنها تسمع بصعوبة بالغة، تسكن "أم محمد" التي بلغت عقدها السابع، في الغرفة المجاورة لغرفة أم كمال، تسع غرفتها لسرير وأريكة وباب فقط، وليس لها أي مصدر دخل، "ابني بيأكلني وأنا راضية باللي ربنا كتبه، بقالي يجي 70 سنة عايشة هنا، إذا كان هيشفولنا بيت حلو ماشي، وأنا مبسوطة هنا".