اتهام أمين شرطة بالإسكندرية باختطاف شاب وتعذيبه

كتب: أحمد حفنى

اتهام أمين شرطة بالإسكندرية باختطاف شاب وتعذيبه

اتهام أمين شرطة بالإسكندرية باختطاف شاب وتعذيبه

اتهم شاب من البحيرة أمين شرطة بالإسكندرية بانتحال صفة ضابط شرطة وخطفه واحتجازه وتعذيبه، وإجبار أسرته على التوقيع على إيصالات أمانة، بحجة أنه اتصل بإحدى قريباته ومعاكستها تليفونياً.

{long_qoute_1}

«الوطن» انتقلت إلى منزل الشاب ويدعى كرم عبدالستار أبوفرين، 24 عاماً، ويقيم فى مركز أبوحمص، بعد خروجه من العناية المركزة، ليروى لنا تفاصيل مع حدث له، فقال: «فى يوم الحادث فوجئت باتصال هاتفى من فتاة، تطلب مقابلتى لأمر مهم، وعندما طلبت منها تعريف نفسها، قالت لى عندما تقابلنى ستعرفنى». وأضاف: «عندما عدت من عملى اتصلت بى مرة أخرى، وطلبت منى تحديد مكان وجودى، فأخبرتها، ثم فوجئت بسيارة سوزوكى، يستقلها 6 أشخاص تقف أمامى، ونزل منها شخص قال إنه ضابط شرطة، وأشهر سلاحه الميرى فى وجهى، وعندما اعترض أصدقائى والمارة الموجودون على أسلوبه أخبرهم أننى مطلوب على ذمة قضايا».

وأكمل: «أدخلونى إلى السيارة وقيدوا يدى، ووضعوا غمامة على عينى، وبعد نحو ساعة توقفت السيارة، وأنزلونى منها، ثم أدخلونى غرفة لم أرَ معالمها، وكل ما لمحته هو لافتة شركة مياه الشرب بمنطقة أبيس، وبدأت حفلة تعذيب جماعية، أعطى فيها الضابط المزعوم إشارة البدء لمن معه، بعد أن ضربنى بالطبنجة على رأسى، حيث ضربونى جميعهم وأطفأوا سجائرهم فى جسدى».

واستطرد: وسط حفلة التعذيب قالوا لى «بينا حساب لازم نصفيه، عشان تحرم تعاكس بنات الناس»، وعندما حاولت إقناعهم بأنه لا علاقة لى بأحد، وأنا أهتم بعملى فقط وأقضى 16 ساعة يومياً فيه، زاد الضرب والتعذيب ولم أشعر بنفسى بعدها، إلا وأنا داخل المستشفى.

وقال شقيق المجنى عليه: تلقيت اتصالاً هاتفياً من أحد الأشخاص، يؤكد أن شقيقى قُبض عليه، وهو الآن داخل نقطة شرطة قرية «كوم القناطر»، فى أبوحمص، فهرولت مسرعاً إلى النقطة بصحبة عمى وأقاربى، ووجدنا أكثر من 50 شخصاً يرأسهم أمين الشرطة «ش. س. م»، مقيم بذات القرية، متجمهرين أمام النقطة الخاوية من الضباط وأفراد الأمن.

وأضاف: «عندما سألنا عن سبب احتجاز أخى أخبرونا أنه يتصل بإحدى فتيات القرية، التى ترتبط بصلة نسب مع أمين الشرطة، فقلنا لهم هذا ليس سبباً كافياً لاحتجازه، خاصة أنه لم يقابلها أو يتعرض لها بأذى».

وأكد: «خرج من بينهم أمين الشرطة مشهراً سلاحه الميرى، وهو يصرخ قائلاً: لن تتسلموا كرم إلا بعد توقيع إيصالات أمانة تربطكم بميعاد عُرفى، ولم نجد بديلاً وسط هذا الحشد الكبير من الناس إلا أن نوقع ونتسلم أخى». وأضاف: «بعدها تحركت إلى جوار مبنى النقطة لأجد أخى ملقى على الأرض وسط بركة من الدماء، ولا توجد أى معالم فى وجهه تدل على شخصيته، فانهرت تماماً وصرخت فيهم، متسائلاً عمن فعل به ذلك، فرد أمين الشرطة قائلاً: أنا اللى عملت كده، وهعمل أكتر من كده فى أى حد يتكلم منكم».

وأشار إلى أنه حمل شقيقه بمعاونة أقاربه، وكانت الساعة تقارب الثالثة صباحاً، وهرولوا إلى مستشفى أبوحمص العام، فلم يجدوا به سوى طبيب أطفال، وحولهم النوبتجى إلى مستشفى دمنهور العام، الذى حجزه بغرفة العناية المركزة لمدة أيام، ثم أخرجوه ليستكمل علاجه فى المنزل خوفاً من تعقب أمين الشرطة له.

وقال السيد الكويتى، محامى المجنى عليه، إنه تقدم بمحضر رقم 8663 لسنة 2015 إدارى مركز أبوحمص، يتهم فيه أمين الشرطة وآخرين، بانتحال صفة ضابط، واحتجاز الشاب فى غير الأحوال المصرح بها، وإجبار أهله على توقيع إيصالات أمانة.

 

 

 


مواضيع متعلقة