من تفجير "أمن القاهرة" لـ"الوطني" بشبرا.. الإرهاب يضرب والتأمين واحد

05:31 م | الخميس 20 أغسطس 2015

في تمام الساعة الثانية صباحا، استيقظ أهالي محافظة القاهرة والجيزة والقليوبية على دوي انفجار هائل هز أرجاء الثلاث محافظات، ليكتشف الجميع بعدها أن الحادث كان انفجارا في مبنى الأمن الوطني في منطقة شبرا الخيمة.

فبعد ثورتي 25 يناير، و30 يونيو، شهدت مصر سلسلة تفجيرات راح ضحيتها الكثيرون، وسالت الدماء على الطرق، فلم يتوانى الإرهابيون عن أعمالهم الإجرامية في استهداف المارة بل تفشت أعمالهم ووصلت للمنشآت العامة والأمنية.

ولم يكن هذا التفجير الأول من نوعه الذي يطول المباني الأمنية، فشهد مبنى مديرية أمن القاهرة العام الماضي في يوم 24 يناير 2014، انفجارًا عنيفًا أحدث ضجة بمحافظتي القاهرة والجيزة، وأسفر عن مصرع 4 أشخاص وإصابة 76 آخرين بجروح بالغة، فضلا عن تصدع وجهات المبنى، وأثر الانفجار على المتحف المصري ومتحف الفن الإسلامي بتشوه وجهاتهما الخارجية.

تتصدى الشرطة المصرية للضربات الإرهابية التي تواجهه في كل وقت بفرق تأمينية قوية أمام المنشآت الأمنية، حسب ما قال الدكتور خالد عكاشة، مدير المركز الوطني للدراسات الأمنية، موضحا أن تأمين مديرية أمن القاهرة يتشابه مع تأمين مبنى الأمن الوطني الذي شهد انفجارا فجر اليوم.

وقال "عكاشة"، في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، إن وزارة الداخلية تفرض سياجا أمنيا يمكنها من سد الهجمات الإرهابية، مشيرا إلى حجم الخسائر القليلة التي نتجت عن الانفجار الذي طال مبنى الأمن الوطني اليوم.

ومن جانبه قال اللواء فؤاد علام، وكيل جهاز مباحث أمن الدولة، ومدير أمن بورسعيد الأسبق، أن المنشآت الأمنية مؤمنة تأمينًا كاملًا، مدللًا على قوله بأن التحقيقات الأولية نصت على أن شهود العيان شاهدوا السيارة الملغومة تقف أمام إحدى المباني، إلا أن الأهالي منوعها من الانتظار، ما أضطر الإرهابي للسير في طريقه لمبنى الأمن الوطني والوقوف بعيد عنه بـ30 مترا، ولذلك فالانفجار استهدف الطريق العام على حسب قوله.

وأشار "علام" إلى أن الشرطة المصرية قادرة على حماية منشآتها، من خلال التأمين المفروض والحراسات الدائمة على بواباتها، موضحًا أن الجماعات الإرهابية تمر بموقف ضعف، نتيجة الضربات الاستباقية التي تنفذها الجهات الأمنية للإيقاع بخلاياهم الإرهابية.