بعد تفجير "الأمن الوطني".. "إسلام" من موظف إلى إرهابي بـ"عرب شركس"

كتب: هيثم البرعي

بعد تفجير "الأمن الوطني".. "إسلام" من موظف إلى إرهابي بـ"عرب شركس"

بعد تفجير "الأمن الوطني".. "إسلام" من موظف إلى إرهابي بـ"عرب شركس"

بعد مرور ما يزيد عن شهرين، على تنفيذ حكم الإعدام بالمتهمين الـ6 في قضية "عرب شركس"، الذي أصدرته المحكمة العسكرية، والتي تعدّ من أقوى الضربات التي وجهتها الأجهزة الأمنية للعناصر الإرهابية المنتمي بعضهم لتنظيم "بيت المقدس"، حيث كانوا يستهدفون جميع القيادات الكبرى للجيش والشرطة والمنشآت الشرطية والعسكرية، بحسب تصريحات اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية السابق، في مارس الماضي.

وهو ما دفع التنظيم الإرهابي "داعش" للتوعد بالانتقام من هذا الحكم، وهو ما نفذه في الساعات الأولى من صباح اليوم، بتفجير مبنى الأمن الوطني بشبرا الخيمة، الذي أسفر عن إصابة 29 مواطنًا، وتهشمت العديد من المنازل المجاورة للمبنى إثر قوة الانفجار.

"إسلام سيد إبراهيم" 26 سنة، هو أحد المتهمين الـ6 الذين أُعدموا في قضية خلية "عرب شركس" الإرهابية، مايو الماضي، لإدانتهم بالهجوم على حافلة نقل جنود بالقوات المسلحة في الأميرية وقتل مجند، والهجوم على كمين الشرطة العسكرية بمسطرد، فضلًا عن واقعة مخزن "عرب شركس" التي راح ضحيتها ضابطان من القوات المسلحة.

سيرة حياة "إسلام" تكشف عن أنه قبل أن يُدون اسمه في أوراق الأحكام ورولات المحاكم المدنية والعسكرية كان بين فريق العمل في سلسلة مطاعم شهيرة تارة، ومن بين موظفي أحد "توكيلات الملابس" تارة أخرى.

حياته لم تكن مثل حياة معتادي الإجرام أو معتنقي الفكر التكفيري، بل عاش قسطًا وفيرًا منها في أجواء الحفلات والسهرات، والتحق بالعمل في أماكن راقية وأفرع أسواق عالمية، قبل أن يختفي عن الأنظار ويظهر في ثوب "المتشدد"، ثم يختفي مرة أخرى حتى علم المقربون منه أنه أحد المتهمين في 2 من أكبر قضايا الإرهاب التي شهدتها مصر بعد عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، وهما "عرب شركس" و"أنصار بيت المقدس".

وبحسب أحد أقارب "إسلام"، فإنه تخرج في كلية السياحة والفنادق، والتحق بالعمل في سلسلة مطاعم شهيرة في أحد أفرعها بمدينة 6 أكتوبر، ثم التحق كمسؤول مبيعات بأحد "توكيلات الملابس"، تحديدًا بفرعها في "مول العرب" الشهير، ثم ترك العمل قبل أن يختفي لفترة بسيطة، ويظهر مرة أخرى متشددًا يرتدي جلبابًا قصيرًا ويطلق لحيته، وأضاف أن "إسلام" اختفى منذ عامين، وأن أحدًا لم يعلم مكان اختفائه.

وقال المحامي أحمد حمام دفاع المتهمين في قضية "عرب شركس"، إن المتهم و5 آخرين أضربوا عن الطعام داخل السجن، قُبيل إعدامهم بأيام قليلة، اعتراضًا على سوء المعاملة، على حد قوله.

ونفى مصدر أمني ما ذكره المحامي أحمد حمام، وأكد أن المعاملة في السجن تتم على أساس القانون، وطبقًا للوائح السجون، دون تجاوز في حق أحد من المتهمين.


مواضيع متعلقة