رئيس "إعلام الأزهر": خطط لمحاربة الإرهاب في سيناء بنشر الفكر المعتدل

10:58 م | الثلاثاء 18 أغسطس 2015

"مصر بلد الأمن والأمان والحضارة والعمران، وبلد الأزهر الشريف قلعة العلم الشرعي في العالم".. كلمات خرجت من المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، خلال مشاركته في مؤتمر دار الإفتاء العالمي، والذي تم عقده تحت عنوان "الفتوى إشكاليات الواقع وآفاق المستقبل"، مثمنًا مؤتمر دار الإفتاء وموضوع المؤتمر، وهو أزمة الفتوى التي أصبحت سلاحًا في يد الجماعات المتطرفة، واستباحوا من خلالها الدماء.

لم يكن رئيس الوزراء إبراهيم محلب هو أول من تحدث عن الدور الوسطي الذي بات من الضروري أن تلعبه مؤسسة الأزهر، بل سبقه الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال لقاءاته بقيادات الأزهر، والتي شدد فيها على أهمية مواصلة دور الأزهر في تلك المرحلة الدقيقة عبر تصويب الخطاب الديني وتنقيته من أية أفكار مغلوطة.

الدكتور محمد وهدان، رئيس قسم الإعلام بجامعة الأزهر، قال إن الأزهر كان له دور كبير في نشر المنهج الوسطي المعتدل بين المواطنين، وذلك بعد محاصرته لجوانب عدة من التطرف التي انتشرت في مصر خلال الفترة الماضية، مشيرًا إلى أن الأزهر بالتعاون مع وزارة الأوقاف، اتخذ عدد من القرارات الشجاعة تمحورت حول عدم السماح لصعود المنبر لغير العلماء وخريجي الأزهر الشريف وممن يسمح لهم بالخطابة، وإيقاف ما يقرب من 12 ألف شخص من أعضاء الجمعيات المتطرفة من الصعود على المنبر بجانب منع الرموز المتشددة في مصر مثل الشيخ محمد حسين يعقوب.

وأضاف "وهدان"، في تصريح لـ"الوطن"، أن تلك الإجراءات نجحت في محاصرة الفكر المتطرف، بجانب عمل مرصد الرد على الفتاوى التكفيرية، مؤكدًا أنه بات من الضروري خلال الفترة المقبلة، أن يتعظم دور الأزهر في حظر الفتاوى لغير المتخصصين، إضافة إلى أن الأزهر الشريف يضع حاليًا خططًا لذهاب علمائه إلى سيناء والمناطق المنتشر بها التطرف لنشر الفكر الدعوي المعتدل في تلك المناطق.

وأوضح أن القناة الجديدة التي ستحمل اسم "الأزهر"، وسيتم بثها على التلفزيون قريبًا، ستعمل على نشر الصورة الصحيحة للإسلام باللغة العربية في بداية إنشائها، وحتى خروج قناتين آخرتين واحدة بالفرنسية والثانية بالإنجليزية، وسيتم بثهما للعالم كله في إطار خطة مصر بتجديد الخطاب الديني.