فريد واصل: استضافة الفضائيات لغير المتخصصين سبب فوضى الفتاوى

كتب: وائل فايز

فريد واصل: استضافة الفضائيات لغير المتخصصين سبب فوضى الفتاوى

فريد واصل: استضافة الفضائيات لغير المتخصصين سبب فوضى الفتاوى

قال الدكتور نصر فريد واصل، مفتي مصر الأسبق، إن الإسلام دين الرحمة للعالم أجمع، وأن ما يلصق بالتشريع الإسلامي من أكاذيب لا تعكس حقيقة الإسلام الذي أعلى من قيمة الدماء والحقوق، مشددًا في الجلسة الصباحية للمؤتمر العالمي لدار الإفتاء المصرية، أن الفتوى الشرعية أفضل وسائل القضاء على العنف والتطرف والإرهاب الذي نتابعه عبر جماعات ترتدي ملابس الإسلام، وهو منها براء.

وأوضح أن الإسلام والسلام وجهان لعملة واحدة، حيث أمر الله المكلفين بخطابه أن ينفروا إلى بيان حقيقة التشريع الإلهي دون تشدد أو تساهل حتى لا يكون المفتي كاذبًا على الله تعالى، وليعلم المقدمون على الفتوى أنهم يتجرأون على النار، فقد كان عمر بن الخطاب يجمع للفتوى في المسألة الواحدة أهل بدر.

وإكد واصل، أن أسباب أزمة الفتوى تعود إلى تصدر غير المختصين في الفضائيات، وانصراف الناس عن علماء الدين الراسخين في العلم بسبب ظن الناس أنهم علماء السلطة الأمر الذي سبب الخلط في المفاهيم عند الناس بين الفقيه والداعية والمفتي.

واقترح واصل تجنب الاعتماد في طلب الفتوى على دعاة الفضائيات وشرائط الكاسيت، أو سماع درس ديني، أو أخذ الفتوى من شخص غير متخصص في العلوم الدينية والشرعية، مطالبًا بإصدار تشريع قانوني يقضي بتجريم التصدي للفتوى دون أن يكون متخصصًا.

من جانبه، قال محمد كمال إمام، أستاذ الشريعة الإسلامية بكلية الحقوق جامعة الإسكندرية، إن مؤتمر الإفتاء جاء في وقت بالغ الأهمية حيث تعاني الأمة الاسلامية من التطرّف الفكري الناتج عن تشوهات الفتاوى التي يصدرها غير المتخصصين، ولا شك أن العالم الإسلامي وأبناءه حريصون على تفعيل دين الله وفق إرادة المولى سبحانه وتعالى.


وفي سياق متصل، أوضح الدكتور عبدالحي عزب، رئيس جامعة الأزهر، في كلمته بالمؤتمر العالمي للإفتاء، أن الإفتاء في الدين والدنيا من سمات الشرع الحكيم، ويمثل بيانًا للناس يقوم عليه الأمين منهم المدرك لمنهجية الوسطية والاعتدال، مؤكدًا في بحثه الذي جاء تحت عنوان: "الوسطية في الإفتاء بين الحقيقة والإدعاء"، وأن الوسطية الفكرية تستلزم أن يكون المفتي الناطق الرسمي عن الشرع الحكيم، والمفتين هم نجوم السماء، وحاجة الناس إليهم أشد من حاجتهم للطعام والشراب.


فيما أشار الشيخ عبداللطيف دريان، مفتي لبنان، أن هناك صفات يجب توافرها في المفتى أبرزها عدم التسرع أو التشدد، والتمسك بالكتاب والسنة دون إفراط ولا تفريط ، فالوسطية حق بين باطلين ، واعتدال بين تطرفين.


مواضيع متعلقة