انتهاء المهلة المحددة للتوصل لاتفاق سلام في جنوب السودان

06:00 ص | الثلاثاء 18 أغسطس 2015

انتهت المهلة المحددة للتوصل لاتفاق سلام بين الحكومة والمتمردين في جنوب السودان، وهو مايهدد بفرض عقوبات دولية على الدولة الوليدة التي مزقتها الحرب الأهلية، وذلك حسب ما أفادت "بي بي سي عربي".

وامتنع سلفا كير، رئيس دولة جنوب السودان، عن التوقيع على اتفاق سلام في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بينما وقع رياك مشار، النائب المقال لرئيس الدولة وزعيم حركة التمرد المسلحة، عليه.

وأبدى فريق كير التفاوضي تحفظات على الاتفاق وطلب 15 يوما لإجراء مشاورات قبل العودة وتوقيعه، وذلك حسب ما قال سيوم مسفين، ممثل مجموعة "الإيجاد" الإفريقية التي تتوسط في المفاوضات، في تصريحات صحفية.

وقال وزير الدولة للشؤون الإفريقية في الخارجية البريطانية، المشارك في المفاوضات، إن هذا ليس وقت الاحتفال.

وعقد كير ومشار اجتماعات طوال ليلة الأحد سعيا لتسوية العقبات التي تحول دون التوصل لاتفاق، وكان عدد من اتفاقات وقف إطلاق النار قد اُقر في وقت سابق غير أنه لم يُلتزم به.

والجدير بالذكر أنه تم قتل عشرات الآلاف وشُرد أكثر من مليوني شخص منذ بدء القتال بين الجيش والمعارضة المسلحة في عام 2013. وتشارك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي والنرويج والصين والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة في هذا الجهد من المفاوضات، وتعتبر هذه المفاوضات جزءا من جهد دولي لإقرار السلام في دولة جنوب السودان.

ويقول المجتمع الدولي إنه لو أخفق الجانبان في توقيع اتفاق الاثنين، فإنه سوف يبحث فرض عقوبات عليهما، بينما حذر الاتحاد الأوروبي من أن "الوضع لن يستمر على ما هو عليه".

يذكر أن الصراع تفجر في شهر ديسمبر 2013 بعد أن اتهم كير نائبه المقال مشار بالتخطيط للانقلاب عليه، ونفى مشار هذا الادعاء لكنه شكل جيشا تمرد على حكم كير.