خبراء عن عدم تربع الجامعات المصرية عرش التصنيفات العالمية: "مظلومة"

03:20 م | الاثنين 17 أغسطس 2015

احتلت جامعة القاهرة، المركز الـ409 ضمن أفضل 500 جامعة على مستوى العالم، في التصنيف الصيني الذي يصدره معهد التعليم العالي التابع لجامعة شنجهاي جياو تونغ، وهو تصنيف يضم كبرى مؤسسات التعليم العالي، مصنفة وفقا لصيغة محددة، تستند إلى عدة معايير لتصنيف أفضل الجامعات في العالم، تتركز في المجالات العلمية والتكنولوجية، وزادت التساؤلات حول الأسباب التي حجبت الجامعات المصرية عن تصدر تلك التصنيفات.

يقول الدكتور أحمد عطية رئيس جامعة أكتوبر، في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، إن هناك عدة عوامل أثرت على مكانة الجامعات المصرية في التصنيفات العالمية، يأتي في مقدمتها البحث العلمي، وهو أحد أهم معايير التقييمات العالمية، حيث إن عدد الأبحاث العلمية وتداولها، عاملًا مهمًا في التقييم، ما يتطلب ضرورة الارتقاء بالبحث العلمي، وتخصيص ميزانية كبيرة له.

وأضاف عطية، أن مستوى طلاب الثانوية العامة الملتحقين بالجامعات المصرية، الذين يعتمدون بشكل كبير على التلقين، يمثل عائقًا كبيرًا أمام تقدم الجامعات المصرية في التصنيف العالمي، بفضل عدم وجود معايير علمية تعتمد على قياس قدرات الطلاب قبل التحاقهم بالجامعة، كما أشار إلى أن عدد الحاصلين على شهادات جامعية مقارنة بالتعليم الفني، لا يتناسب مع دولة فقيرة.

وفي نفس السياق، أوضحت الدكتورة ماجي الحلواني العميد السابق لكلية الإعلام بجامعة القاهرة، أن الجامعات المصرية تستوعب عدد كبير جدا من الطلاب، لا يتناسب مع حجم إمكانياتها، مقارنة بجامعات أخرى، مثل جامعة "هارفرد" التي لا تقوى على استيعاب حجم طلاب جامعة القاهرة، الذي يصل لنحو ربع مليون طالب، فضلا عن تكدس أعداد كبيرة من الطلاب في قاعات الدراسة.

في المقابل، أشادت الحلواني بمستوى الكوادر التعليمية التي تمتلكها الجامعات المصرية، قائلة: "جامعاتنا مظلومة بسبب ضعف امكانياتها المادية، ما ينعكس على المعامل والأجهزة والمعدات، وبالتالي نتائج التجارب والبحث العلمي، وموقعها من التصنيفات العالمية، لكننا قادرون على تصدر تلك التصنيفات، والتفوق على كبرى جامعات العالم، إذا توافرت لدينا نفس إمكانياتهم".