"الحنان" و"العطاء" بين الزوجين أساس الصحة النفسية للأسرة

03:10 م | الاثنين 17 أغسطس 2015

يقلق الكثير من المقبلين على الزواج من المشاكل التي تصاحب سوء اختيار شريك الحياة، بحثًا عن السعادة، والبعد عن المشاكل التي تؤثر على الأطفال بالسلب.

وتقول الدكتورة زينب المهدي المعالج النفسي واستشاري العلاقات الزوجية، إن الرجل عندما يقبل على الزواج يكون لديه بعض المعايير التي يختار من خلالها زوجته وشريكة عمره، ومنها جمال الشكل والمظهر، والنسب الأصيل، والتوافق الفكري، وقد يغفل عن معيار هام وهو "حنان الزوجة واحتوائها".

وأضافت المهدي، أن هذه الصفة يمكن معرفتها من خلال الجو العائلي لأسرتها فإذا كانت الزوجة تفتقد هذه الميزة، سوف تفشل في احتواء أولادها وسوف يسود الأسرة بأكملها جو من القساوة، والبرود العاطفي، وانتشار الطاقة السلبية بالمنزل نتيجة للعصبية التي تنتقل إلى الأطفال.

وأوضحت أن الزوجة الحنونة قادرة على خلق منزل ملئ بالحب، والرعاية، والاهتمام، والصحة النفسية، والطاقة الإيجابية.

وأضافت المهدي، أن أيضًا بالنسبة لاختيار المرأة لزوجها المستقبلي فمنهن من تختار زوجها على "المستوى المادي"، وقدرته على توفير معيشة ممتازة لها من حياة رغد ورفاهية، ومنهن من تختار على أساس العاطفة وتكتفي بمشاعرها فقط؛ لكن أفضل معيار لشريك حياة مناسب هو الزوج "المعطاء"، والمقصود بالعطاء هنا "العاطفي، والمادي"، وليس واحد دون الأخر فالعطاء العاطفي كفيل لبناء أسرة سعيدة حتي لو كانت تلك الأسرة ليست على درجة عالية من الرفاهية.

وأكدت المهدي، أن اكتمال تلك العنصرين في الزوجين، كافيًا لاكتمال قطبين الحياة السعيدة بين الزوجين، وإنجاب أبناء يتمتعون بصحة نفسية عالية.