قواعد «السلفية» تتمرد على المجلس الجديد..وتتهم «برهامى» بإقصاء المشايخ

كتب: سعيد حجازى

قواعد «السلفية» تتمرد على المجلس الجديد..وتتهم «برهامى» بإقصاء المشايخ

قواعد «السلفية» تتمرد على المجلس الجديد..وتتهم «برهامى» بإقصاء المشايخ


{long_qoute_1}

تصاعدت الأزمات داخل الدعوة السلفية، وبدأ عدد من قواعد الدعوة التمرد على مجلس الإدارة الجديد بقيادة المهندس أبوإدريس محمد، وكشفت مصادر سلفية لـ«الوطن»، عن أن القواعد أرسلت خطابات إلى المجلس الجديد أبدت فيها رفضها للمشاركة فى العمل السياسى، وتوجهات المجلس الحالية، واعترضت على استبعاد عدد من القيادات التاريخية، مثل الدكتور محمد إسماعيل المقدم، مؤسس الدعوة بالإسكندرية، والدكتور أحمد فريد، والدكتور أحمد حطيبة، والدكتور سعيد عبدالعظيم، إضافة لقيادات فى الصف الثانى، منهم أحمد السيسى، تلميذ الدكتور سعيد عبدالعظيم.
وقالت المصادر إن القواعد اتهمت «برهامى» بإقصاء كبار قيادات الدعوة، لمصالح شخصية، ولرفضها توجهات قيادات مجلس الإدارة الحالى، كما أكدت ضرورة العودة إلى العمل الدعوى، خصوصاً أتباع «المقدم، وحطيبة، وفريد»، بعيداً عن السياسة.
وأشارت المصادر إلى أن بين كبار المشايخ من فضلوا العمل الدعوى فقط، فقرروا عدم الترشح لمجلس إدارة الدعوة برغبتهم، ومنهم الشيخ سعيد السواح، وسعيد حماد، وعلى حاتم، وآخرون.
فى المقابل، بدأت قيادات الدعوة عقد جلسات نصح وإرشاد للقواعد، لتوضيح أسباب التغيير الذى طرأ على مجلس إدارة الدعوة، ومنها الرغبة فى إفساح المجال أمام الشباب للمشاركة فى مجلس الإدارة، والمناصب القيادية بالدعوة، وتصفية أتباع الإخوان والموالين لهم فى التغيير الأخير، واستبعاد المخالفين لتوجه الدعوة وعلى رأسهم الدكتور سعيد عبدالعظيم، المقيم فى السعودية، وآخرون، كما طلبت «الدعوة» من الدكتور أحمد فريد، مستشارها، التدخل لحل الأزمة. من جانبه، قال الدكتور أحمد فريد، فى بيان أمس، إن مزاعم إقصاء الدعوة السلفية لمشايخها، مجرد شبهات أثيرت حقداً على الدعوة، لما حققته من نجاحات كبيرة فى الفترة الماضية سواء على مستوى القرارات التى اتخذتها وكان التوفيق حليفها، أو فى انتخابات تشكيل هياكلها الإدارية، ودائماً ما تكون محاولات التشويه والتشهير، هى وسيلة العاجز. وأضاف «فريد»: «من أثار هذه الشبهات، يعلم جيداً أن المشايخ المُدعَى إقصاؤهم، هم من صلب الدعوة، وفى اجتماع الجمعية العمومية للدعوة، كنت أجلس إلى جوار الشيخ أبوإدريس رئيس مجلس إدارة الدعوة، وكذلك الدكتور أحمد حطيبة، ما يؤكد أنه لا إقصاء لأحد منا، وفيما يتعلق بالدكتور محمد إسماعيل المقدم، فهو من اعتذر عن عدم حضور الجمعية العمومية، لظروفه الصحية، ولعدم رغبته فى المشاركة بالإدارة، خصوصاً أن مجلس إدارة الدعوة، حركى يشبه مجلس الوزراء». وأشار «فريد» إلى أنه رجل دعوة ليس إدارياً، متابعاً: «لم أكن أحضر جلسات مجلس الإدارة الخاصة بالدعوة، ولا الدكتور أحمد حطيبة، مع أحقيتنا فى ذلك لأن لنا صوتاً فى اتخاذ القرارات، وهناك بعض المشايخ تمنعهم ظروفهم الصحية من المشاركة مثل الشيخ سيد حسين عفانى، والشيخ على حاتم، والشيخ سعيد السواح، والشيخ سعيد حماد، نتيجة تقدم بعضهم فى السن، لذلك آثروا فتح المجال لبعض الشباب بالمشاركة فى مجلس الإدارة، وهذا مهم لتجديد دم الدعوة، وتدريب عدد آخر من الكوادر على العمل الإدارى».
وأوضخ «فريد»، أنه على مر الأيام، ثبتت صحة القرارات التى اتخذتها الدعوة فى الأحداث المختلفة، وأنهم كانوا موفقين فى الوصول للقرار الصحيح، ما حافظ على البلد وعلى الدعوة، والبلد على أثرها تزدهر وتتقدم».


مواضيع متعلقة