خبير بالشأن العربي: مؤتمر "الدول العربية" سيضغط لتسليح الجيش الليبي

01:20 ص | الأحد 16 أغسطس 2015

بعد تمكن تنظيم "داعش" من مدينة سرت الليبية، طالبت الحكومة الليبية الدول العربية بقصف جوي لأماكن محددة بالمدينة ضد تنظيم "داعش" في محاولة لإضعاف التنظيم الذي تمكن من المدينة ويعتدي على المدنيين والمنشآت العامة هناك.

وقال خالد خان، الخبير بالشأن العربي، إن وجود "داعش" بمدينة سرت الليبية مؤشر سلبي بالنسبة لأمن دول شمال إفريقيا، فالدول العربية كانت شبه مغيبة بالنسبة لما يدور في الشأن الداخلي الليبي، وتابع أن وجود "داعش" بمدينة درنة ومن ثم زحف نحو مدينة سرت في محاولة للسيطرة على المدينة بالكامل، نظرًا لما تحويه من ثروات أهمها البترول ومن ثم استيلائه على المناحي السياسية بالقوة في ظل انعدام الأمن هناك.

وتابع "أعتقد أنه لن يكون هناك استراتيجية قوية ضد (داعش) بمؤتمر الدول العربية الثلاثاء المقبل، وإنما سيكون به محاولة للضغط على مجلس الأمن الدولي لتسليح الجيش الليبي ثم محاولة حلحلة الحوار بين الأطراف الليبية لعله يفضي إلى حل.

وأوضح أن هناك اختلافًا بين عاصفة الحزم التي قادتها السعودية ضد الحوثيين باليمن، وبين أي عمل عسكري قد يكون في اليمن، ذلك لأن الأهداف من كل منهما مختلفة عن الآخر، فعاصفة الحزم بقيادة السعودية والتحالف العربي هي عملية موجهة للحد من نفوذ إيران بالمنطقة من خلال دحر سيطرة الحوثيين على مفاصل اليمن بعد الانقلاب الذي أعلنوه على الشرعية اليمنية المتمثلة في شخص الرئيس عبد ربه منصور هادي.

وتابع الخبير بالشأن العربي، أن دول الخليج العربي لا تستطيع أن تأخذ قرار قوي بشأن "دواعش ليبيا" وإنما ستحاول الضغط على المجتمع الدولي وأطراف الحوار الليبي في محاولة للتوصل إلى حل، حيث إن "داعش" أصبح يمثل خطرًا على العالم أجمع وليس المنطقة العربية وحدها.