مسؤول ليبي في حواره لـ"الوطن": الإخوان يعرقلون المصالحة ويدعمون "داعش"

مسؤول ليبي في حواره لـ"الوطن": الإخوان يعرقلون المصالحة ويدعمون "داعش"
- أعمال العنف
- إرهاب داعش
- إنتاج النفط
- الأزمة الليبية
- الأطراف الليبية
- الأمم المتحدة
- الأمن القومي
- الأمن الوطني
- "بوكو حرام"
- "داعش"
- أعمال العنف
- إرهاب داعش
- إنتاج النفط
- الأزمة الليبية
- الأطراف الليبية
- الأمم المتحدة
- الأمن القومي
- الأمن الوطني
- "بوكو حرام"
- "داعش"
- أعمال العنف
- إرهاب داعش
- إنتاج النفط
- الأزمة الليبية
- الأطراف الليبية
- الأمم المتحدة
- الأمن القومي
- الأمن الوطني
- "بوكو حرام"
- "داعش"
- أعمال العنف
- إرهاب داعش
- إنتاج النفط
- الأزمة الليبية
- الأطراف الليبية
- الأمم المتحدة
- الأمن القومي
- الأمن الوطني
- "بوكو حرام"
- "داعش"
{long_qoute_1}
جولة جديدة من الحوار السياسي الليبي استضافتها جنيف برعاية الأمم المتحدة بين الأطراف الليبية، في محاولات حثيثة لإخراج البلاد من أزمتها السياسية العميقة ودوامة أعمال العنف والإرهاب منذ سقوط معمر القذافي، ومن بين تلك المساعي توقيع "اتفاق الصخيرات" لإنهاء النزاع في البلاد، فيما تجاهل مندوبو المؤتمر الوطني العام مراسم التوقيع.
"الوطن" حاورت الدكتور أحمد العبود، المستشار السياسي لمجلس النواب الليبي، الذي أكد أن المصالحة الوطنية في ليبيا تأخرت كثيرًا وأن الحوار لا بد أن يشمل جميع الليبيين، مشيرًا إلى أن جماعة الإخوان المسلمين وحلفاءها هم من يعرقلون سير الحوار الليبي- الليبي.
- لماذا تأخرت المصالحة الوطنية الليبية ومن المتسبب في تعطيلها؟
المصالحة الوطنية أعتقد أنها تأخرت كثيرًا وحينما نتساءل عن أطراف المصالحة نجد أن كل الليبيين يجب أن يشملهم حوارًا ليبيًا - ليبيًا يحقق المصالحة لأن ليبيا تعيش سنوات الفرص الضائعة، حيث إنها فشلت في إنجاح المصالحة الوطنية الحقيقية تقود البلاد إلى مرحلة الاستقرار الذي يواكب انتقالًا ديمقراطيًا حقيقيًا، والمصالحة الوطنية كان لا بد لها أن تنطلق من تاريخ سقوط نظام معمر القذافي، وجاء المؤتمر الوطني العام بقرارات عمَّقت حالة الاقتتال الداخلي فتأخرت المصالحة الوطنية بين مؤيدي سبتمبر كنظام سابق والمحسوبين على فبراير الذين جمعتهم الثورة في اسقاط النظام وفرقتهم أجندة ومشروع وطني مثله التيار الوطني وتحالف القوى الوطنية وكل التيارات السياسية الوطنية في ليبيا وهناك مشروع إقليمي بأجندة إسلاموية مثله الإخوان المسلمين وهذا التيار واجهة للإسلام المتطرف لهذا شاهدنا مزيدًا من الارتباك والانقسام، ولاحظنا هذا التحالف بين جماعة الإخوان المسلمين والجماعات الإرهابية مثل داعش والقاعدة التي أصبحت تجد في ليبيا الملاذ الآمن ووجدت في ليبيا ذلك المشروع التي تريد أن تعوض به خسائرها المتلاحقة في العراق وأفغانستان، المصالحة الوطنية هي مشروع تأخر في ليبيا وأعتقد بأن تأخر هذا المشروع هو الذي عمق حالة الفوضى التي يعيشها الليبيون.{left_qoute_1}
- لماذا رفض التيار الوطني مشروع تقاسم السلطة؟
المصالحة بمعنى "الحوار الليبي – الليبي" التي ترعاه الأمم المتحدة وقاطرة هذا الحوار انطلقت مع المبعوث الأممي السابق ولكن التيار الوطني رفض صراحة مشروع تقاسم السلطة الذي كان يتبناه الإخوان المسلمون، وهناك فريق خسر كل الاستحقاقات السياسية فخسر الاستحقاق الأول وهو بتاريخ 7 يوليو في أول انتخابات برلمانية في ليبيا وفيما بعد تسبب في حالة الفشل والإفشال وهذه المرحلة التي عاشتها ليبيا في غضون ثلاث حكومات متعاقبة كانت فاشلة بكل المقاييس وهذه المرحلة الانتقالية هي التي كانت سببًا رئيسيًا في إفشالها كتلة الوفاء للشهداء وتيار الإخوان المسلمين، فارتبط تيار الإسلام السياسي بمرحلة الفشل وهو على غرار الفشل الذي مُني به هذا التيار سواء في مصر أو في تونس وهذه هي الجزئية الأولى في تعريف المشهد السياسي، وبعد مشروع الفشل الأول كان هناك فشل آخر أثناء الجمعية التأسيسية للدستور ونحن أمام معادلة أن هناك تيارًا سياسيًا فشل في كل الاستحقاقات السياسية فانقلب على المسار الديمقراطي فاستدعى الميليشيات التي أسسها وموَّلها عبر وكيل وزارة الدفاع السيد خالد الشريف للجماعة الليبية المقاتلة وكنتيجة لذلك أصبح هناك تحالف استراتيجي ما بين ميليشيات "فجر ليبيا" والتنظيمات الإرهابية بشقيها؛ "القاعدة" تحت مسمى مجالس شورى الثوار بني غازي ودرنة وغيره من هذه المجالس، و"داعش" الذي تقدم من درنة لأجدابيا ومنيت عناصره بهزيمة على يد الجيش الوطني الليبي وتجد اليوم في سرت ذلك التمدد لتشكيل انفصال حقيقي بين شرق البلاد وغربها، واليوم حينما يتم الحديث عن أن ليبيا تعيش ببرلمانين وحكومتين أؤكد بأن الخطر الحقيقي الذي يهدد الحكومتين والبرلمانين والشرق والغرب هو تنظيم داعش الإرهابي الذي يتمركز في وسط البلاد.{left_qoute_2}
- وما مخاطر وجود تنظيم "داعش" الإرهابي في وسط ليبيا؟
وجود "داعش" في وسط ليبيا له أهمية بالنسبة للتنظيم الإرهابي استراتيجيًا ومهدد حقيقي للأمن الوطني في ليبيا لكون أن "داعش" اليوم على مقربة من موانئ النفط وعلى مقربة أيضًا من حقول النفط فهو يوجد في أهم منطقة استراتيجية حيوية بالنسبة لموارد هذا البلد المهم من حيث النفط أو الجغرافيا أو الموقع وغيره من مزايا وخصائص الموقع السياسي لليبيا.
- هل تغيَّر الوضع عقب تولي المبعوث الأممي في ليبيا السيد برنارد ليون؟
الأمم المتحدة تبنَّت قاطرة الحوار الأولى عبر السيد برنارد ليون، وكانت الانطلاقة الأولى عبر استراتيجية أن لا بد أن يجتمع المقاطعون بمجلس النواب، وتغير الحوار فجأة بطريقة دراماتيكية عندما تبنى ليون أطروحة المسارات السياسية على الطاولة الرئيسية للحوار التي كانت تجمع مجلس النواب الليبي والمؤتمر المنتهية ولايته وفريق من المستقلين وفريق من المقاطعين وكان بالإضافة إلى الطاولة الرئيسية مسارات متعددة مثل مسار البلديات ومسار المرأة ومسار القبائل المنعقد في القاهرة ومسار آخر حتى هذه اللحظة لم يكتمل وهو مسار الجيش والميليشيات.
- وما هي أسباب عدم استكمال بعض المسارات سالفة الذكر؟
طبيعة المسارات، فهناك منها الضامنة والمسار الأول انطلق وهو القبائل، والمسار الثاني هو ضامن لنجاح الاتفاق وهو مسار الترتيبات الأمنية والذي يجمع بين الجيش والميليشيات، والمسار السياسي وصلنا للتوقيع بالأحرف الأولى وشهدته المغرب في الشهر الماضي، وبالنسبة للمسارات الباقية حقق السيد ليون نجاحات مختلفة وأصبح الذين وقَّعوا كطرف بالأحرف الأولى حسن نيته وموافقته على الحوار الليبي – الليبي وهو نتاج للاتفاق السياسي، وهناك طرف لم يستجب ومن المفترض أن تطبق عليه العقوبات الدولية خاصة القرار الدولي 1474 والقرار الدولي 1261 والقرار 1973 لكون أن الطرف الذي وجهنا له في السابق أنه انقلب على المسار الديمقراطي وبأنه عطل الحوار السياسي في ليبيا وأنه دعم ومول الإرهاب بدعمه للجماعات المتطرفة واليوم هو معرقل جديد حيث إنه يعرقل إنتاج الاتفاق السياسي في الحوار الليبي – الليبي وعلى الأمم المتحدة والسيد ليون فيما يخص الحوار الليبي – الليبي أن يوجهوا الاتهام حقيقة لذلك الطرف الذي يعرقل الحوار وأقصد هنا المؤتمر المنتهي ولايته وميليشياته التي قبل التوقيع بيوم واحد اتخذت منحى وسلوكًا تصعيديًا تجاه ذلك العرض العسكري والكتائب الذي شهدته طرابلس ووجهوا رسالة واضحة بأن المؤتمر المنتهي الولاية وكتائبه وميليشياته يرفضون التوقيع على الاتفاق الذي ينهي الصراع، وعلى الأمم المتحدة أن ترفع الحظر المفروض على الجيش الليبي حتى يستطيع حسم معركته ضد الإرهاب التي يقودها في شرق ليبيا.
-هل توجد خارطة طريق تسعون إليها من أجل حل الأزمة الليبية؟
وقعنا بالأحرف الأولى على المصالحة الليبية – الليبية ونحن في الطريق إلى التوصل لخارطة الطريق مكملة لتفاصيل الاتفاق الذي وقع في الصخيرات وتبين لنا هذه الخارطة تشكيل الحكومة وأهدافها وعمل مجلس أعلى للدولة وآليات مجلس الأمن القومي لكن لا بد أن يعي الجميع أن مجلس النواب الليبي لن يوقع إلا بعد الاطلاع على كل تفاصيل هذه الملاحق وما تتضمنها من بنود ومن آليات وبرامج بكون أن لا أحد في ليبيا يطلع على تلك الملاحق والتجربة السياسية تقول لنا إن الشيطان دائمًا يكمن في التفاصيل، وهي موجودة في هذه الملاحق وقد وقَّع الجميع ما عدا طرف سابق حملناه أنه انقلب على المسار الديمقراطي وهو الداعم والممول للإرهاب وأنتج الفوضى وأفشل المرحلة الانتقالية وأن يتعامل معه المجتمع الدولي بكل صرامة وليس فقط بتجميد الأرصدة ولكن من خلال القوائم التي ستقدم للمحكمة الجنائية الدولية لكون أبرز قادة الميليشيات ارتكبت جرائم ضد الإنسانية في ليبيا.
-لماذا لا تتم محاكمة الطرف المعرقل للحوار في محاكم ثورية عاجلة لاسيما ثبوت دعمه للميليشيات؟
هذا الطرف يحاول عرقلة الحوار للحصول على ضمانات لعدم التعرض للمحاكمة والمساءلة القانونية وعبَّروا عنها صراحة في "حوار الصخيرات"، ولاحظنا أن عددًا من الوجوه السياسية التي تمثل هذا الطرف تكلمت على أنه لا بد أن يتضمَّن نوعًا من عدم الملاحقة الجنائية ولكن أنا غير مقتنع بفكرة المحاكم الثورية وهناك قضاء لا بد أن يُفعَّل وأن هذه العناصر لا بد أن تطارد داخليًا ضمن آليات القضاء والمحاكم الليبية والقضاء الدولي أيضًا، خاصة أن الدولة الليبية ليست مسيطرة بالكامل على الجهاز القضائي والعقوبات ستكون بالقانون الليبي والدولي.{left_qoute_3}
- ما تفسيرك لتعمد إهمال الجنوب الليبي إعلاميًا وعسكريًا ومجتمعيًا؟
ليس مهملًا فقط ولكنه مهمش ووضعه مبكي فنحن نتحدث عن منطقة ليبية كاملة عانت التهميش لفترات طويلة وهي تعاني حاليًا نفس حالة التهميش في ظل عدم وجود لسيطرة الدولة الليبية وحالة اقتتال قبلي ومجتمعي يندلع بين الحين والآخر تارة بين التبو والطوارق وتارة أخرى بين أولاد سليمان والقذاذفة والمجادفة وكل مرة يتجدد الاقتتال في ظل غياب واضح للدولة وأضف إلى ذلك أن الجنوب أصبح ملاذا آمنا للتنظيمات الإرهابية الفارة من حالة الاقتتال في الشمال كما أن عصابات الجريمة المسلحة المنظمة تنشط في العديد من المناطق وهناك مراكز للتهريب من إفريقيا مثل سبها وقفرا وأيضًا أصبحت العديد من عناصر التنظيمات الإرهابية خاصة "بوكو حرام" تأتي إلى ليبيا عن طريق الممرات المجهولة في الجنوب الليبي المنسي وتنامي النفوذ الفرنسي على الحدود الليبية وهناك قواعد عسكرية عاملة وشاهدنا الحرب التي قادتها فرنسا على التنظيمات الإرهابية في مالي والجنوب ظاهرة تحتاج إلى دراسة بعينها ويعد قنبلة موقوتة على الأمن الليبي وأعتقد أن الجيش الليبي إذا توفرت لديه الإمكانيات والأسلحة سيبسط نفوذه على الجنوب بعدما ينتهى من محاربة الإرهاب في الشمال.
- هناك اتهامات عديدة للواء خليفة حفتر بأنه صناعة أمريكية.. ما ردك على ذلك؟
على الإطلاق نهائيًا، خليفة حفتر يعرفه الليبيون جيدًا بأنه كان ضمن المعارضة الليبية التي انشق عليها فيما بعد خلال فترة التسعينيات، كما يعلمون أن خلال فترة المنفى التي قضاها في الولايات المتحدة الأمريكية لم يكن أبدًا على الإطلاق صنيعة أمريكية أو مخابراتية، والدليل على ذلك أنه حتى تلك اللحظة دوائر صنع القرار في أمريكا تعتبر اللواء حفتر شخصية غير مرغوب فيها في المشهد السياسي والعسكري وبالتالي يطالبون بإقصائه، والذي يعرف حفتر عن قرب يعلم أنه رجل وطني حقيقي، ويحمل مشروع بناء وإعادة تأهيل المؤسسة العسكرية؛ لكي يكون لها دور في حماية الأمن الوطني الليبي.
-كيف تمكن اللواء حفتر في تجميع بقايا الجيش الليبي؟
هناك عدة آليات اتبعها اللواء حفتر، الآلية الأولى كانت من خلال إعداد المعسكرات والتدريب من خلال الاستعانة بكل ضباط المؤسسة العسكرية، ووجَّه نداءات للالتحاق بالمعسكرات، واستطاع في وقت قياسي أن يعيد بناء وترتيب المؤسسة العسكرية، واستطاعت تلك المؤسسة في حسم الصراع الحاد والعنيف مع التنظيمات الإرهابية، حتى باتت اليوم أكثر من 90% من مناطق مدينة بني غازي تحت سيطرة الجيش الليبي.
-كيف ترى حرب الجيش الليبي ضد التنظيمات الإرهابية؟
المعركة التي يخوضها الجيش الليبي ضد الإرهاب غير سهلة، لأنه يخوض حرب عصابات وهو جيش نظامي، لذلك فهناك جهد مكثف في ظل وجود نقص حاد في الأسلحة، وفي ظل أن هناك مشروعًا يعد منذ أربع سنوات في ليبيا، مشروع إنشاء تنظيم القاعدة وداعش، وأن تكون ليبيا ملاذًا للتنظيمات الإرهابية، وهذا المشروع بدأ صراحة مع الثورة الليبية، حيث استفاد تنظيم "داعش" من تلك الترسانة العسكرية التي حصل عليها من معسكرات الجيش الليبي، والتي لم يكن يحلم بها قادة التنظيم، بالإضافة إلى وجود موجات أسلحة وصفقات تأتي من هنا وهناك لتنظيم "داعش"، فمنذ أيام ألقت السلطات اليونانية القبض على شحنة من السلاح والعتاد الحربي كانت في طريقها إلى مسراته، إذا نحن أمام مواجهة صعبة يعمل فيها الجيش، في ظل ظروف صعبة، وفي ظل بيئة صعبة، لكن الجيش الليبي تمكن من تحقيق نصر، وهو من وجهة نظري نصر من العدم.
-لماذا تراه نصرًا من العدم؟
لأن هناك ظروفًا صعبة عاشها الجيش الليبي، في ظل اغتيال عدد كبير من كوادره، بالإضافة إلى عدد من المؤامرات السياسية التي قادها المؤتمر منتهي الولاية، لإبعاد أهم الكفاءات والعناصر من صفوف الجيش الليبي، أما اليوم فالجيش الليبي في معادلة أخرى، وهي معادلة الحسم، استطاع في معركته مع الإرهاب أن يستنزف هذه المنظمات، حيث تمكن من حسم معاركه التي خاضها، في ظل تقديم الدعم من شباب المناطق للجيش الليبي، والآن نتكلم عن أحياء كاملة باتت تحت سيطرة الجيش، إذا نحن نتكلم اليوم عن معادلة جديدة، فالتنظيم الإرهابي ينسحب من مدينة درنة بفعل الضربات الجوية المستمرة من الجيش الليبي، وإذا تمكنت قوات الجيش من هزيمة "داعش" في شرق البلاد ستكون مقدمة جيدة لحسم باقي المعارك وفرض السيطرة في كل المناطق الأخرى، وأؤكد أن معركة السيطرة على طرابلس ستكون قريبة.
-ماذا يحتاج الجيش الليبي من أجل حسم المعركة ضد الإرهاب مبكرًا؟
حركة الجيش الليبي اليوم ثلاثية الأبعاد، حركة تنتفض في الشرق، تهزم الميليشيات الخارجة عن شرعية الدولة في الغرب، وتجهز لحركة في الجنوب سوف تستهدف السيطرة على المنافذ الحدودية، لأن ليبيا تمتلك خطًا حدوديًا جنوبيًا كبيرًا مع دول مثل تشاد والنيجر والسودان، وهو خط عابر للهجرة غير الشرعية وتجارة البشر وعصابات الجريمة المنظمة وأيضًا للمنظمات الإرهابية المتطرفة مثل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وبوكو حرام في نيجيريا، لذلك أعتقد أن الجيش خلال المدة المقبلة سيفرض سيطرته على الحدود، وينتقل إلى تأمين المدن، وهي معركة قادمة، لكن تفاصيل تلك الخطط بالنسبة لي مازالت مجهولة، لكن ما أعلمه أن يهتم بالجنوب مثلما هو الوضع في الشمال، لأن أبرز حقول إنتاج النفط موجودة في الجنوب.
-من أين تحصل الجماعات الإرهابية على السلاح؟
نحن نعي جيدًا بأن هناك دعمًا للتنظيمات الإرهابية، فهناك صفقات سلاح يحصلون عليها من قطر وتركيا، فقطر تدعم منظمات إرهابية بعينها، منها فجر ليبيا التي تتبع داعش، وهذا السلاح يأتي ويتم تدويره، وأحد الأسباب الرئيسية لاستمرار تواجد الجماعات الإرهابية في شرق ليبيا، هو حصولهم على دعم في السلاح والعتاد والأفراد من قبل ميليشيا فجر ليبيا، ومن قبل مدن بعينها في الشرق الليبي، لذلك فأن فرضية تمويل بعض الدول للإرهاب فرضية صحيحة، والدليل على ذلك شحنة الأسلحة التي كشفتها السلطات اليونانية قبل أيام في البحر المتوسط كانت قادمة من تركيا.
-هل هناك خطوات يتم اتخاذها من أجل رفع حظر التسليح عن ليبيا؟
كانت هناك لجنة تتبع لجنة العقوبات في زيارة إلى ليبيا منذ فترة قريبة، واجتمعت تلك اللجنة مع أعضاء مجلس النواب الليبي، وتحدث الطرفان بشفافية أكثر، ونعتبر عن الزيارة في حد ذاتها خطوة في اتجاه صحيح، كما تعد خطوة لمعالجة القصور البيروقراطية التي تعاملت معها لجنة العقوبات مع المطالبات المتكررة من قبل الحكومة الليبية للجنة العقوبات والأمم المتحدة، وأيضًا كانت هناك دعوات عربية للأمم المتحدة من مصر والأردن والمجموعة العربية بالأمم المتحدة ومجلس الأمن، التي طالبت مرارًا وتكرارًا برفع الحظر على الجيش الليبي حتى يستطيع حسم معركته مع الإرهاب، لذلك أتمنى أن تشهد المرحلة المقبلة تعليق للعقوبات المفروضة على الجيش الليبي، لأن ذلك القرار سيصب في مصلحة الأمن القومي في ليبيا وأمن دول الجوار والأمن في البحر المتوسط، ومن ثم الدول التي تطل عليه.
- كيف سيحمي قرار تعليق العقوبات المفروضة على الجيش الليبي دول المتوسط؟
هذا القرار سيدعم الجيش الليبي، وهو الطرف الوحيد القادر على وضع حد للجماعات الإرهابية، ورحلات الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، حيث إن هذه الرحلات في القريب لن تصبح عبارة عن أناس يبحثون عن تحسين ظروفهم المعيشية والاقتصادية، لكنها ستكون محملة بسيل من التنظيمات الإرهابية فما حدث في باريس وتونس والتهديدات التي أرسلها قادة داعش إلى إيطاليا، كلها مؤشرات تؤكد أنه لا بد من تقوية الجيش الليبي حتى يستطيع أن يحفظ الأمن والاستقرار في ليبيا، الأمر الذي سينعكس إيجابًا على دول الجوار وأمن البحر المتوسط.
- هل تتناسب ردود الفعل الدولية مع حجم الخطر الموجود في ليبيا حاليًا؟
حقيقة لا، لذلك نحمِّل المجتمع الدولي المسؤولية السياسية والأمنية التي تعيشها ليبيا، فالمجتمع الدولي ترك ليبيا وحيدة عقب سقوط نظام القذافي، وتفاجأنا أنه بعد سقوط النظام سقطت أيضًا الدولة، فلم يساعد المجتمع الدولي ليبيا في بناء مؤسساتها الأمنية المهمة، حيث إن ليبيا كانت في حاجة إلى مشروعين مهمين متوازيين، مشروع لإعادة بناء وتأهيل الدولة الليبية وبناء مؤسساتها الأمنية والدفاعية، وأيضًا بناء الاقتصاد الليبي حتى تصبح دولة نامية حقًا بعد سنوات الحرب، وهذا لم يتحقق، كما أنها كانت بحاجة إلى مشروع المصالحة الوطنية لينهي سنوات الآلم والاقتتال ويعيد إنتاج التوافق في ليبيا بما يؤدي إلى نجاح العملية الديمقراطية، وهذا أيضًا لم يتحقق، وبالتالي فالمجتمع الدولي مسؤول عما يحدث في ليبيا.
-ترى أن هناك إزدواجية في تعامل المجتمع الدولي مع الإرهاب؟
المجتمع الدولي يسعى لخلق اتفاقيات وتحالفات دولية لمحاربة إرهاب داعش في سوريا والعراق، ويغض النظر صراحة على تمدد وتوغل الإرهاب في ليبيا، لذلك من باب أولى وأنت تدعو لمحاربة الإرهاب أن تدعم الجيش الليبي الذي يحارب الإرهاب فعليًا، ولكن تلك الازدواجية في التعامل مع هذ الملف المهم، يشير إلى أن هناك تواطؤ من الغرب لزيادة الأزمة الليبية.
-كيف تتابع دور مصر مع الأزمة الليبية؟
لا أحد ينكر الدور المهم التي تلعبه مصر في ليبيا، فهي تقدم دعم كبير للشرعية السياسية في ليبيا والحكومة الليبية، وتقدم أيضًا الدعو اللوجيستي للجيش الليبي الذي يحارب الإرهاب، لكون مصر دولة جوار وتربطها بليبيا العديد من المشتركات، سواء في التاريخ والمصالح المشتركة والعروبة والإسلام، كما أن مصر تعي جيدًا أن الإرهاب الموجود في ليبيا يشكل خطرًا حقيقيًا على الأمن القومي في مصر، والإدارة المصرية تؤكد دومًا عدم تخليها عن ليبيا.
-وماذا عن الدور التونسي في ليبيا باعتبارها إحدى دول الجوار؟
الدور الحقيقي لدول الجوار تلعبه مصر، ماضيًا وحاضرًا ومستقبليًا، فمصر هي قاعدة المنظومة العربية، وجامعة الدول العربية، وتستعيد عافيتها لقيادة المشهد في إفريقيا، وبالتالي نحن نعول على الدور المصري، فحينما تدخل الدور المصري في القضية الليبية عقب ثورة 30 يونيو تغيرت الأمور، فقبل ذلك كانت دول الجوار تأثيرها طفيف وتناولها للملف الليبي ضعيف، ولكن بعد ما حدث في مصر من تغيير بعد 30 يونيو، وهزيمة مشروع الإخوان، كانت هناك مؤشرات إيجابية انعكست بالضرورة على ليبيا، لذلك الدور المصري لا ينكره أحد.
- أعمال العنف
- إرهاب داعش
- إنتاج النفط
- الأزمة الليبية
- الأطراف الليبية
- الأمم المتحدة
- الأمن القومي
- الأمن الوطني
- "بوكو حرام"
- "داعش"
- أعمال العنف
- إرهاب داعش
- إنتاج النفط
- الأزمة الليبية
- الأطراف الليبية
- الأمم المتحدة
- الأمن القومي
- الأمن الوطني
- "بوكو حرام"
- "داعش"
- أعمال العنف
- إرهاب داعش
- إنتاج النفط
- الأزمة الليبية
- الأطراف الليبية
- الأمم المتحدة
- الأمن القومي
- الأمن الوطني
- "بوكو حرام"
- "داعش"
- أعمال العنف
- إرهاب داعش
- إنتاج النفط
- الأزمة الليبية
- الأطراف الليبية
- الأمم المتحدة
- الأمن القومي
- الأمن الوطني
- "بوكو حرام"
- "داعش"