مرسى «نائباً» فى 2002: أطالب بمحاكمة رئيس الوزراء على حادث العياط.. و«رئيساً» فى 2012: أرسلت قنديل إلى ضحايا القطار
![مرسى «نائباً» فى 2002: أطالب بمحاكمة رئيس الوزراء على حادث العياط.. و«رئيساً» فى 2012: أرسلت قنديل إلى ضحايا القطار](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/49830_660_16295181.jpg)
فى الأربعاء 29 مايو 2002 وقف الدكتور محمد مرسى «النائب» ليطلق صرخة باسم حزن المصريين جميعاً، تحت قبة مجلس الشعب، مطالباً بمحاكمة رئيس الوزراء وكل المسئولين عن سقوط عشرات الضحايا فى قطار العياط المحترق والقصاص منهم، وبتقييم حقيقى للحادثة التى «تدل على الإهمال الجسيم»، متسائلاً: «كيف نترك ما حدث ليمر هكذا؟ يجب محاسبة الجميع على هذه المهزلة».
وتمكن نائب الإخوان، على الرغم من أقليتهم إلى جانب أغلبية من الحزب الوطنى، فى انتزاع تأييد كل نواب البرلمان لاستجوابه حول حادث قطار العياط، إلى حد وصف أحمد فتحى سرور رئيس المجلس وقتها الاستجواب بـ«الموضوعية والدقة»، وعندما تدخل كمال الشاذلى زعيم الأغلبية بالقول إنه يجب التعلم من الأخطاء والاستمرار فى العمل، رد عليه «مرسى» بجرأة وحسم، قائلاً: «نتعلم منها ونحاسب المخطئ».
ولأهمية الاستجواب فى حينه، أذاعه التليفزيون المصرى على قناة النيل للأخبار على الهواء مباشرة، كما أذاعته القناة الأولى الرسمية فى اليوم التالى بعد نشرة أخبار السادسة مساءً، واهتمت الصحف القومية بنشر تفاصيل استجواب مرسى، دون انتقاد للنائب «المعارض»، مخالفة ما اعتادت عليه.
أما فى السبت 17 نوفمبر 2012، اكتفى الدكتور محمد مرسى «الرئيس»، بعد مرور 8 ساعات على حادث قطار أسيوط، واستشهاد أكثر من 50 طفلاً، فى طريقهم للمدرسة، تحت عجلاته، بفعل الإهمال نفسه، بإرسال رئيس وزرائه إلى موقع الحادث، وإطلاق عدة تغريدات على حسابه على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر» للتعبير عن أسفه ومواساته لأهالى الضحايا، قبل أن يضطر لإلقاء كلمة مقتضبة من داخل مكتبه، لم تتجاوز 3 دقائق كرر فيها أنه سيحاسب المسئولين، بصوت خفيض على عكس صوته المدوى فى جلسة مجلس الشعب قبل 10 سنوات.
فى السابق لم يتوقف التضامن مع «مرسى» النائب، بالتصفيق الحار، وتضامن نواب الحزب الوطنى الحاكم مع مطلبه بمحاكمة المسئولين، وواصل الجميع تحيته، حتى فرغ من استجوابه، لتنطلق حملة تأييد عاصفة له، بطلبات إحاطة وأسئلة تحمّل الحكومة ورئيسها المسئولية، وتناقل موقع «إخوان الدقهلية» كلمات نائب «وطنى» لـ «مرسى» بعد تقديم الاستجواب: «يا دكتور قلوبنا معاك، لكن تصويتنا مع الحكومة»، بينما سكتت الأصوات اليوم، عن تحميل المسئولية لأحد، سوى عامل المزلقان «الغلبان».