من "الهلال والنجمة" إلى "نسر صلاح الدين".. مراحل تطور العلم المصري

كتب: أسماء بدوى

من "الهلال والنجمة" إلى "نسر صلاح الدين".. مراحل تطور العلم المصري

من "الهلال والنجمة" إلى "نسر صلاح الدين".. مراحل تطور العلم المصري

"أحمر وأبيض وأسود يتوسطه نسر ذهبي"، العلم الذي يمثل جمهورية مصر العربية منذ عام 1984 حتى الآن، أي ما يقرب من 31 عامًا ولم يتغير، لكن العلم المصري شهد تغييرات عدة حتى وصل لشكله الحالي.

ـ في عهد محمد علي باشا كان العلم المصري هو نفس العلم العثماني ولكن بنجمة خماسية لتمييزه عن العثماني، هذه النجمة مستمدة عن الشكل الذي عرفه المصريون منذ عصور حضارتهم القديمة، وكان هذا الفارق في عدد أطراف النجمة هو الوسيلة الوحيدة في التمييز بين سفن الأسطولين المصري والعثماني أثناء حصار الأساطيل الأوروبية المساندة للعثمانيين ضد محمد علي للموانئ المصرية.



 بعد تولي الخديوي إسماعيل حكم مصر، غيَّر علم محمد علي في عام 1867 واستبدل به علماً أحمر ذا ثلاثة أهلَّة بيضاء أمام كل منها نجم أبيض ذو خمسة أطراف وكانت هذه الأهلة والنجوم الثلاث ترمز إلى مصر والنوبة والسودان.

واستمر هذا العلم مستخدماً في مصر إلى عام 1882، وعندما احتلت بريطانيا البلاد عام 1882، اتخذ علم محمد علي علماً رسمياً لمصر ثانية حتى عام 1914.

وفي عام 1914، أعلنت الحماية البريطانية على مصر، وانتهى ارتباطها بالدولة العثمانية، وأُعلِن قيام السلطنة المصرية، واستدعت هذه التغييرات السياسية اختيار علم خاص لمصر، فأعيد علم الخديوي إسماعيل مرة أخرى كعلم رسمي للسلطنة حتى عام 1923.

كان علم الخديوي إسماعيل هو الذي خرجت تحته الجماهير في ثورة 1919، والذي لف نعوش آلاف الشهداء الذين سقطوا في الثورة برصاص البريطانيين. وأفرزت ثورة 1919 -إلى جانب العلم المصري الرسمي- العلم الذي حمل هلالاً يعانق صليباً، والذي أصبح رمزاً لثورة 1919 التي كان شعارها "الدين لله والوطن للجميع".



بعد إعلان تصريح 28 فبراير وتخلّص مصر من الحماية البريطانية رسمياً، أُعلن قيام المملكة المصرية، واُختير علماً جديداً مشابه للعلم الذي حُمل في ثورة 1919، وعُرف باسم العلم الأهلي، وهو العلم الأخضر ذو الهلال الأبيض والنجوم الثلاثة داخله، واعتمد بحسب القانون رقم 47 في 10 ديسمبر 1923.

 


ـ عقب إعلان الوحدة بين مصر وسوريا تغيَّر اسم "جمهورية مصر" إلى الجمهورية العربية المتحدة وأصبح الإقليم الجنوبي يشير إلى مصر، والإقليم الشمالي يشير إلى سوريا وكان العلم عبارة عن نجمتين خماسيتين خضراوين إشارة إلى مصر وسوريا، وظل العلم المصري كذلك حتى بعد الانفصال 1961. 

 



بعد وفاة الرئيس جمال عبدالناصر عام 1970 وتولي نائبه محمد أنور السادات الحكم، اتفق مع رئيسي ليبيا وسوريا على إقامة اتحاد الجمهوريات العربية مع توحيد العلم للجمهوريات الثلاث عام 1971، لذلك استبدلت النجمتان في العلم المصري بصقر قريش ذو لون ذهبي وهو شعار هذا الاتحاد، وعلى القاعدة التي يرتكز عليها الصقر يُكتب "اتحاد الجمهوريات العربية"، مع السماح لكل دولة عضو بكتابة اسمها الرسمي أسفل اسم الاتحاد، وهو العلم الذي خاض الجيش المصري حرب 6 أكتوبر عام 1973 تحته، وارتفع على الضفة الشرقية لقناة السويس وعلى أرض سيناء بعد جلاء القوات الإسرائيلية منها.

 

في عام 1984 بعد تولي الرئيس محمد حسني مبارك حُكم مصر بثلاث سنوات، صدر قانون بتغيير علم الاتحاد إلى العلم الوطني الحالي بحسب القانون 144 بعد أن صدر القانون رقم 143 بنفس السنة بشأن انسحاب مصر رسمياً من الاتحاد، واشتمل التغيير فقط بتبديل الشعار في المستطيل الأبيض ليكون نسر صلاح الدين بلون ذهبي بدلاً من صقر قريش.



 


مواضيع متعلقة