«يوتيوب» يحظر فيلماً عن العنف الإسرائيلى أعده مصريان

كتب: محمد سعيد

«يوتيوب» يحظر فيلماً عن العنف الإسرائيلى أعده مصريان

«يوتيوب» يحظر فيلماً عن العنف الإسرائيلى أعده مصريان

«متعلمون ولكن» فيلم تسجيلى قصير لا تتعدى مدته 17 دقيقة عن التقدم العلمى فى إسرائيل، الذى لم يمنعها من قتل الأبرياء وسحقهم، أعده شابان فوجئا بعد بثه على شبكة الإنترنت بحذفه، ورغم تكرار المحاولة ووضع الشابين لفيلمهما أكثر من 4 مرات على الشبكة، فإنه تم حظره، بعدها أيقنا أن الحظر ليس عفوياً، وإنما جاء بتدبير وتخطيط.
الحكاية يرويها محمد ياسين (22 عاماً)، ليسانس ألسن، فيقول: «تخصصى لغة عبرية، فكرت فى البداية أعمل فيديو يوضح أنه بالرغم من أن التعليم يلعب دوراً رئيسياً فى حياة وثقافة أى دولة، وأن الإنفاق على التعليم يصل فى إسرائيل لنحو 10% من الناتج المحلى الإجمالى، وأنها تدعم معظم المدارس والجامعات، فإن كل ذلك لم يمنع الانتهاكات وأعمال القتل التى يقوم بها المجندون الإسرائيليون ضد كثير من اﻷبرياء الفلسطينيين».
استغرق إعداد الفيديو حوالى 3 أسابيع، لتوافر الكثير من الفيديوهات على الإنترنت للجيش الإسرائيلى وأعمال التفجير وقتل الفلسطينيين اﻷبرياء واقتحام المسجد اﻷقصى، حسب «محمد»، ومن خلال البحث فى صحف إسرائيلية مثل «معاريف»، ألموا بأخبار عن مقتل أطفال فلسطينيين نتيجة القصف العشوائى للجيش الإسرائيلى على البيوت، وعن اقتحام المسجد اﻷقصى والتحرش بالفتيات الفلسطينيات.
يواصل «محمد» حديثه قائلاً: بعد تحميل الفيديو على موقع «يوتيوب» بـ10 دقائق تم حظره، والحظر كان فى بعض البلدان منها إسرائيل، فقمت برفعه مرة أخرى حتى يشاهده العالم كله، ولكن تم منعه للمرة الثانية، وأبلغنى شاب فلسطينى يعمل بالشرطة الفلسطينية أنه يوجد بالمخابرات الإسرائيلية مختصون بمجال الإنترنت، وباستطاعتهم حظر أى فيديو على موقع يوتيوب يهاجمهم حتى لو تم نشره على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك».
أحمد عادل (22 عاماً)، ليسانس ألسن عين شمس، يرى أن الهدف من الفيلم الذى قام بإعداده مع زميله هو بعث رسالة لإسرائيل ودول العالم بحقيقة الانتهاكات المستمرة ضد الفلسطينيين، وتفنيد ادعاءات إسرائيل بأنها دولة تراعى حقوق الإنسان، وتم ترجمة الفيديو إلى اللغتين العربية والإنجليزية حتى تصل الرسالة للجميع.
وتابع «أحمد»: «لو كان الإسرائيليون على حق مكانوش هيمنعوا الفيديو ده، وكانوا سابوه وردوا علينا، لكنهم شالوه خوفاً من إثارة الرأى العام عليهم».


مواضيع متعلقة