"مدينتي" تسمم "الثعالب".. وأستاذ بيئة: القتل العشوائي مش حل

05:47 م | الخميس 13 أغسطس 2015

وردت عدة شكاوي إلى جهاز مدينتي من سكان خائفون يرون في "الثعالب"، تهديد حقيقي لهم وأسرهم، ما دعا الجهاز بتسميم "الثعالب" الموجودة بالمدينة، لتبدأ الصور في الانتشار كنوع من التطمين، لكن الصور التي طمانت البعض أرعبت البعض الآخر من السكان الذين لم يرو لحظة في الثعالب تهديد لهم.

{long_qoute_1}

"الثعلب من أجبن الحيوانات اللي شفتها، آخره يسرق فراخ و كتاكيت، دا لو حد مربيهم في المدينة يعني، ما أظنش إن فيه بلد في العالم بتسمح بالكلام ده، إمتي الناس تعرف إننا مش عايشين على الكوكب دا لوحدنا؟" يتحدث معتز النحاس، أحد السكان الذين ساءهم المشهد: " هي الناس ليه مش مقتنعة إننا عايشين في صحراء؟ إحنا اللي ساكنين عند التعالب مش هم اللي ساكينن عندنا، سنين عايشين عمرهم ما هاجمونا ولا ضروا حد، يبقى ليه الأذية".

غضب بسبب الطريقة غير الإنسانية من ناحية ومن النتائج المترتبة من ناحية أخرى: "التعلب بياكل التعابين والفيران، لما نموته مين هاينقذنا وإحنا في صحرا، جهاز المدينة هاييجي يصطادهم برضو؟"، تمنى معتز لو أن التعامل كان أكثر احترافية: "في طرق كتير زي نقلهم لحديقة الحيوان، أو محمية وادي دجلة على سبيل المثال".

وأضاف، "أنا بلغت وزارة البيئة قالولي النظام متعطل، في النهاية وصلت لجهاز حماية البيئة، ووعدوا بإرسال خطاب رسمي للجهاز يمنعهم من استخدام السم في قتل الحيوانات البرية لتنافي ذلك مع مواد القانون في الدستور".

ويعد ما تشاهده "مدينتي"، من قتل للقطط أو الكلاب أو الثعالب، والترسة "صيد جائر"، للترسة المهددة بالانقراض، وللحيوانات في المدينة، "جريمة" فقتل حيوان ليس نهاية المطاف، ولن يخلص المتضررين من مشكلتهم فأمام كل حيوان يموت عشرات المخلوقات الأخرى التي تتضرر بالمقابل، أو تزاداد أعدادًا حسب موقع الحيوان المقتول من الهرم الغذائي، حسب قول الدكتور عبدالمسيح سمعان أستاذ التربية البيئية بمعهد الدراسات والبحوث البيئية في جامعة عين شمس.

ويؤكد سمعان، "الثعلب في حجم القطة، ويشبه سلوكه إلى حد بعيد القطط والكلاب، والتخلص من أي حيوان لا يمكن أن يكون عن طريق السم، المفترض عمل دراسة من جانب قطاع المحميات، وقطاع التنوع الحيوي بوزارة البيئة، لتقرير طريقة التصرف المثلى في ضوء سلامة البيئة".

وقال "هاتقتل حيوان على مزاجك، هايطلعلك غيره، القتل العشوائي مش حل".