حكم لبس الباروكة.. متى يكون جائزًا ومتى يُمنع شرعًا؟

حكم لبس الباروكة.. متى يكون جائزًا ومتى يُمنع شرعًا؟
- اعمال تطوير
- الخدمة الوطنية
- الشرب والصرف الصحى
- كورنيش النيل بسوهاج
- محافظ سوهاج
- اعمال تطوير
- الخدمة الوطنية
- الشرب والصرف الصحى
- كورنيش النيل بسوهاج
- محافظ سوهاج
لطالما كان مظهر الشعر من الأمور التي تهتم بها المرأة، سواء للتجميل أو لإخفاء العيوب الناتجة عن مشكلات صحية، ومع انتشار استخدام الباروكة كحل بديل للشعر الطبيعي، فيريد البعض معرفة حكم لبس الباروكة، وهل يجوز شرعًا ارتداؤها؟ وما الفرق بين استخدامها للزينة واستخدامها للعلاج؟ هو ما حسمته دار الإفتاء موضحة حالات استخدمات وكذلك التي لا تجوز فيها.
الباروكة للعلاج.. لا حرج شرعًا
أكدت دار الإفتاء فيما يتعلق بحكم لبس الباروكة، أن ارتداء الباروكة يكون جائزًا إذا كان الهدف منه التداوي، مثل تعويض تساقط الشعر الناتج عن الأمراض أو العلاج الكيماوي وفي هذه الحالة، لا فرق بين المرأة المتزوجة وغير المتزوجة، لا مانع شرعي من استخدام هذه الوسائل طالما أن الهدف هو العلاج والتداوي، لأن الإسلام أمرنا بالتداوي وعدم الإضرار بأنفسنا.
التزين بين الجواز والمنع
أما إذا كان الغرض من ارتداء الباروكة هو الزينة، فهنا يختلف حكم لبس الباروكة تبعًا للحالة:
-للمتزوجة: يجوز لها ارتداؤها أمام زوجها، بشرط ألا يكون في ذلك ضرر لها أو مخالفة لرغبة الزوج.
- لغير المتزوجة: إذا استخدمتها تحت الحجاب فلا مانع من ذلك، أما ارتداؤها أمام غير المحارم بقصد التجميل فيعد من التبرج المحرم، حيث يُعتبر تغييرًا لخلق الله وإظهارًا للزينة أمام من لا يحل لها إظهارها أمامه.
الشعر الطبيعي أم الصناعي؟
وعن الفرق بين الشعر الطبيعي والصناعي، أشارت الإفتاء إلى أنه إذا كان الشعر المستخدم مأخوذًا من المرأة نفسها، فلا مانع من استخدامه لعلاج مشكلات تساقط الشعر أو إخفاء العيوب المؤقتة، ولكن في حالة استخدام شعر طبيعي مأخوذ من شخص آخر، فإن ذلك غير جائز شرعًا إلا في حالات الضرورة القصوى، مثل فقدان الشعر بسبب العلاج الكيماوي، نظرًا لأن استغلال شعر الآدمي محرم في الإسلام.
وتابعت دار الإفتاء قد ذهب غير واحد من أهل العلم إلى أن مجرد وضع الشعر على الرأس دون وصل لا يعتبر من متناوَلات الأحاديث الشريفة السابقة، فلا يعد مُحَرَّمًا، كما هو متحقق في صورة الباروكة المعروفة الآن؛ فهي: شعر طبيعي أو اصطناعي يرتدى على الرأس للزينة؛ كجزء من اللِّباس أو لإخفاء الصَّلع انظر: "معجم اللغة العربية المعاصرة" للدكتور أحمد مختار عمر وآخرين
حكم لبس الباروكة في المنزل
واستمرارا للحديث عن حكم لبس الباروكة، أوضح الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، في فيديو مسجل على الصفحة الرسمية لدار الإفتاء، أن ارتداء الباروكة في المنزل للزوج هذا حلال ولا حرمة فيه على الإطلاق، مشيرا إلى أن الحديث الشريف الذي ورد عن النبي «لَعَنَ الله الوَاصِلَةَ وَالمُسْتَوْصِلَةَ»، قد استثنى منه العلماء أن تتزين المرأة لزوجها لأن في ذلك غرض للتجمل للزوج يتحقق، وكذلك الباروكة ليست من الوصل لأن الوصل هو ربط الشعر بالشعر.
حكم زرع الشعر
وأما عن حكم زرع الشرع فقد أوضحت دار الإفتاء أن زرع الشعر إذا كان يدوم كالشعر العادي فهو جائزٌ ولا يُعَدُّ غشًّا ولا خداعًا، أما إذا كان ينبت بصورة مؤقتة ثم يزول، فحكمه حكم الباروكة: إن قصد بها التدليس والغش في الخِطبة مثلًا، أو قصد به فتنة الجنس الآخر للوقوع في الإثم، فهو حرام، أما إذا لم يقصد شيئًا من ذلك فليس حرامًا.