خبير سياسي: يجب إدراج عمليات البناء في اتفاقيات هدنة غزة

قال الدكتور توفيق إكليمندوس، رئيس وحدة الدراسات الأوروبية في المركز المصري للفكر والدراسات السياسية والاستراتيجية، إنّ كل عملية إعادة بناء لها خصوصية تتوقف على عدة عوامل، مثل «حجم الدمار، وكيفية وقوعه، وخصائص الجهات المانحة، وخصائص السلطة الوطنية».

تفاصيل مؤتمر غزة 

وأوضح خلال كلمته في مؤتمر غزة ومستقبل السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، أنّ مشروع مارشال به دروس مستفادة في إعادة تشكيل الاقتصاد العالمي؛ لافتا إلى أنّ مشروع مارشال كان يستهدف ربط اقتصادات أوروبا بالاقتصاد الأمريكي، وقد جاء بعد عدة خطط فاشلة، مشددا على أنّه من الضروري قبل إعادة الإعمار دراسة مدى تأثر فاعلية السلطات العامة والقطاع الخاص بالدمار.

إكليمندوس: عملية الإعمار ذات طبيعة سياسية

وأشار إلى أنّ عملية إعادة الإعمار ذات طبيعة سياسية ويجب مراعاة الإطار السياسي الذي تجري فيه عملية إعادة الإعمار، مؤكدا أنّ أي برنامج لإعادة البناء يحمل تصورًا لبنية الاقتصاد الذي يتم تأسيسه أو تعاد هيكلته وعن علاقته بالغير وعن التوازن بين القطاعين العام والخاص، وطبيعة النشاطات التي ستمارس.

وشدد على ضرورة الانتباه إلى ضرورة التنسيق مع الهيئات الدولية، مثل البنك الدولي، وإلى ضرورة توسيع دائرة المستفيدين من إعادة البناء وعدم نسيان اعتبارات العدالة الاجتماعية.

وأكد أنه من الضروري إدراج عملية إعادة البناء في اتفاقيات الهدنة والتأكد من عدم قدرة أحد الأطراف على تعطيلها، لافتا إلى أنّ المجالات الأكثر أهمية في تيسير التعافي، هي البنية التحتية والمرافق والطرق والإسكان، وتحقيق تقدم سريع في هذه المجالات.