مشاعر الغضب تؤثر سلبا على الإنسان

03:22 م | الأربعاء 12 أغسطس 2015

يتعرض الكثير من الأشخاص يوميًا إلى نوبات غضب باختلاف مستوياتها، بسبب أعباء الحياة ومتطلباتها، لكن هل الشعور بالغضب قد يؤثر على صحة الإنسان أم لا؟.

تقول الدكتورة زينب المهدي، المعالج النفسي والسلوكي، إن الانفعالات لدى الإنسان هي هبة من الله، لأنها لا تقتصر على الغضب فقط ولكن منها الشعور بالفرح والحزن، ولكن أثبتت الدراسات الحديثة خطورة الشعور بالغضب دائمًا، وكثير منا يقع فريسة الغضب والانفعال الشديد الذي يجعلنا نفقد السيطرة على أعصابنا وغير قادرين على التحكم في أنفسنا بشكل عام.

وأضافت "المهدي"، أنه عندما ينتهي الموقف الذي تسبب لنا في الانفعال والغضب الشديد نشعر بالتعب الجسماني والإنهاك ولكن لم نعرف من أين أتى كل هذا التعب والدوار الشديد الذي يأتي لمعظم من يغضبون وتستثار مشاعرهم وأعصابهم بسهولة، وأن الشخص الذي ينفعل سريعًا هو شخص مريض يحتاج لجلسات علاج نفسي ليتعلم منها كيف يُسيطر على انفعالاته، وأما الشخص الذي يصاب بالغضب لمواقف تستحق فهو شخصي غير مريض، والشخص الذي لم يغضب لموقف يحتاج للغضب فهو إنسان مصاب باللامبالاة، إذن لا بد من تصحيح مفاهيمنا المغلوطة عن الانفعال.

وأكدت أن الشخص سريع الغضب من أقل شيء هو مصاب بتهيج الأعصاب ويحتاج إلى العديد من جلسات العلاج التي تُهدّئ من انفعاله الشديد، ولا بد أن يدرب على السيطرة على ذلك الشعور سريعًا لأنه عندما يكون أقوى من الطبيعي قد يؤدي إلى إصابة الجهاز المناعي ومنها يصاب ببعض الأمراض، مثل القرحات المعدية والقولون العصبي.

وأوضحت أن علاج هذا الانفعال يتلخص في خضوع المريض إلى جلسات الاسترخاء وتقوية الذكاء الانفعالي حتى يفهم كل المواقف التي يمر بها وبالتالي يستطيع السيطرة على نفسه وعلى أعصابه ويبدأ في ابتلاع الغضب وتفريغه بعدها في أقل وقت ممكن، وحتى لا يؤثر ذلك الغضب على الجسم بتفجير الأمراض الجسمية السابق ذكرها.