فضل سورة الملك وفقا للسنة النبوية.. هل تشفع لصاحبها؟

كتب: رؤى ممدوح

فضل سورة الملك وفقا للسنة النبوية.. هل تشفع لصاحبها؟

فضل سورة الملك وفقا للسنة النبوية.. هل تشفع لصاحبها؟

سورة الملك واحدة من أفضل السور القرآنية التي لها فضل كبير، إذ حث النبي محمد صلى الله عليه وسلم أمته من بعده، بالمداومة على قرائتها كل ليلة، لذا، فيما يلي فضل قراءة السورة وفقًا للسنة النبوية، بحسب ما أوضحته دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الإلكتروني الرسمي.وقالت دار الإفتاء إنه قد ورد في السنة النبوية المطهرة، حديث عن فضل سورة الملك، عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «سورةٌ تشفعُ لقائلِها، وهي ثلاثونَ آيةً ألا وهي تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ». أخرجه أبو داود (1400)، والترمذي (2891)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (10546)، وابن ماجه (3786)، وأحمد (7975)

فضل سورة الملك وفقا للسنة النبوية

وجاء في شرح الحديث: «القرْآنُ الكريمُ كِتابُ اللهِ وحبْلُه المتِينُ، وهو النَّجاةُ لهذه الأُمَّةِ ما أقامَتْ حُروفَه وحُدودَه على الوجْهِ الذي يَلِيقُ به، لا سيَّما لِمَنْ حَفِظَه وتَدبَّرَه، وعلِمَ قَدْرَه، ومِن سُورِ هذا الكِتابِ المُبارَكِ: سُورةُ المُلْكِ، وفي هذا الحديثِ بيانٌ لبَعضِ فَضائِلِها، حيثُ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "سُورةٌ"، أي: مِن القرآنِ، والسُّورةُ هي المجموعةُ مِن الآياتِ، يكونُ لها بدايةٌ ونِهايةٌ، "تَشفَعُ"، أي: تَسأَلُ اللهَ الشَّفاعةَ، "لقائلِها"، أي: تالِيها ومُتدبِّرِها ومَن يَعمَلُ بها، وفي رِوايةِ أبي داودَ: "تَشفَعُ لصاحبِها حتى يُغفَرَ له"، وعبَّرَ بالصُّحبةِ عن كَثرةِ المُلازَمةِ؛ دَلالةً على كَثرةِ تِلاوتِها، حتى يَغفِرَ اللهُ له ذُنوبَه ويَمْحُوَها عنه."وهي ثَلاثونَ آيةً"، أي: إنَّ هذه السُّورةَ تتكوَّنُ مِن ثلاثينَ آيةً، "ألَا وهي {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ} [الملك: 1]"، أي: هذه السُّورةُ التي لها هذا الفضْلُ العظيمُ هي سُورةُ المُلْكِ، وقيل: تَشفَعُ لمَن يَقرَؤُها في القبْرِ أو يوْمَ القِيامَةِ، وقد ورَدَ أنَّها المانِعةُ الَّتي تَمنَعُ صاحِبَها مِن عذابِ القبْرِ، أو مِن الوُقوعِ في الذُّنوبِ المُؤدِّيَةِ إلى العَذابِ فيه، كما عِندَ التِّرمذيِّ».

ويمكن قراءة سورة الملك في كل وقت سواء في شهر رمضان أو غيره، وهي إحدى  السور المباركة التي تحمل الكثير من العبر والعظات، وتعمل على تقوية إيمان المسلم في الدنيا لنيل الثواب والنجاة في الآخرة من العذاب.

دعاء الوقاية من عذاب القبر

وكشفت دار الإفتاء عددًا من الأدعية التي يمكن ترديدها إلى جانب المواظبة على قراءة سورة الملك للنجاة من عذاب القبر، كالتالي:

- «اللَّهمَّ اغْفِرْ لحيِّنا وميِّتِنا وشاهدنا وغائِبنا وصَغيرنا وَكبيرنا وذَكرِنا وأُنثانا اللَّهمَّ مَنْ أحييتَه مِنَّا فأحيِه علَى الإسلامِ ومن تَوَفَّيتَه مِنَّا فتَوفَّهُ علَى الإيمانِ اللَّهمَّ لا تحرمنا أجرَه ولا تُضلَّنا بعدَه».

- «اللهم أنت رب هذه الروح، وأنت خلقتها، وأنت هديتها للإسلام، وأنت قبضت روحها، وأنت أعلم بسرها وعلانيتها، جئنا شفعاء فاغفر لنا».

- «اللهم إنى أعوذ بك من الجبن وأعوذ بك من البخل وأعوذ بك من أن أرد إلى أرذل العمر وأعوذ بك من فتنة الدنيا وعذاب القبر».

- «اللَّهمَّ اغْفِرْ لحيِّنا وميِّتِنا وشاهدنا وغائِبنا وصَغيرنا وَكبيرنا وذَكرِنا وأُنثانا اللَّهمَّ مَنْ أحييتَه مِنَّا فأحيِه علَى الإسلامِ ومن تَوَفَّيتَه مِنَّا فتَوفَّهُ علَى الإيمانِ اللَّهمَّ لا تحرمنا أجرَه ولا تُضلَّنا بعدَه».

أدعية يستحب ترديدها للوقاية من عذاب القبر

- «اللَّهمَّ إنَّ فلانا بنَ فلانٍ في ذِمَّتِك وحبلِ جِوارِك فَقِهِ من فتنةِ القبرِ وعذابِ النَّارِ وأنتَ أهلُ الوفاءِ والحقِّ فاغفر لَه وارحمهُ إنَّكَ أنتَ الغفورُ الرَّحيمُ».

ـ «اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر، ومن عذاب النار، ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدجال».

ـ «أسأل الله العلي العظيم أن يجعل قبورنا روضة من رياض الجنة، ولا يجعلها حفرة من حفر النيران، اللهم آمين».

ـ «اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل وعزرائيل، اعصمني من فتن الدنيا، ووفقني لما تحب وترضى، وثبتني بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة، ولا تضلّني بعد أن هديتني، وكن لي عوناً ومعيناً، وحافظاً وناصراً».

ـ «اللهم استر عورتي، واقبل عثرتي، واحفظنى من بين يدي ومن خلفي، وعن يميني وعن شمالي، ومن فوقي ومن تحتي، ولا تجعلني من الغافلين. اللهم آت نفسي تقواها، وزكّها يا خير من زكاها، أنت وليها ومولاها يا رب العالمين».

ـ «اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وبك خاصمت، وإليك حاكمت، فاغفر لي ما قدمت و ما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، وأنت المقدم وأنت المؤخر، لا إله إلا أنت الأول والآخر والظاهر والباطن، عليك توكّلت، وأنت رب العرش العظيم».

ـ «اللهم إني أسألك إيماناً صادقاً، وأسألك قلباً خاشعاً، وأسألك علماً نافعاً، وأسألك يقيناً صادقاً، وأسألك ديناً قيماً، وأسألك العافية من كل بلية، وأسألك تمام العافية، وأسألك دوام العافية، وأسألك الشكر على العافية، وأسألك الغنى عن الناس».

ـ «اللهم إني أعوذ بك من الكسل والهرم، والمأثم والمغرم، ومن فتنة القبر، وعذاب القبر، ومن فتنة النار وعذاب النار، ومن شر فتنة الغنى، وأعوذ بك من فتنة الفقر، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال، اللهم اغسل عني خطاياي بماء الثلج والبرد، ونقّ قلبي من الخطايا كما نقّيت الثوب الأبيض من الدنس، وباعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب».

- «اللهمّ إنّ رحمتك وسعت كلّ شيء، فارحمنا رحمةً تطمئنّ بها أنفسنا، وتقرّ بها أعيننا».


مواضيع متعلقة