صدمة وحزن فى الوسط الفنى لوفاة "آخر الرجال المحترمين"

صدمة وحزن فى الوسط الفنى لوفاة "آخر الرجال المحترمين"

صدمة وحزن فى الوسط الفنى لوفاة "آخر الرجال المحترمين"

سادت حالة من الحزن الشديد فى الوسط الفنى عقب إعلان وفاة الفنان الكبير نور الشريف، واعتبر الكثير من الفنانين والنقاد أن رحيل «الشريف» يمثل خسارة كبيرة للفن المصرى والعربى، مؤكدين أن نور الشريف كان قيمة كبيرة يصعب تكرارها أو تعويضها، مشيرين إلى عشرات المواقف الفنية والإنسانية الإيجابية التى جمعته بكل العاملين فى الوسط الفنى تقريباً.
فى البداية أعرب الفنان أحمد عز عن حزنه الشديد لوفاة نور الشريف، مؤكداً أنه فقد أستاذاً بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.
وقال «عز»، لـ«الوطن»، إنه تشرف بوجود اسمه بجانب اسم الفنان الراحل فى فيلم «مسجون ترانزيت»، وكان يراوده الحنين لتكرار التجربة معه مجدداً، ولكن إرادة الله كانت لها الكلمة العليا فى النهاية.{left_qoute_2}
وأضاف: «نور الشريف كان أستاذاً على مستوى التمثيل والعلاقات الإنسانية، واستفدت منه من قبل دخولى لعالم التمثيل وبعده، وتعلمت منه أن النجومية احترام لما تقدمه من أعمال فنية، فهو صاحب مشوار حافل فى عالم الفن، أتمنى أن نتمكن من الوصول لنصفه فى يوم من الأيام، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته».
من جانبها، قالت الفنانة وفاء عامر، إن نبأ وفاة نور الشريف هبط عليها كالصاعقة، لأنها لم تكن تتعامل معه باعتباره فناناً تعاونت معه فنياً، ولكنه كان بمثابة أخ أكبر لها، تستشيره فى أمور عدة. وأكدت «وفاء»، لـ«الوطن»، أن «الشريف» كان إنساناً فوق الوصف، وكان يتمتع بأخلاقيات لم تعد موجودة فى زمننا هذا، مشيرة إلى أن دموعها لم تتوقف فور علمها بوفاته، لا سيما أنه أثرى الفن المصرى بالعديد من الأعمال المميزة، التى ستُخلد ذكراه فى السينما المصرية والدراما التليفزيونية.
وأضافت: تشرفت بالعمل معه فى مسلسل «الدالى»، ووجدته مدرسة فنية تتسم بالعطاء، واحتضان الوجوه الشابة، وكان يعاملهم مثل أبنائه، لا أجد كلاماً يوفى هذا الرجل حقه، وأدعو الله أن يتغمده برحمته ويسكنه فسيح جناته.
وتحدث الفنان أحمد زاهر باكياً، وقال لـ«الوطن»: أبويا مات، نور الشريف اكتشفنى فى مسلسل «الرجل الآخر»، وكان يعاملنى كابنه، وتعلمت منه الكثير والكثير، ولست مصدقاً لنبأ وفاته حتى الآن، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.
ولم يتمالك المنتج محمد فوزى دموعه عند حديثه عن نور الشريف، حيث أكد أنه فقد أخاً عزيزاً وأستاذاً أكبر، مؤكداً أن مصر فقدت فناناً عظيماً، تتلمذ على يديه العديد من الممثلين والمخرجين، وأقل ما يقال عنه إنه «معلم الأجيال».
وأضاف: نور الشريف صاحب مشوار حافل، وأثرى الفن المصرى بالعديد من الأعمال المميزة والهادفة، التى ستجعل اسمه موجوداً بيننا أبد الدهر، وستتوارثه الأجيال جيلاً تلو الآخر.
وقال المخرج مجدى أبوعميرة إنه رغم علمه بحقيقة الحالة الصحية الحرجة التى كان يمر بها الفنان الراحل نور الشريف، فإنه قد شعر بصدمة كبيرة بعد إعلان خبر وفاته، حيث يعتبره قيمة كبيرة بالنسبة له ولجميع الفنانين فى الوسط الفنى، وأضاف «أبوعميرة»: «هو فنان شامل وعملاق ومخلص ومتفان لأقصى الحدود فى عمله، وممثل من طراز فريد، وملتزم بمواعيد عمله لأقصى الحدود، وعلى درجة كبير من الثقافة فى جميع المجالات، وقد حضرت العديد من الندوات الثقافية المختلفة مع الفنان الراحل، الذى كان يفاجئ الجميع بمدى اطلاعه الثقافى وموسوعيته».
وأضاف «أبوعميرة»: على الرغم من أننى لم أعمل مع نور الشريف سوى مسلسل واحد وهو «الرجل الآخر»، فإنه كان من أقرب أصدقائى، وكان على اتصال دائم بى، لقد فقد الوسط الفنى قامة كبيرة وأستاذاً كبيراً على المستوى الفنى والإنسانى، ربنا يتفقده برحمته وعزائى لأسرته ولجماهيره فى مصر والوطن العربى.
وأعرب المخرج عصام السيد عن حزنه الشديد برحيل الفنان القدير نور الشريف قائلاً: «تجمعنا صداقة قوية استمرت حتى اللحظات الأخيرة قبل وفاته، فهو كان فناناً مثقفاً ومتواضعاً وقارئاً جيداً فمعظم جلساتنا كانت تدور حول مناقشة الكتب التى نقرأها».
وأضاف «السيد» لـ«الوطن»: «نور» من أكثر الشخصيات التزاماً وإخلاصاً للفن، كما تميز الشريف بوقوفه بجانب الشباب ومساعدتهم ولا أنسى له موقفاً وأنا فى بداية مشوارى أثناء عرض أول مسرحية لى على المسرح القومى «عجبى»، شاهدها الفنان نور وكان من المقرر عرض مسرحية له بعدها طالب بتأجيلها حتى تأخذ مسرحيتى فرصتها فى العرض، حقاً فهو إنسان نادر الوجود، وقد جمعنى به عمل وحيد وهو مسرحية «كنت فين يا على» مع الفنانة بوسى ومحمد عوض، وكانت من أفضل مسرحياته فى القطاع الخاص.
أما المخرج حسنى صالح فقال: «لا أستطيع أن أصدق خبر وفاة نور الشريف، فقد فقدنا أهم نجوم الوطن العربى كله، وهو من أكثر الشخصيات احتراماً والتزاماً فى عمله وتفانيه وإخلاصه فى أى مكان يعمل به، كما أننى لا أذكر له أى موقف سيئ بل بالعكس كل مواقفه طيبة وليس بينه وبين أى شخص عداء».{left_qoute_1}
وتابع حسنى صالح قائلاً: نور الشريف كان أهم شخص فى الوسط ومعروف بمساعدته لمن حوله من الناس، ولا يتأخر فى تقديم المعروف لأى شخص يطلبه، كما أننى لا يمكن أن أنسى أنه قدمنى لأول مرة كمخرج وفى مسلسل «الرحايا» وساعدنى فى الدخول فى هذا المجال، وهذا دَين فى رقبتى.
وأعرب الفنان حسن الرداد عن حزنه الشديد لوفاة نور الشريف، مؤكداً أن الفنان الراحل لم يكن ممثلاً عادياً، بل رجل استثنائى على كافة الأصعدة.
وقال «الرداد» لـ«الوطن»، إن نور الشريف كان معلماً وأستاذاً لمن حوله، وكان يضع على عاتقه دائماً سياسة الدفع بوجوه جديدة فى كل أعماله التليفزيونية دون استثناء، ولعل منها على سبيل الذكر لا الحصر: «لن أعيش فى جلباب أبى»، «الرجل الآخر»، «الدالى»، «ما تخافوش» وغيرها من المسلسلات التى كانت بمثابة بوابة الانطلاق لكل وجه جديد إلى عالم النجومية.
وأضاف: قدم الأستاذ نور الشريف 9 وجوه جديدة دفعة واحدة فى مسلسل «الدالى»، وكلها كانت فى أدوار محورية لا ثانوية، وهذا يؤكد أن هذا الأستاذ «اللى جزمته على دماغى» كان حريصاً على ضخ دماء تمثيلية جديدة كل عام.
وتابع: كان يتعامل معى أثناء «الدالى» بروح الأبوة، والأمر ذاته بالنسبة لباقى زملائى فى العمل نفسه.


مواضيع متعلقة