البرادعى وهيروشيما وقناة السويس
- افتتاح قناة السويس الجديدة
- الأسلحة النووية
- الاتفاق النووى الإيرانى
- البرنامج النووى
- الدكتور محمد البرادعى
- أخبار مصر
- افتتاح قناة السويس الجديدة
- الأسلحة النووية
- الاتفاق النووى الإيرانى
- البرنامج النووى
- الدكتور محمد البرادعى
- أخبار مصر
- افتتاح قناة السويس الجديدة
- الأسلحة النووية
- الاتفاق النووى الإيرانى
- البرنامج النووى
- الدكتور محمد البرادعى
- أخبار مصر
- افتتاح قناة السويس الجديدة
- الأسلحة النووية
- الاتفاق النووى الإيرانى
- البرنامج النووى
- الدكتور محمد البرادعى
- أخبار مصر
تجاهل الدكتور محمد البرادعى النائب السابق لرئيس الجمهورية افتتاح قناة السويس الجديدة، وغرّد عن هيروشيما.
قالت الصحف إن البرادعى كتب على حسابه فى «تويتر» عن الذكرى السبعين لقنبلة هيروشيما.. ولكنه لم يُشِرْ نهائياً إلى قناة السويس.
(1)
كتب الدكتور البرادعى على تويتر: «70 عاماً على هيروشيما، وما زالت الأسلحة النووية موجودة فى العالم.. حان توقّف هذا الجنون».
كان ذلك الموقف مدهشاً، وربما صادماً.. لأسباب عديدة.
أولاً: إن ذكرى مرور 70 عاماً على إلقاء الولايات المتحدة الأمريكية لأول قنبلة نووية فى التاريخ، هى ذكرى حدث تاريخى بالغ الأهمية، وليس من المناسب أن ينساه أو يتناساه المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ولكننى توقعت أن يكتب الدكتور البرادعى مقالاً فى إحدى الصحف العالمية أو الدوريات الغربية الرفيعة.. يشرح ما حدث، ويطرح رؤيته النقدية لما حدث، بحيث يقدّم رأس الوكالة السابق أفكاره النظرية وتجربته الوظيفية معاً للقادة الحاليين، ولشعوب العالم.
لكننى فوجئت، مع من فوجئوا، بأنه اختزل هذه الذكرى الخطيرة فى حفنة كلمات فى الفضاء غير الجاد لموقع تويتر!
ثانياً: حسناً، إذن.. فقد اختار الدكتور البرادعى «تويتر» بدلاً من «نيويورك تايمز» أو «فورين أفيرز».. وهنا كانت فرصته ليوجد رأياً شجاعاً فى كلمات قليلة.. كأن يقول: «70 عاماً مرّت على هيروشيما.. وما زال السلاح النووى الإسرائيلى يهدد الشرق الأوسط.. حان وقف هذا الجنون».
هنا.. كانت كلمة من الدكتور البرادعى لها قيمتها الأخلاقية ومكانتها السياسية.
لكن السياسى المصرى الشهير اختار أن يكتب جملة لا معنى لها.. هى جملة يمكن أن يقولها أى إنسان من بين السبعة مليارات إنسان فى العالم.
فلا أحد فى العالم يختلف على أن «70 عاماً مرّت على هيروشيما، وما زالت الأسلحة النووية موجودة فى العالم.. حان توقف هذا الجنون»!
ثالثاً: الدكتور البرادعى حذِر للغاية، وله تقديراته وحساباته الدولية، وربما وجد حرجاً شديداً فى أن ينال من السلاح النووى الإسرائيلى على نحو شجاع وحاسم.
وهنا.. كان يمكنه أن يعلّق على الاتفاق النووى الإيرانى، واحتمالات تطوير طهران لسلاح نووى.. أو أن يتحدث عن الفصل بين برنامج نووى سلمى وبرنامج نووى عسكرى، فيدعم البرنامج النووى المصرى، أو يطالب بتسريعه.. أو يعرض المساعدة فى الترتيبات الخاصة بإنشائه.
لكن الدكتور البرادعى تجاهل ذلك كله، ليقول: إن السلاح النووى خطر على العالم!
(2)
لكن ذلك كله شىء.. وعدم الإشارة نهائياً إلى ذلك الحدث الوطنى العظيم، والأكثر إبهاجاً منذ سنوات عديدة، شىء آخر.
أفهم بالطبع أن يكون الدكتور البرادعى غاضباً لعدم دعوته لحضور حفل افتتاح قناة السويس.. لكن الغضب شىء.. والوطن شىء آخر. ولا يمكن للمرء أن يغضب على بلده وشعبه لمجرد أنه غاضب من بعض المراسم.
هنا أقول: بالعكس.. كان الأمر سيكون رائعاً وحضارياً للغاية لو أن الدكتور البرادعى فصَل بين عدم دعوته لحضور حفل افتتاح قناة السويس وبين تهنئته لبلاده بالمناسبة العظيمة.
لكن حائز جائزة نوبل للسلام اختار ألّا يخوض معركة واضحة مع الإرهاب، ثم اختار ألّا يهنئ الشعب بقناة السويس.. لأنه اختار ببساطة ألّا يفصل بين ما هو «سياسى» قابل للاختلاف، وما هو «وطنى» لا اختلاف فيه.. ولا اختلاف عليه.
(3)
كان يمكن ألا يتحدث الدكتور البرادعى فى ذلك اليوم.. لا عن هيروشيما ولا عن قناة السويس، وكان يمكن تفسير ذلك بالانشغال أو الإرهاق.. لكنه اختار أن يتجاهل أفضل أخبار مصر، وأن يتحدث عن أسوأ أخبار القرن العشرين.
حفظ الله الجيش.. حفظ الله مصر.
- افتتاح قناة السويس الجديدة
- الأسلحة النووية
- الاتفاق النووى الإيرانى
- البرنامج النووى
- الدكتور محمد البرادعى
- أخبار مصر
- افتتاح قناة السويس الجديدة
- الأسلحة النووية
- الاتفاق النووى الإيرانى
- البرنامج النووى
- الدكتور محمد البرادعى
- أخبار مصر
- افتتاح قناة السويس الجديدة
- الأسلحة النووية
- الاتفاق النووى الإيرانى
- البرنامج النووى
- الدكتور محمد البرادعى
- أخبار مصر
- افتتاح قناة السويس الجديدة
- الأسلحة النووية
- الاتفاق النووى الإيرانى
- البرنامج النووى
- الدكتور محمد البرادعى
- أخبار مصر