فضل الصدقة في القرآن والأحاديث النبوية.. تدفع البلاء وتزيد الرزق

الصدقة من أعظم العبادات التي حث عليها الإسلام، ولها فضل عظيم في الدنيا والآخرة، فهي باب من أبواب الخير وسبب لنيل رضا الله ومضاعفة الأجر، وقد وردت العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تؤكد فضل الصدقة، وتحث المسلمين على الإنفاق في سبيل الله.

وذكر الله سبحانه وتعالى، الصدقة في مواضع عديدة بالقرآن الكريم، مؤكدًا عظيم ثوابها، فقال تعالى: «مَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ ۗ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ» (البقرة: 261).

وأكد المولى عز وجل أن الصدقة سبب لتطهير المال والنفس، فقال: «خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا» (التوبة: 103).

فضل الصدقة في السنة النبوية

وجاءت الأحاديث النبوية لتؤكد مكانة الصدقة وأثرها، إذ قال النبي ﷺ: «ما نقص مال من صدقة» (رواه مسلم)، ويعني هذا الحديث أن الصدقة لا تُنقص المال، بل تزيده بركةً ونماءً، وفي حديث آخر، قال ﷺ: «الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار» (رواه الترمذي)، وهذا يدل على أن الصدقة سبب لمغفرة الذنوب والتطهير من الخطايا.

رأي دار الإفتاء المصرية في فضل الصدقة

وأكدت دار الإفتاء المصرية أن الصدقة من أفضل الأعمال التي يتقرب بها العبد إلى الله، وهي سبب في دفع البلاء، وزيادة الرزق، ومضاعفة الأجر، كما أنها تسهم في تحقيق التكافل الاجتماعي، حيث تُساعد الفقراء والمحتاجين وتخفف عنهم الأعباء، مشيرة إلى أن الصدقة لا تقتصر على المال فقط، بل تشمل كل عمل خير، مثل إطعام الطعام، التبسم في وجه الآخرين، تقديم العون للمحتاجين، ونشر العلم النافع.

أنواع الصدقة

تنقسم الصدقة إلى عدة أنواع، منها:

الصدقة الجارية: وهي التي يستمر أجرها حتى بعد وفاة الشخص، مثل بناء المساجد، وحفر الآبار، وطباعة المصاحف.

الصدقة العادية: مثل تقديم المال أو الطعام للفقراء والمحتاجين.

التبرعات العينية: كالملابس والأدوية والمساعدات الإنسانية. 

فوائد الصدقة في الدنيا والآخرة

يدفع الله بها أنواعًا من البلاء

من أسباب بركة المال

سبب انشراح الصدر وراحة القلب

مطهرة للمال

دواء للأمراض الجسدية 

أمان من الخوف

دليل صدق العبد مع ربه

تمحو الخطيئة

وقاية من نار جهنم