مقترح لمنع الغش فى الامتحانات

عمار على حسن

عمار على حسن

كاتب صحفي

وصلنى من الأستاذ على عبدالسميع الأطير، وهو محاسب يعمل بالسعودية، هذا الاقتراح المهم بغية منع الغش فى مدارسنا، وهو وجيه وكاف فى حد ذاته، ولذا سيقتصر دورى هنا على عرضه كما وصلنى من صاحبه، الذى يقول:

«الفكرة الأساسية تقوم على مبدأ وضع نماذج أسئلة (أوراق أسئلة) مختلفة حسب أعداد الطلبة بكل فصل (لجنة) أى وضع 20 نموذجاً مختلفاً (يتم مناقشة خبراء التعليم والمختصين، ولدينا أيضاً تصورات كثيرة يمكن طرحها لكيفية عمل قاعدة بيانات للأسئلة لكل مادة وعمل آليه عن طريق الحاسب الآلى).

لو افترضنا أن مدرسة...... بمدينة...... بها عدد 12 لجنة (فصل) وكل لجنة بها ٢٠ طالباً يؤدون الامتحان، يتم عمل الآتى..

1- يتم عمل ٢٠ نموذج امتحان مختلفاً (ورقة أسئلة).

2- يتم وضع رقم لكل نموذج (نموذج رقم 1 / نموذج رقم 2 / نموذج رقم 20).

3- يتسلم كل طالب نموذج أسئلة، ويتم توقيع الطلبة من خلال ورقة «جدول» به رقم اللجنة واسم الطالب ورقم النموذج الذى تسلمه والتوقيع من طرف الطالب وملاحظ ومراقب اللجنة، ويتم عمل هذا الجدول لكل مادة والاحتفاظ بهذه الجداول مع الكنترول داخل ظروف أوراق الإجابة.

4- يتم توزيع الأسئلة داخل اللجنة بعشوائية شبه منظمة، مثلاً اليوم الأول نبدأ من أول اللجنة، اليوم الثانى من منتصف اللجنة، الثالث من آخر اللجنة، الرابع من منتصف العمود الأول لترتيب المقاعد... إلخ.. وذلك لمنع توقعات الطالب بأنه سيأخذ نفس النموذج ويحاول الحصول عليه أو ولى أمره بطريقة أو أخرى، وبالتالى توصيل الإجابة له بطريقة أو أخرى (وسيكون ذلك نادر الحدوث). وهذا يكون بالتنسيق مع رئيس اللجنة ومراقب الدور والملاحظين داخل اللجنة.

5- يتم وضع ختم المدرسة التى يجرى بها الامتحان على كل ورقة أسئلة.

6- كل طالب يكتب اسمه ورقم لجنته على ورقة أسئلته ويتم التأكد من ذلك من خلال ملاحظ اللجنة، حتى يتم معرفة مصدر تسريب أوراق الأسئلة.

7- تصحيح الأوراق: يتم مناقشة خبراء التعليم ورئيس لجنان الامتحانات، سواء الثانوية العامة أو غيرها من المراحل الأخرى، لمواجهة كيفية تصحيح 20 ورقة إجابة تختلف كل ورقة منها عن باقى أوراق الظروف.

إذا كان بعض اللجان أقل أو أكثر من 20 طالباً يتم عمل التالى:

- لجنة بها أقل، 17 طالباً مثلاً، يتم توزيع نموذج 1: 17.

- لجنة بها أكثر، 23 طالباً مثلاً، يتم توزيع نموذج 1: 20 ثم نموذج 1: 3.

أو تقسيمهم لجنتين ويخضعون للجان التى بها أقل من 20.

النتائج المرجوة:

1- الطالب لن يجد عوناً سواء من داخل اللجنة أو خارجها إلا ما كسبت يداه، ولن ينفعه إلا ما اجتهد وعمل خلال العام.

2- الأهالى لن يستطيعوا مساعدة أبنائهم. ولو تم تسريب نموذج امتحان أو أكثر سيجعل أولياء الأمور فى حيرة.. أيها مع أبنائهم.. فهى 20 نموذجاً.

3- ولو أعطى ولى الأمر نموذج خط لابنه عن طريق الغش الإلكترونى ضاع الطالب.

وبالتالى سيتم تخوف الأهالى من التمادى فى عملية الغش الإلكترونى.

4- لن يستطيع الطالب مساعدة زميله، فالنموذج الذى معه يختلف عن نموذج زميله.

5- فى خلال 3 سنوات إن شاء الله سيتم القضاء على ظاهرة الغش الإلكترونى أو الغش الجماعى.

6- سيتجه الجميع إلى الجد والاجتهاد (سواء طالب أو ولى أمر) إذا ما أراد الدرجات العلا.

7- فى حالة تعود الطالب وولى الأمر على ذلك من الصغر ستصبح الثانوية العامة كأى سنة دراسية اعتاد عليها الطالب وولى الأمر، وتنتهى عقدة الثانوية العامة.

8- أعطينا كل طالب حقه واجتهد وأبدع الكثير وانتظرنا فى المستقبل القريب علماء ومبتكرين ومبدعين.

9- تربية وتدريب الأجيال على مبادئ هامة فى حياة الأمم منها الاعتماد على النفس وعدم الغش وعدم أخذ حق من حقوق الغير.

10- تهيئة الحالة النفسية والعصبية للطلاب من الصغر للتغلب على الخوف والأرق والتوتر الذى يصاحب الطالب قبل وأثناء أداء الامتحان، وكأنه اختبار شهرى عادى.

11- اهتمام أولياء الأمور بالعملية التعليمية ومتابعة الأبناء مع جهات الاختصاص.

ويجب أن يوازى ذلك العمل وجود وحضور وتنشيط باقى أدوات العملية التعليمية من مناهج ومعلمين أكفاء وإدارات ذات خبرة ورقابة المختصين»..

انتهى المقترح الذى ينطوى على فكرة تستحق النقاش من خبراء التعليم فى سبيل تطويرها.