قصة الناجي الوحيد من قنبلتي "هيروشيما" و"ناجازاكي"

قصة الناجي الوحيد من قنبلتي "هيروشيما" و"ناجازاكي"
- تسوتومو ياماجوتشي
- الناجي الوحيد
- هيروشيما
- ناجازاكي
- اليابان
- القنبلة النووية
- تسوتومو ياماجوتشي
- الناجي الوحيد
- هيروشيما
- ناجازاكي
- اليابان
- القنبلة النووية
- تسوتومو ياماجوتشي
- الناجي الوحيد
- هيروشيما
- ناجازاكي
- اليابان
- القنبلة النووية
- تسوتومو ياماجوتشي
- الناجي الوحيد
- هيروشيما
- ناجازاكي
- اليابان
- القنبلة النووية
نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية تقريرًا حول "قاهر القنابل الذرية"، الرجل الذي نجا من تفجيرين نوويين تعرضت لهما مدينتان كان فيهما باليابان أثناء الحرب العالمية الثانية، وتذكره الإعلام الدولي في الذكرى الـ70 لسقوط القنابل على بلاد العيون المستطيلة وسكانها، ففيه قتلت قنبلتان ذريتان ألقتهما الولايات المتحدة على هيروشيما وناجازاكي 210 آلاف فورًا ولاحقًا بالإشعاعات، ولم يكن هو منهم، بل قهر بعدها أخطر إرهابي بالعالم، وهو السرطان.
تسوتومو ياماجوتشي، المولود بأوائل 1916 في ناجازاكي، كان يعمل فيها بثلاثينات القرن الماضي، مهندسًا في قسم تصميم ناقلات للنفط كانت تصنعها شركة "ميتسوبيشي للصناعات البحرية" التي كلفته صيف 1945 بالسفر إلى هيروشيما بمهمة عمل، وهناك في الثامنة والربع صباح 6 أغسطس ذلك العام حدث ما احتل ذاكرته طوال حياته.
روى الناجي الوحيد من القنبلتين، أنه كان يسير في الشارع حين سمع هدير طائرة تعبر الأجواء، فنظر ورأى "بي-29" تسقط مظلتين، قائلًا: "نظرت إليهما تهويان، وبعدها بثوانٍ شعّ في عينيّ وميض غطى المشهد كله أمامي، ثم شعرت بحرارة نارية في جسدي، وشعرت كأن طبلتي أذنيّ تتمزقان"، وفق تعبيره عن قنبلة انفجرت بقوة 15 ألف طن من مادة TNT على ارتفاع 600 متر في الجو وقريبة منه 3 كيلومترات.
كانت الطائرة التي ألقتها من طراز Boeing B-29 Superfortress بأربعة محركات، وسماها الأمريكيون Enola Gay على اسم والدة من كان يقودها، وهو الطيار بول تيبيتس الراحل في 2007 بعمر 92 سنة، وأول من ألقى قنبلة نووية على بني البشر في الكرة الأرضية، إلا أنها لم تقتل تسوتومو الذي عاد في اليوم التالي مذعورًا إلى ناجازاكي، وفيها علم بأن ما برق في عينيه بهيروشيما ليس إلا قنبلة احتوت على 60 كيلوجرامًا من "اليورانيوم 235" المعروفة نواته بشراهتها الكبيرة لامتصاص النيترونات، بحيث تنقسم باصطدامها فيها، مولدة بالانشطار طاقة هائلة.
وارتاح "تسوتومو" بناجازاكي يومين في بيته يروي لزوجته وأم أولاده الثلاثة ما لم تصدقه، وحين عاد في اليوم الثالث إلى العمل وجلس يصف لزملائه تجربته مع ما كاد يقضي عليه، دوّى انفجار هائل اهتزت له المدينة التي غطاها الوميض صباح 9 أغسطس، وسريعًا كان أول الشاعرين بأنها نووية كالتي قتلت 80 ألف هيروشيمي بدقائق، وبدقائق قتلت الثانية 73 ألفًا من سكان ناجازاكي، لذلك رفعت اليابان الراية البيضاء بعد 6 أيام واستسلمت للحلفاء، مهزومة في حرب عالمية ثانية كانت ستقتل الملايين لو استمرت.
وعن النووية الثانية، يروي "ياماجوتشي" أنه ظنها الأولى ووصلت إليه آثارها بعد 3 أيام في ناجازاكي، ونسمعه يروي عنها الكثير في 2009 لمراسل وكالة ABC الأسترالية في الفيديو الذي تعرضه "العربية.نت" الآن، بعد أن أكدت اليابان ذلك العام أنه الوحيد الذي ثبت أنه كان في المدينتين حين استهدفهما الغضب النووي الأمريكي في أسوأ أسبوع ياباني بالقرن العشرين.