هبة العيسوي: الحرمان من "الأمومة" يمثل خطرا على نمو الطفل

02:32 م | السبت 08 أغسطس 2015

تعتبر السنوات الثلاث الأولى للطفل مهمة جدًا لأنها أساس تشكيل شخصيته، وللأم دور كبير في الشعور بالصحة النفسية للطفل، لذا فإن في حال غيابها تتاثر نفسية الطفل.

قالت الدكتورة هبة العيسوي أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، إن هناك نوعان من الحرمان يعاني الطفل منها، أولهما "الكلي" في حالة وفاة الأم أو السفر لفترات طويلة، أو الطلاق وإبعاد الطفل عن أمه، نظرًا لسوء التَوافق بين والديه.

وأضافت "أما النوع الثاني (جزئي)، كالذي يحدث نتيجة لعمل والدته أكثر من 8 ساعات يوميًا، أو أن يكون الطفل يعيش مع شخصيات غير ودودة مع الطفل، أو الذي تتركه أمه يصرخ ساعات لقضاء عمل لها في المنزل، وكذلك الطفل الذي تهمله أمه تمامًا، إما لجهلها أو لعدوان لا شعوري عندها نحو الطفل نتيجة خبرات في طفولتها"، متابعة "احرصي عزيزتي الأم على احتواء طفلك وامنحيه الحب والحنان كي يكون طفلا سويًا".

وأوضحت العيسوي، أن الآثار قريبة المدى للحرمان من الأمومة هي:
1 - استجابة عدوانية تجاه الأم عند عودة الاتصال بها، وقد تتخذ أحيانًا صورة رفض التعرف عليها.
2 - الإلحاح المتزايد في التعلق بالأم أو بديلتها يصل إلى مرحلة التملك الشديد.
3 - تعلق سطحي مع أي شخص بالغ في محيط الأسرة مثل الجد أو الخال.
4 - أنواع من السلوك غير العادي مثل البكاء المستمر، وإذا زال البكاء بعد عدة شهور يبدو عليهم عدم الاكتراث بالناس وينظرون بعدم تركيز.

وأضافت أن الآثار بعيدة المدى للحرمان من الأمومة هي:
1- تأخر في النمو اللغوي، وظهور مشكلات النطق و"التهتة".
2- اتصاف سلوكهم بالعدوانية ضد الآخرين، كالضرب، وتدمير الممتلكات.
3- الغضب والسرقة والكذب.
4- الميل للاتكاليَة والاعتماد على الكبار.
5- عدم القدرة على التكيف الاجتماعي والانفعالي، والميل للانعزال، والبرود الانفعالي، واستمرار ذلك إلى فترة المراهقة.