أسباب استنزاف بطارية سماعات البلوتوث وطرق تحسين عمرها.. هل السر في المسافة؟

أسباب استنزاف بطارية سماعات البلوتوث وطرق تحسين عمرها.. هل السر في المسافة؟
عمر البطارية القصير أحد أكثر المشاكل التي تواجه مستخدمي سماعات البلوتوث، ورغم أن هناك عوامل عديدة تؤثر في هذه المشكلة، فالمسافة بين السماعات والجهاز المتصل بها تلعب دورا مهما، فكيف يؤثر ذلك على عمر البطارية، وماذا يمكنك فعله لتحسينه؟.
كيف يعمل البلوتوث؟
وفقا لما جاء في موقع «gizmochina»، تعتمد تقنية البلوتوث على موجات الراديو قصيرة المدى لنقل البيانات بين الأجهزة؛ فعند استخدام سماعات البلوتوث، يتم توصيلها بجهازك سواء هاتف ذكي، جهاز لوحي، كمبيوتر لبث الصوت.
وصُمم البلوتوث ليعمل بكفاءة ضمن نطاق معين، عادة نحو 10 أمتار، ومع ذلك يمكن أن تتأثر جودة وقوة الاتصال بعدة عوامل، مثل التداخل من الأجهزة الأخرى، والعوائق المادية كالجدران، وإصدار البلوتوث المستخدم.
لماذا تؤثر المسافة على البطارية؟
كلما زادت المسافة بين سماعات البلوتوث والجهاز المتصل، تضعف قوة الإشارة، وبالتالي يجب أن تعمل السماعات بجهد أكبر للحفاظ على اتصال ثابت، ما يستهلك المزيد من الطاقة.
وتعتمد تقنية البلوتوث على طاقة نقل متكيفة، أي أنها تعدل قوة الإشارة بناءً على قرب الجهاز، عندما يكون الجهاز قريبًا تستطيع السماعات الحفاظ على الاتصال بأقل طاقة ممكنة، لكن عندما تبتعد فإنها تزيد من قوة الإرسال للحفاظ على تدفق الصوت دون انقطاع، وهذه الزيادة تستهلك المزيد من طاقة البطارية.
عوامل أخرى تزيد المشكلة تعقيدًا
بالإضافة إلى المسافة، هناك عوامل أخرى يمكن أن تزيد من استنزاف البطارية تتمثل في جودة الصوت؛ إذ تتطلب ملفات الصوت عالية الجودة كمية بيانات أكبر، ما يستلزم اتصالًا أقوى.
التداخل من ضمن العوامل أيضا؛ إذ يمكن لأجهزة أخرى مثل شبكات Wi-Fi وأفران الميكروويف أن تتداخل مع إشارات البلوتوث.
العوائق أيضاً عامل من عوامل استنزاف البطارية؛ إذ يمكن للجدران والأثاث وحتى جسمك أن يعيق إشارات البلوتوث.
نصائح لتحسين عمر بطارية سماعة البلوتوث
- تقريب الأجهزة من خلال الحفاظ على هاتفك أو جهازك المتصل قريبًا من السماعات قدر الإمكان.
- يجب عليك تحديث البرامج الثابتة؛ إذ غالبًا ما تصدر الشركات تحديثات برامج ثابتة تعمل على تحسين أداء البطارية.
- عليك تحسين إعدادات الصوت؛ إذ قد يساعد تقليل جودة الصوت في تقليل استهلاك الطاقة.
- تجنب التداخل من خلال الابتعاد عن المناطق التي يحتمل فيها وجود تداخل لاسلكي كبير.
دور إصدارات البلوتوث
تتميز إصدارات البلوتوث الأحدث مثل 5.0 والإصدارات الأحدث بكفاءة أعلى في استهلاك الطاقة، وتوفر نطاقًا أوسع، وسرعة نقل بيانات أفضل؛ إذ يمكن للأجهزة المزودة بهذه الإصدارات الحفاظ على اتصال مستقر عبر مسافات أطول مع استهلاك أقل للطاقة.