ما صحة حديث نزول الله إلى سماء الدنيا في ليلة النصف من شعبان؟

كتب: يسرا البسيوني

ما صحة حديث نزول الله إلى سماء الدنيا في ليلة النصف من شعبان؟

ما صحة حديث نزول الله إلى سماء الدنيا في ليلة النصف من شعبان؟

ليلة النصف من شعبان من أهم الليالي في السنة الهجرية، يتسابق المسلمون فيها للعبادة والتقرب إلى الله كغيرها من الليالي ورغم تأكيد عدد من العلماء أن الكثير من الأحاديث الواردة عن فضل هذه الليلة وحكم إحيائها أكثرها باطل لا يصح، إلا أن دار الإفتاء أشارت إلى أن أحاديث هذا الباب وإن كان في بعضها مقالٌ، إلا أنها في الجملة «يقوِّي بعضُها بعضًا؛ لكثرة طرقها وتعدد رواتها؛ فيُحْتَجُّ بها» بحسب ما ذكرته الدار نصا على موقعها الرسمي،

صحة حديث نزول الله إلى سماء الدنيا في ليلة النصف من شعبان

وتوضح «الوطن» في التقرير التالي صحة حديث نزول الله إلى سماء الدنيا في ليلة النصف من شعبان، وفقًا لما أوضحته دار الإفتاء المصرية، استنادًا إلى أحاديث تتحدث عن فضل هذه الليلة.

وفيما يخص صحة حديث نزول الله إلى سماء الدنيا في ليلة النصف من شعبان، نشرت دار الإفتاء المصرية، الحديث النبوي عن نزول الله تعالى في ليلة النصف من شعبان، وفقًا للحديث الشريف الذي رواه ابن ماجه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، الذي قال فيه: «إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَقُومُوا لَيْلَهَا وَصُومُوا يَوْمَهَا؛ فَإِنَّ اللهَ يَنْزِلُ فِيهَا لِغُرُوبِ الشَّمْسِ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ: أَلَا مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ؟ أَلَا مُسْتَرْزِقٌ فَأَرْزُقَهُ؟ أَلَا مُبْتَلًى فَأُعَافِيَهُ؟ أَلَا كَذَا؟ أَلَا كَذَا؟ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ».

ويوضح هذا الحديث أنّ الله تعالى ينزل إلى سماء الدنيا في ليلة النصف من شعبان في وقت غروب الشمس، ليمن على عباده بمغفرته ورحمته، مع وعد بالاستجابة لكل من يتوجه بالدعاء أو يستغفر أو يطلب الرزق.

وحول ما أُثير من تساؤلات حول صحة حديث نزول الله إلى سماء الدنيا في ليلة النصف من شعبان، أكدت دار الإفتاء المصرية أن الحديث، على الرغم من وجود بعض الآراء التي تنتقده بسبب بعض تفاصيله، يُعتبر من الأحاديث الصحيحة والتي يمكن الاستناد إليها، مؤكدة أن له سند قوي ويعزز بعضه بعضًا بفضل تعدد طرقه ورواته، وهو ما يجعله مقبولًا في جملته.

ليلة النصف من شعبان

ولفتت «الإفتاء» إلى عدد من الأحاديث الأخرى، التي وردت في ليلة النصف من شعبان، ومنها حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، الذي قالت فيه: «إِنَّ اللهَ تَعَالَى يَنْزِلُ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَغْفِرُ لِأَكْثَرَ مِنْ عَدَدِ شَعَرِ غَنَمِ كَلْبٍ»، وهذا الحديث يذكر عفو الله ورحمته التي تشمل أعدادًا لا تُعد ولا تحصى من المؤمنين.

فضل ليلة النصف من شعبان

كما استندت الدار إلى حديث رواه الصحابي الجليل علي بن أبي طالب رضي الله عنه، في ليلة النصف من شعبان، إذ قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَقُومُوا لَيْلَهَا وَصُومُوا نَهَارَهَا، فَإِنَّ اللهَ يَنْزِلُ فِيهَا لِغُرُوبِ الشَّمْسِ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا، فَيَقُولُ: أَلَا مِنْ مُسْتَغْفِرٍ لِي فَأَغْفِرَ لَهُ؟».

صحة نزول الله إلى سماء الدنيا في ليلة النصف من شعبان 

وفي ضوء ما ورد من الأحاديث الصحيحة التي تتحدث عن فضل ليلة النصف من شعبان، فإن نزول الله تعالى إلى السماء الدنيا في هذه الليلة يعتبر من السنن الثابتة التي ثبتت صحتها بالأدلة النبوية، وتحث المسلم على العبادة والدعاء والتوبة، ووفقا لفتوى دار الإفتاء المصرية.

ويستحب للمسلمين أن يحرصوا على القيام بالصلاة وصيام اليوم الذي يلي ليلة النصف من شعبان، وأن يستغلوا هذه الليلة في التوبة والرجوع إلى الله، فالله يغفر لمن يستغفر ويرزق من يطلب.


مواضيع متعلقة