عميد المراسلين الأجانب: افتتاح القناة الجديدة «ضربة موجعة» لأعداء مصر

11:15 ص | الجمعة 07 أغسطس 2015

عبّر عميد المراسلين الأجانب فى مصر، فولكهارد فيندفور، عن إعجابه بمشروع قناة السويس الجديدة، واصفاً إياه بـ«أكبر وأجرأ عمل قومى على الإطلاق بعد تشييد السد العالى». وأضاف، فى تصريحات لـ«الوطن»: يسعدنى مشاهدتى للعمل العظيم الذى أُنجز فى مصر خلال 12 شهراً من العمل الهادف والشاق لمصلحة شعب مصر بكل مكوناته وفصائله، فالمشروع بمثابة انطلاقة جديدة للتعامل جذرياً مع أهم المشكلات المزمنة لشعب وادى النيل، ومن أخطرها البطالة القاتلة للشباب، الأمر الذى يغرى مروجى الأفكار الهدامة الشريرة للتصيد فى المياه العكرة فى محاولاتهم الخبيثة لنشر بل فرض معتقداتهم الإرهابية الملفوفة بقناع دينى متطرف ومعادٍ لكل معانى الإسلام والقيم الخلقية المشتركة بين الأديان السماوية».
وأضاف الصحفى الألمانى الشهير: هذا مشروع يشعر المواطن سريعاً بفوائد مباشرة له فى مجالات عدة.
ومما يزيد فعالية تلك البوابة البحرية الدولية الجديدة المتماشية مع متطلبات العصر الحديث أمور عدة، فمن اليوم فصاعداً تتضاعف سرعة مرور قوافل السفن المستخدمة للقناة فى الاتجاهين فى وقت واحد والسماح لأول مرة باستيعاب السفن الضخمة ذات غاطس «عميق» التى لم تتمكن من المرور بالقناة من قبل، وهذا العامل الإيجابى الجديد وحده مكّن القائمين على المشروع من تحقيق مزايا تقنية واقتصادية أخرى، منها مضاعفة دخل القناة من رسوم مرور، علاوة على زيادة أنشطة الورش البحرية الجديدة لهيئة القناة وتحديثها، بالإضافة إلى إكمال مشروع شرق التفريعة فى بورسعيد وربط شبه جزيرة سيناء بالسكك الحديدية الحديثة على أن تصبح سيناء إقليم مصر المستقبل، وموطناً لمشروعات صناعية وزراعية، ومركزاً إضافياً للبحث العلمى، سيشهد ميلاد منطقة جديدة لمصر كلها توفر فرص عمل لمئات وآلاف بل لملايين من الباحثين عن العمل بصورة متواصلة.
ورأى أن مصر فعلت ما فعلته ألمانيا واليابان بعد هزيمتهما فى الحرب العالمية الثانية وما لحقهما بعدها من التدمير والتحطيم والتقسيم والتحقير، فلم يستسلم المواطنون بل اتخذوا القرار رغم كل المحاذير والأحقاد والتهديدات واتفقوا على ضرورة أخذ المبادرة، أى أنهم «قدسوا العزم» اللازم للانطلاقة الجديدة ولم يضيعوا وقتاً لتنفيذ ما اعتزموا عمله. وتابع: «وبهذين المبدأين نهضوا مجدداً وأحدثوا ما أطلق عليه العالم فيما بعد المعجزة الألمانية واليابانية.. وسرعان ما أُخرست أصوات المنافقين فى آخر الأمر».