استشهاد 15 فى هجوم انتحارى على مسجد للقوات الخاصة السعودية

كتب: محمد حسن عامر

استشهاد 15 فى هجوم انتحارى على مسجد للقوات الخاصة السعودية

استشهاد 15 فى هجوم انتحارى على مسجد للقوات الخاصة السعودية


{long_qoute_1}

 

أعلنت وزارة الداخلية السعودية عن استشهاد 15 شخصاً بينهم 10 من رجال الأمن، وإصابة 7 آخرين فى تفجير انتحارى استهدف مسجداً تابعاً لقوات الطوارئ السعودية فى مدينة «أبها» جنوب غرب المملكة، وقت صلاة الظهر. فيما نقلت وكالة أنباء «أسوشييتدبرس» الأمريكية عن شهود عيان تأكيدهم وصول عدد القتلى إلى 15.
وقال المتحدث الأمنى باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركى، فى بيان حصلت «الوطن» على نسخة منه، إنه «أثناء قيام مجموعة من منسوبى قوات الطوارئ الخاصة بمنطقة عسير بأداء صلاة الظهر جماعة فى مسجد مقر القوات، حدث تفجير فى جموع المصلين نتج عنه استشهاد عشرة من منسوبى القوات إضافة إلى ثلاثة من العاملين فى الموقع، وإصابة تسعة آخرين، ثلاثة منهم إصاباتهم بالغة».
وأضاف البيان: «عثر فى الموقع على أشلاء يعتقد أنها ناتجة عن تفجير بأحزمة ناسفة، ولا يزال الحادث محل متابعة الجهات الأمنية المختصة». فيما نقلت قناة «العربية» عن مصادر لم تسمها تأكيدهم أن التفجير نفذه «انتحارى».
ويأتى الهجوم، الذى لم تعلن أى جهة مسئوليتها عنه، فى أعقاب سلسلة من الهجمات شهدتها المملكة خلال الأشهر الأخيرة، استهدفت خاصة الشيعة والأجانب وقوات الأمن، وتبنى تنظيم «داعش»، أغلب هذه العمليات.
وأوضح مسئول أمنى سعودى، فى اتصال مع «الوطن»، أن قوات الأمن السعودية تجرى عملية تمشيط للمنطقة، وانتقل فريق من المحققين لتحديد المسئول عن الحادث»، مضيفاً: «كل الأمور ستتضح قريباً».
وقال عضو مجلس الشورى السعودى السابق الدكتور محمد بن عبدالله آل زلفى، فى اتصال أجرته معه «الوطن»، إنه لا يستبعد أن يكون المتأثرون بفكر الإخوان الإرهابى وراءه بهدف إفساد فرحتنا وفرحة العرب بافتتاح قناة السويس الجديدة فى مصر التى هى إنجاز لكل العرب وليس لمصر وحدها.
وأضاف «آل زلفى»: «الهجوم يؤكد أن هناك من يحاول التأثير على المملكة وعلى دورها العربى، ومن الممكن أن يكون من نفذ الهجوم منتسباً إلى تنظيم داعش الإرهابى الذى خرج من عباءة فكر جماعة الإخوان، فالتنظيم أصبح الآن فى كل مكان وكل العمليات التى تحدث فى الدول العربية يخرج ويتبناها، كما أن جنوب المملكة كان يؤوى كثيراً من عناصر الإخوان».
وأفاد «آل زلفى» بأن السعودية سيكون لها رد قوى، وستواصل حربها على الإرهاب، وستدعم كل جهد دولى فى هذا الاتجاه.
من جهتها، أدانت مملكة البحرين التفجير الإرهابى، مشددة على أن هذه الجريمة الآثمة النكراء لا تمت بصلة لأى دين وتتنافى تماماً مع القيم الأخلاقية والإنسانية كافة. وأكدت المملكة، فى بيان أمس، تقديرها للجهود الكبيرة التى تبذلها السعودية فى مكافحة العنف والإرهاب على الصعيدين الداخلى والخارجى، وشددت على موقفها الثابت فى الوقوف مع الرياض وتأييدها فى كل ما تتخذه من إجراءات لترسيخ الأمن وبسط الاستقرار فى جميع أنحاء المملكة وفى المنطقة، مطالبة ببذل جهود دولية أقوى وأكثر تطوراً للقضاء على الإرهاب أينما وجد، بعد أن بات مهدداً لجميع الدول والمجتمعات بلا تمييز.

 


مواضيع متعلقة