موقع صيني: الاقتصاد المصري يخطو أولى خطواته نحو الأمام بافتتاح القناة

كتب: محمد عبدالعزيز

موقع صيني: الاقتصاد المصري يخطو أولى خطواته نحو الأمام بافتتاح القناة

موقع صيني: الاقتصاد المصري يخطو أولى خطواته نحو الأمام بافتتاح القناة

قال موقع "اقتصاد القرن الـ21" الصيني، إن افتتاح قناة السويس الجديدة يجعل الاقتصاد المصري يخطو أولى خطواته نحو الأمام، بعدما افتتحها الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، في حفل أسطوري، بحضور 50 من زعماء دول العالم، من بينهم وزير الثقافة الصيني لوه شو قانغ، حاضرًا كمبعوث عن الرئيس الصيني شي جين بينغ، للمشاركة في الاحتفال.

 

وأضاف الموقع، أن اهتمام حكومة السيسي البالغ بهذا الاحتفال، جعلها تتخذ إجراءات أمنية صارمة، لأنها تسعى إلى خروج فعاليات هذا اليوم بشكل آمن تمامًا وفي أبهى صورة، لافتً إلى إطلاق جميع السفن أثناء الملاحة في القناة صافراتها لأول مرة في التاريخ، احتفالا بافتتاح قناة السويس الجديدة، حسبما أعلنت هيئة قناة السويس.

 

وفي السياق نفسه، قال "وو سي كه"، السفير الصيني السابق بالقاهرة في مقابلة مع الموقع، إن "السيسي" يأمل في أن يكسب دعم الشعب من خلال هذا المشروع الذي سيجذب انتباه العالم، وترسيخ نظامه السياسي، ويقدم للعالم الخارجي مصر الفتية والمستقرة سياسيًا، من أجل تمهيد الطريق أمام تنمية تأتي مستقبلًا.

 

وأشار السفير الصيني السابق، إلى أن "مصر الآن تمر بمرحلة تحول، بعد أن مرت بعدة سنوات من الاضطراب، لذا أصبحت الحاجة ملحة إلى مشروع وطني ضخم يلهب حماسة الناس لبناء الدولة، وبالرجوع للخلف تاريخيًا، سنجد أن حفر القناة القديمة دفع ثمنه الآلاف من المصريين بأرواحهم، وبعد افتتاح القناة للملاحة سيطرت عليها إنجلترا وفرنسا لمدة امتدت إلى عقد من الزمن، ووصولًا إلى يوليو عام 1956، حيث تم تأميمها، من الممكن القول إن ذلك أنعش ذكريات الكفاح ضد الاستعمار لدى المصريين، وهو ما استخدمه السيسي للحصول على تأييد الشعب، وهي حقًا خطوة عظيمة منه".

 

واستكمل "وو" حديثه، قائلًا إن إتمام هذا المشروع الكبير خلال فترة قصيرة بلغت العام، لن تجعل حكومة السيسي تكتسب ثقة الشعب في قدرات قادتها فقط، وإنما سيساعد أيضًا على جذب المستثمرين الأجانب للمشاركة في بناء الاقتصاد بالمستقبل، وسيفتح للتنمية الاقتصادية المصرية أبواب مرحلة جديدة، معتبرًا أن الصين هي بالفعل الدولة الأكثر استفادة من قناة السويس حتى قبل البدء في مشروع قناة السويس الجديدة، ومساهمتها في القناة ستكون الأكبر أيضًا.

 

وأوضح أن الشركات الصينية التي ستدعم مشاريع قناة السويس ستتمتع بشكل أفضل بسياسات داعمة، منوهًا بأن مصر تعتبر نقطة هامة في مبادرة "الحزام والطريق"، ويمكنها أن تلعب دور ترابطي هامي على طريقي الحرير البري والبحري، والملاحة في القناة الجديدة من شأنها المساعدة في تنفيذ تلك المبادرة، وتنشيط مشاريع التعاون بين الصين دول الطريق الحريري.

 

وتابع السفير الصيني السابق، أن بلاده تولي التنمية الشاملة لمشاريع قناة السويس الجديدة ومنطقتها اهتمامًا خاصًا، ومن الممكن أن تشارك في بناء الموانئ، والأنفاق، والسكك الحديدية، والخدمات اللوجيستية، والطرق، والمطارات، وغيرها من مشاريع البنية التحتية الأخرى.

 

ولفت "لي شاو شيان"، رئيس المعهد الصيني للبحوث العربية بجامعة "نينغشيا"، خلال لقاء مع الموقع نفسه، إلى أن مشروع توسيع القناة الجديدة، فكر فيه القادة السابقين لمصر بما فيهم مبارك، ومرسي، إلا أن "السيسي" يبقى هو الوحيد الذي استطاع إنجاز ذلك، قائلًا إن الرئيس عبدالفتاح السيسي بأسلوبه الفعال والقوي والحازم استطاع تنفيذ المشروع العظيم المليء بالمزايا، ما جعله يحظى بتأييد شعبي.

 

وفي سياق متصل، أشار "لي" إلى أنه تم الانتهاء من المشروع في الوقت المحدد، بعدما تم تنفيذ أعمال الهندسة المدنية، والحفر في الوقت المتوقع لها، وهو عكس ما أدعاه البعض بعدم القدرة على تحقيق خطة توسعة القناة ومضاعفة عدد السفن بها، مشيرًا إلى أن مصر سيكون لها دور محوري في مبادرة "الحزام والطريق"، استنادًا إلى موقعها الجغرافي الفريد، وتحسين القدرة الملاحية لقناة السويس من شأنه أن يحقق فوائد محتملة للتبادلات التجارية والاقتصادية بين الصين والدول على طول الطريق الحريري البحري.

 

يذكر أن الصين ومصر لديهما منطقة تعاون اقتصادي وتجاري تقع في شمال غرب خليج السويس، وهى أول منطقة للتعاون الاقتصادي التجاري تم تأسيسها بين الصين وإفريقيا خارج البلاد، كما أنها تمتد على مساحة 10 كيلومتر مربع، وتم الانتهاء من المرحلة الأولى منها التي تمتد على مساحة 1.34 كيلومتر مربع، ولا يزال توسيع المرحلة الثانية منها التي تمتد على مساحة 6 كيلومتر مربع قيد الإنشاء.


مواضيع متعلقة