رئيس شركة مشاركة في حفر قناة السويس: "تكريمنا خطوة مسبوقة تحسب للدولة"

كتب: محمد علي حسن

رئيس شركة مشاركة في حفر قناة السويس: "تكريمنا خطوة مسبوقة تحسب للدولة"

رئيس شركة مشاركة في حفر قناة السويس: "تكريمنا خطوة مسبوقة تحسب للدولة"

"جريت على قناة السويس أول ما الرئيس أعلن عن المشروع"، كانت هذه أول جملة قالها محمد فارس، رئيس مجلس إدارة إحدى الشركات المسند إليها أعمال حفر قناة السويس الجديدة، إذ كانت البداية حينما قرر المشاركة في ذلك المشروع القومي العظيم من خلال شركة تعمل في التجارة العامة والمقاولات العمومية التي يمتلكها هو وأخيه شعورا بالمسؤولية الوطنية والثقة المطلقة في الرئيس عبدالفتاح السيسي والجيش المصري. لم يتوان "فارس" للحظة للسفر إلى محافظة الإسماعيلية ليبحث عن المسؤول عن مشروع حفر قناة السويس الجديدة ليلتقي باللواء مهندس أركان حرب كامل الوزير، رئيس أركان الهيئة الهندسية، وقائد مشروع قناة السويس الجديدة، الذي رحب بحماسه كشاب طموح يريد أن ينضم لمنظومة كبيرة تحفر القناة الجديدة، وكان طلب فارس من وزير واضح ومحدد وهو أنه كشاب يمتلك شركة يتمنى أن يكون أحد المشاركين في المشروع. وتخلل اللقاء الحديث عن المشروع ومميزاته عبر شرح اللواء وزير لماهية المشروع ومراحلة، وبعد ساعات تم الاتفاق على جميع النقاط بين الطرفين وخلال 24 ساعة تم نقل المعدات للموقع والبدء في أعمال الحفر، يقول فارس: "كان اللواء وزير أعطانا مهلة لمدة أسبوع وكانت تعجبه فكرة حماس الشباب والطموح وإنجازه للعمل ووضعنا خطة التنفيذ إذ إننا نتسلم الموقع ثم ننقل المعدات وهذا من الناحية الفنية صعب للغاية بسبب التصريحات اللازمة لعبور اللودرات والحفارات و السيارات على الفردان، ولكن القوات المسلحة سهلت لنا ذلك، خاصة من على المعدية وبدأنا العمل خلال ست ساعات". ويضيف فارس لـ"الوطن": "شاركت في أعمال حفر القناة الجديدة بـ300 من العاملين في الشركة ما بين إداريين وملاحظين وسائقين ومهندسين ومشرفين على مدار عام، وكنا نرى أننا نقوم بتوصيل رسال للعالم بأسره مفادها أن المصريين قادرين على صناعة المستحيل وخلق مستقبل مشرق تحت القيادة الحكيمة للرئيس عبدالفتاح السيسي، وكان شعورنا لا يوصف لأن الجمهورية الثالثة تساعد الشباب بشكل حقيقي وفيها صناعة لنخبة شبابية جديدة وأغلب الشركات المشاركة في مشروع القناة شركات شابة". وأوضح "فارس" أن شركته شاركت في المرحلة الأولى من المشروع وستشارك في المرحلة الثانية عقب افتتاح القناة، مضيفا "كشركة شابة تكون حساباتها في تلك المشاريع دقيقة بنسبة 100%، كما أن الشركات التي تعمل مع القوات المسلحة تكون واثقة أنها ستكسب بكل حال من الأحوال فالقوات المسلحة التزمت بسداد المستحقات في مواعيدها، وكانت تصرف المستخلصات كل 30 يوم وتوفر جميع الخدمات اللوجيستية اللازمة للمشروع وأي شركة تطلب معدات كان يتم إمدادها بها ويُخصم من المستحقات، وحينما كانت تطلب الشركات تمهيد الطرق لعبور المعدات كانت القوات المسلحة تنفذ هذا فورا وتنتهي من تمهيد الطريق خلال 24 ساعة. وعن الظروف التي عملت بها الشركات المشاركة في مشروع قناة السويس الجديدة، يؤكد "فارس" أنها كانت مهمة صعبة للغاية خاصة بسبب الظروف الجوية وكانت إدارة المشروع توفر كرافانات، والمشاكل كانت تحل في الوقت ذاته، حيث أن القوات المسلحة كانت تذلل جميع العقبات التي تقابل الشركات أو العمال. "الناس اللي كانت بتشتغل في المشروع كانت بتاكل الجبل"، حسبما وصف "فارس" العمال المشاركين في إنجاز المشروع، ولكنه يؤكد أن الخدمات الطبية كانت متوفرة في جميع مواقع الحفر، وعندما أصيب عامل في شركته وتم الإبلاغ عن الإصابة وصلت سيارة إسعاف بفريق طبي متكامل خلال 10 دقائق. ويختتم فارس حديثه بالقول: "تكريم الشركات المشاركة في مشروع قناة السويس تعد خطوة مسبوقة تحسب للدولة، وهذا يؤكد على أن الدولة المصرية تدعم الشركات في جميع المشاريع القومية".