ناظر يستقبل العام الدراسى بترميم المدرسة بنفسه: "هخليها عروسة"
ناظر يستقبل العام الدراسى بترميم المدرسة بنفسه: "هخليها عروسة"
وسط أكوام «الردش» والجدران البالية يقف «جلال سلامة»، مدير مدرسة الجهاد الابتدائية بسوهاج خالعاً بذلته، مرتدياً «شورت وفانلة» وممسكاً بفأسه، فى محاولة منه لترميم المدرسة التى عفى عليها الزمن بعد أن تخاذلت وزارة التربية والتعليم عن ترميمها وإعادة هيكلتها.
«لما قلنا للوزارة عاوزين نجددها رفضت وأنا شغال فيها من 2007 يعنى عِشرة عمر، قلت أنا هرممها وأخليها عروسة»، قالها «سلامة»، مشيراً إلى أنه سيترك وظيفته بعد سنة ونصف لإحالته على المعاش، ورغم ذلك فهو يصمم على تركها بحالة جيدة، فيقول: «الرئيس عبدالفتاح السيسى استطاع خلال عام بناء قناة السويس الجديدة، فإزاى أنا مش هقدر أرمم مدرسة وأهيئها لاستقبال الطلبة فى العام الدراسى الجديد».
محاولة الرجل الخمسينى لإنجاز العمل فى المدرسة قبل انطلاق العام الدراسى، دفعته هو وبعض أعضاء هيئة التدريس إلى التخلى عن إجازة عيد الفطر، بالإضافة إلى العمل المتواصل صباحاً ومساء: «مكلفناش الوزارة ولا الدولة جنيه، كلها مساعدات خيرية رغم أن المنطقة فقيرة، بس صعب عليا العيال تمشى، عشان كده مش هناخد إجازات رسمية لحد ما نخلصها».
راحة نفسية كبيرة شعر بها «سلامة» عندما بدأت تظهر ملامح التجديدات، حيث صمم على إنجاز الأعمال داخل المدرسة قبل انتهاء الأسبوع الذى حدده، وخلال الشهر الحالى ستفتح المدرسة أبوابها للطلبة، حتى يعرفوا أن الإرادة تصنع المعجزات: «كل المدرسين والتلاميذ أبنائى، وصراحة كنت بخاف على العيال للمدرسة تقع عليهم، لكن دلوقتى لو سبتهم وطلعت معاش هبقى مرتاح».
