كثافة الفصول تحرم أطفال "المعابدة" من الالتحاق بالمدارس

كثافة الفصول تحرم أطفال "المعابدة" من الالتحاق بالمدارس
مشكلة كبيرة يعانيها أهالى قرية «المعابدة» مركز أبنوب بأسيوط بسبب ارتفاع سن قبول الأطفال بالصف الأول الابتدائى إلى 9 سنوات، حيث فوجئ الأهالى هذا العام برفض مدرسة «محمد خليل» قبول أطفال تجاوزت أعمارهم السبع والثمانى سنوات بعدة أشهر.
خلاف الطحاوى، أحد أهالى القرية، تقدم بأوراق ابنته التى ستبلغ فى الأول من أكتوبر المقبل 7 سنوات و9 أشهر وفوجئ بتأجيلها للعام المقبل لوجود أطفال أكبر منها: «المدرسة مافيهاش غير فصلين، بيضطروا ياخدوا الأكبر سناً، السنة دى خدوا من 8 سنين و6 شهور»، مؤكداً أن وضع ابنته «نوارة» لن يكون قانونياً، حيث ستقترب من عامها التاسع.
المدرسة التى يتلهف أولياء الأمور على إلحاق أبنائهم بها عبارة عن دور واحد سقفه خشب وآيلة للسقوط، وحسب «خلاف» فإن الطلاب يعانون داخلها من مشاكل كثيرة، لكنهم لا يملكون غير إلحاق أبنائهم بها: «فيه مدرسة تانية اسمها محمد عطية تعانى من نفس المشكلة»، مؤكداً أن هذا الوضع مستمر منذ 20 عاماً، ويزداد سوءاً كل عام.
«السنة اللى فاتت اضطريت أودى ابنى الكبير مدرسة تبعد 6 كيلو عن القرية، بيركب عربية نص نقل وفيه خطورة عليه، وابنى خالد عنده 8 سنين وشهرين، رفضوه السنة دى فى مدرسة محمد خليل الابتدائية»، قالها جمال عبدالناصر، أحد سكان القرية، مؤكداً أن طفلاً آخر أصغر من ابنه بشهرين تم قبوله، مفسراً الأمر بانتشار الوسائط والرشاوى. أيمن عطية، محام بالمعابدة، أكد أن أهالى القرية تقدموا بشكوى لوزير التربية والتعليم، ووكيل أول وزارة التربية والتعليم بأسيوط، ومدير عام الأبنية التعليمية بأسيوط، مؤكدين أن عدد سكان القرية يبلغون 100 ألف نسمة، ولا يوجد بها سوى 5 مدارس ابتدائية فقط، مما أدى إلى رفع سن قبول الطلاب إلى 9 سنوات، وهو الحد الأقصى لقبول الطلاب.
من جانبه أكد سعد علام، مدير مدرسة «محمد خليل»، أن الكثافة الطلابية هى سبب الأزمة وقال: «يوجد ثلاثة فصول فقط فى مدرستى، والفصل يكفى 50 طالباً»، مؤكداً أن أولياء الأمور يعلمون بتلك الأزمة جيداً، وبعد جلوسه مع مدير الإدارة ومدير التعليم، طلبوا منه قبول الطلاب بعد عمل تنسيق، وبالتالى قبول الطالب الأكبر ثم الأصغر.