مستوحاة من الطبيعة.. ابتكار روبوتات على شكل قنديل بحر ودودة

كتب: ريم رفيق

مستوحاة من الطبيعة.. ابتكار روبوتات على شكل قنديل بحر ودودة

مستوحاة من الطبيعة.. ابتكار روبوتات على شكل قنديل بحر ودودة

شهد عالمنا تطورات متتالية ومذهلة في عالم الروبوتات، حتى وصل إلى ابتكار روبوتات بقدرات استثنائية قادرة على التعايش مع الطبيعية، مثل البشر تماما، لذا يعرض باحثون أحدث الروبوتات المبتكرة تحاكي شكل وحركة قنديل البحر والدودة، ما يفتح آفاقًا جديدة في مجالات الاستكشاف والتطور، وفقاً لموقع «techcrunch».

ابتكار روبوتات على شكل قنديل بحر ودودة

عرض باحثون في جامعة كورنيل الأمريكية، زوجًا من الروبوتات المستوحاة من الكائنات الحية على شكل قنديل بحر ودودة؛ إذ استند تصميم الروبوت الجديد على نفس التقنية المستخدمة في تطوير روبوت سمكة الأسد البيولوجي.

وتتكون الدودة من وحدات متكرره تشبه تلك التي نراها في الثعابين، وكل وحدة تحتوي على محرك يتحكم في حركتها، وبالنسبة لروبوت الذكاء الاصطناعي الذي يشبه قنديل البحر يعمل وتر البطارية كمحرك رئيسي للروبوت، إذ يدفعه للأعلى عند انقباضه، ثم ينسحب ليعود الروبوت للأسفل، ما يخلق حركة سلسة تشبه حركة قنديل البحر.

كيف تعمل الروبوتات؟

بطاريات هذه الروبوتات تعتمد على تقنية مبتكرة للطاقة، إذ يتم تشغيلها ببطارية تعمل بالسوائل الهيدروليكية تحاكي البطاريات ذات التدفق المؤكسد، التي تجمع بين كفاءة التقنية والعمليات البيولوجية، وهذه البطاريات الفريدة من نوعها تخلق طاقة كهربائية من خلال تفاعلات كيميائية بين سوائل خاصة، ما يوفر للروبوتات الطاقة اللازمة لحركتها.

وتتميز هذه الأنظمة بابتكاراتها في مجال إدارة الطاقة، إذ زودت ببطاريات مدمجة داخل جسمها، ما يساهم في تقليل الوزن الإجمالي للجهاز وزيادة كفاءته.

ويقلل استخدام السوائل الهيدروليكية كبطارية من الوزن الإجمالي للروبوت، إذ أن البطارية تخدم غرضين هما توفير الطاقة للنظام وتوفير القوة لتحريكه، ما يجعلها أكثر كفاءة وسرعة، وقد مددت تقنية البطارية وقت تشغيل روبوت قنديل البحر إلى ساعة ونصف، كما وصف أستاذ الهندسة الميكانيكية والفضائية روب شيبرد.

التجربة أظهرت تحديات كبيرة في تصميم الروبوتات، إذ واجه الفريق تحديًا كبيرًا عند محاولة نقل الروبوت من الماء إلى اليابسة، لأن متطلبات التصميم تختلف بشكل كبير بين البيئتين، فكل بيئة لها متطلبات هيكلية مختلفة.


مواضيع متعلقة