الاتحاد الأوروبي يتجاهل إعدام أطفال في إيران.. "اعمل نفسك ميت"

كتب: نانيس البيلي

الاتحاد الأوروبي يتجاهل إعدام أطفال في إيران.. "اعمل نفسك ميت"

الاتحاد الأوروبي يتجاهل إعدام أطفال في إيران.. "اعمل نفسك ميت"

بعد سلسلة من الانتقادات التي يوجهها الاتحاد الأوروبي بشأن أحكام الإعدام، حيث يقود حملة من أجل إلغاء عقوبة الإعدام في جميع أنحاء العالم، كان أبرزها "إعدام صدام حسين" و"أحكام إعدام إخوان مصر" و"الزعيم الكردي عبدالله أوجلان" و"إعدام ساجدة الريشاوي المنتمية للقاعدة"، انتقدت منظمات حقوقية تجاهل الاتحاد الأوروبي لأحكام الإعدامات المستمرة بشكل غير قانوني بحق المراهقين والأطفال في إيران، خاصة خلال الزيارات التي يقومون بها لطهران بعد التوصل إلى الاتفاق النووي منتصف يونيو الماضي. وترصد "الوطن" أبرز أحكام الإعدام التي أدانها الاتحاد الأوروبي: - الاتحاد الأوروبي يدين أحكام الإعدام بحق جماعة الإخوان في مصر: انتقد الممثل الأعلي للاتحاد الأوروبي، في مايو 2015، المحكمة التي قررت إعدام الرئيس المعزول محمد مرسي وعدد من أعضاء الإخوان في قضيتي "الهروب من سجن وادي النطرون" و"التخابر مع حماس"، وطالبت السلطة القضائية في مصر بتحمل مسؤولياتها في ضمان حقوق المتهمين في محاكمة عادلة. وقال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي، في بيان، إن "قرار المحكمة بشأن عقوبة الإعدام على الرئيس الأسبق محمد مرسي، وأكثر من 100 من أنصاره، بخصوص اقتحام سجن عام 2011، قد اتخذ في نهاية محاكمة جماعية لا تتماشى مع التزامات مصر بموجب القانون الدولي"، وأضاف البيان: "يجب أن تتحمل السلطات القضائية المصرية مسؤوليتها في ضمان حقوق المتهمين في محاكمة عادلة وتحقيقات مناسبة ومستقلة وذلك طبقًا للمعايير الدولية". - الاتحاد الأوروبي يندد بإعدام صدام حسين: ندد الاتحاد الأوروبي بإعدام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين ووصفه بأنه تصرف "همجي" قد يحوِّل صدام إلى شهيد. وقبل تنفيذ الحكم، أصدرت "فنلندا" التي كانت تترأس الاتحاد الأوروبي آنذاك، في نوفمبر 2006، بيانًا طالبت فيه الحكومة العراقية بعدم تنفيذ عقوبة الإعدام بحق صدام حسين. وتم إعدام صدام حسين فجر يوم عيد الأضحى "العاشر من ذو الحجة" الموافق 30 ديسمبر 2006، وجرى ذلك بتسليمه للحكومة العراقية من قبل حرسه الأمريكي. - الاتحاد الأوروبي يتجاهل أحكام إعدام أطفال ومراهقين إيرانيين: وجَّهت منظمات حقوقية انتقادات لاذعة لدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي ولوزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، لتجاهلهم الإعدامات المستمرة بشكل غير قانوني بحق المراهقين في إيران، خاصةً خلال الزيارات التي يقومون بها لطهران بعد التوصل إلى الاتفاق النووي في فيينا منتصف يونيو الماضي. ووفقاً لتقرير نشره موقع "الشبكة الفيدرالية لحقوق الإنسان"، فإن ما يقارب من 160 مراهقًا لم يتجاوز عمرهم 18 سنة محكوم عليهم بالإعدام، وتحتل إيران المرتبة الثانية بعد الصين في تنفيذ أحكام الإعدام والمرتبة الأولى في العالم في إعدام المراهقين. - الاتحاد الأوروبي يحذر تركيا من إعدام الزعيم الكردي عبدالله أوجلان: بعد حكم تركيا بإعدام الزعيم الكردي عبدالله أوجلان عام 1999، حذر الاتحاد الأوروبي من أن علاقاته مع تركيا قد تتضرر إذا أقدمت أنقرة على إعدام الزعيم الكردي، وأعرب الاتحاد عن خيبة أمله في القرار الذي أصدرته محكمة الاستئناف في تركيا بتأييد حكم الإعدام على أوجلان. وفي يونيو 2004، تعهدت الحكومة التركية عبر محاميها أمام المحكمة ‏‏الأوروبية لحقوق الإنسان بعدم إعدام الزعيم الكردي عبدالله أوجلان الذي يقضي ‏‏عقوبة بالسجن مدى الحياة في معتقل خاص بجزيرة "أمرالي" التركية.‏ وكانت المخابرات التركية نجحت في اعتقال أوجلان في 15 فبراير 1999 في العاصمة الكينية نيروبي، حيث نقل بطائرة خاصة إلى تركيا، وصدر بحقه حكم بالإعدام تحول فيما بعد إلى السجن مدى الحياة، بعد أن ألغت أنقرة عقوبة الإعدام في أغسطس 2002. - الاتحاد الأوروبي ينتقد الحكم بإعدام 21 شخصًا في إيران: نفذت السلطات الإيرانية حكم الإعدام لـ21 شخصًا، في سبتمبر 2007، في مدن متفرقة من البلاد، حيث أعدمت السلطات 17 شخصًا أدينوا بالإتجار في المخدرات بمحافظة رضوى خراسان الشمالية الشرقية، و4 في مدينة شيراز جنوبي البلاد، وهو الحكم الذي أدانه الاتحاد الأوروبي، وانتقد الاتحاد الأوروبي سجل طهران في مجال حقوق الإنسان، وعبَّر عن قلقه إزاء استخدام إيران المفرط لعقوبة الإعدام. - الاتحاد الأوروبي يدين إعدام بريطاني في الصين: أعدمت الصين المواطن البريطاني "أكمل الشيخ" (53 عامًا) المتهم بتهريب المخدرات، في ديسمبر 2009، بالحقنة القاتلة في أورومتشي عاصمة مقاطعة شينجيانغ، شمال غرب الصين، وكان "الشيخ" هو أول أوروبي يتم اعدامه في الصين منذ 58 عامًا. وأدان الاتحاد الأوروبي إعدام "الشيخ"، في بيان، عبَّرت فيه الرئاسة الأوروبية عن أسفها العميق لأن الصين لم تستمع للنداءات المتكررة للاتحاد الأوروبي وإحدى الدول الأعضاء لتغيير عقوبة الإعدام بحق الشيخ، مذكرة بمعارضة الاتحاد الأوروبي التامة لعقوبة الإعدام. - الاتحاد الأوروبي ينتقد إعدام الأردن لساجدة الريشاوي: أصدر الاتحاد الأوروبي، في فبراير الماضي، بيانًا، أدان فيه إعدام السلطات الأردنية الفوري للجهاديين العراقيين على رأسهم ساجدة الريشاوي المنتمية لتنظيم القاعدة، والذين كانوا محبوسين على ذمة قضايا إرهاب، معربًا في الوقت نفسه عن تضامنه في حادث مقتل الرهينة الأردني معاذ الكساسبة. وأضافت منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي في البيان: "في الوقت الذي تتجمع فيه الجهود لمحاربة الإرهاب الذي يفرضه تنظيم داعش، فإن رد فعلنا تجاه ذلك يجب أن يكون متسقًا مع قيمنا المشتركة على العدالة وحقوق السجناء"، مشيرة إلى أن موقف الاتحاد الأوروبي من عقوبة الإعدام لم يتغيَّر حيث إننا نعتقد في أن عقوبة الإعدام لا تخدم أي غرض للردع. - الاتحاد الأوروبي يدين حكم الإعدام بحق سيف الإسلام القذافي في ليبيا: أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه تجاه الأحكام التي أصدرتها محكمة استئناف طرابلس، في يوليو الماضي بإعدام سيف الإسلام القذافي، وعدد من المسؤولين الليبيين في النظام السابق، وقال قسم العمل الخارجي الأوروبي في بروكسل، في بيان نشر بليبيا، إن الاتحاد الأوروبي يشاطر بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا قلقها تجاه الأحكام الصادرة في حق عدد من الأشخاص، بمن فيهم سيف الإسلام.