حزب الجبهة الوطنية ومستقبل مصر
دعانى الدكتور عاصم الجزار لاجتماعٍ اعتبرته مهماً فى تأسيس جمهوريتنا الجديدة التى يبنيها الرئيس عبدالفتاح السيسى بتأنٍّ وعملٍ دؤوب مستمر ومتواصل وبمشاركة جماهيرية فاجأت الجميع. ليس فى القاهرة، ولكن بكل شبرٍ من أرض مصر.
كنا مجموعة من المؤسسين لحزب الجبهة الوطنية. زملاء سبقونا وزملاء لحقوا بنا فى اجتماعاتٍ أخرى، والموضوع هو كيف يخرج هذا الحزب للنور ليُحرِّك الحياة السياسية المصرية على أسسٍ جديدة ومغايرة ومختلفة عن التجارب السابقة؟
المكان عادى، وربما كان أقرب للتقشف. وأنا لن أُقدِّم محضراً للاجتماع، بقدر ما سأدوِّن انطباعاتى عما سمعته. كان يلازمنى إحساس أن هذه لحظة تُبنى فيها بلادنا من جديد. سبقتنا توكيلات من نصف مليون مصرى يفوِّضون الحزب للتقدم للأمام وبناء بلادنا لتكون جزءاً من المستقبل.
من المؤكد أن الحزب سيكون له محضر لهذا الاجتماع يُدوِّن كل ما قيل. لكنى أعتمد على ذاكرتى وأتوقف أمام ما يمكن أن يضيف لحياتنا السياسية الراهنة.
الزميل محمود مسلم قال إن برنامج الحزب يحتاج إلى مجموعات عمل صغيرة وليست لجنة كبيرة، وإنه لا بد من دفع مجموعات من الشباب للعمل وأن يكونوا جزءاً من هذه التجربة المهمة. الدكتور شوقى علام، مفتى الديار السابق، قال إن الحزب الجديد لا يصح أن يكون استنساخاً لتجارب سابقة، بل يجب أن يكون لحظة انطلاق نُقدِم فيها على وضع حجر أساس لبلادنا.
الدكتور أشرف زكى، الفنان المصرى، أكد أنه لا بد أن يكون الحزب على تواصل مع الناس وأن يُشكِّل طليعة لبناء ما هو قادم. إن التواصل مع الأجيال الجديدة مسألة مهمة. نهى طلعت قالت: ربما كانت الانتخابات القادمة صعبة ولا بد من الاستعداد لها بشكل مختلف.
الدكتور خالد فهمى، وزير التنمية السابق، قال: لا بد من التركيز على حل مشاكل الناس، وصياغة حلولٍ لها. ويجب أن تكون الصراحة فيما نقوله للناس مسألة أساسية وجوهرية. الزميل هانى محمود قال إن هناك حالة من الاهتمام بالحزب، وعلَّق الدكتور على عبدالعال، البرلمانى الكبير، وقال إن الاهتمام يوشك أن يكون تحدياً للحزب قبل أن يخرج للنور.
فى حين تكلم أكمل هانى محمود متسائلاً عما يُمكن أن يضيفه الحزب للحياة السياسية، خاصة أن بلادنا فيها أكثر من 87 حزباً. والمهم علاقته بالحكومة كيف ستكون؟ وإلى أين ستتجه؟ وأكد أنه استقال من حزب عندما اكتشف أن هدفه الوحيد الكلام.
المثقف مدحت العدل طالب باستغلال قوة الدفع الحالية ليكون لدينا حزب سياسى جديد يضع يده على نبض الوطن. وأكد أن مشاركة المواطن العادى ضرورية ولابد من الاعتماد على المجتمع وأن يكون المواطن هو الأساس، وأيضاً الإعلام يحتاج لوقفة. ثم أشار إلى عودة الكتاتيب باعتبارها مُنجزاً مهماً من الممكن أن يكون له دور الآن ومستقبلاً. وأكد أن الفلاح كان يُنتِج وهو الآن تحول إلى مستهلك، وعلينا أن نُدرك هذا وأن نحاول مواجهته.
عادل لبيب، الوزير السابق، قال إن المواطن العادى يجب أن يبدأ بالبحث عن حلولٍ للمشاكل، وإنه لا بد من إنشاء نوادٍ سياسية لمناقشة المشاكل، فنحن أمام تجربة جديدة، لا بد من وجود شفافية ومصداقية لدى الناس. والرئيس السيسى من يومه الأول وهو يُطالب بمصارحة المصريين بكل شىء. وهكذا فإن المواطن العادى لديه حالة عشم فى الحزب وترحيب به، ولا بد من المشاركة المجتمعية.
اللواء محمود شعراوى، وزير التنمية المحلية السابق، قال إن الطبقة دون المتوسطة تُشكل أكثر من 50% من الشعب المصرى، وإن اليد العاملة فى الريف لم تعُد مُدرَّبة، وذهب الكثيرون منهم إلى الدول العربية الشقيقة، وأكد أنه لا بد من أن يكون للشباب دور وأن نهتم به.
محمد أبوالعينين، وكيل مجلس النواب، قال إن المصارحة مهمة، وإن الشعب يريد أن يستمع إلى كلامٍ جديد. وهذا الحزب يجب أن يكون هدفه بناء بلد متقدم. ولا يجب ترك الشارع المصرى يبحث عن مستقبله. السيد القصير قال إن الحزب ذهب إلى المحافظات ليرى كيف يعيش الناس على الطبيعة.
من الصعب تدوين كل ما سمعته، ولكن هذا بعض ما قيل، خاصة ما تحدثت به الدكتورة سحر نصر، مديرة بيت الزكاة بالأزهر، عن فكرة العدل الاجتماعى ووصوله لكل الناس.