جون كيرى: لدينا معلومات عن تورط بعض قيادات "الإخوان" فى العنف

كتب: أكرم سامى

جون كيرى: لدينا معلومات عن تورط بعض قيادات "الإخوان" فى العنف

جون كيرى: لدينا معلومات عن تورط بعض قيادات "الإخوان" فى العنف

دعا جون كيرى، وزير الخارجية الأمريكى، إلى ضرورة التفرقة بين من يلجأون للعنف والآخرين الذين يسعون للحوار السياسى، مشيراً إلى ما ذكره الرئيس الأمريكى باراك أوباما أنه «حينما يتم اضطهاد الناس فذلك يغذى التطرف العنيف»، وأن محاربة الإرهاب تعتمد على ضرورة بناء الثقة بين السلطة والمواطنين. وقال «كيرى»، خلال مؤتمر صحفى لعرض نتائج الحوار الاستراتيجى، إن «مصر تلعب دوراً مهماً للغاية فى المنطقة، وتم بحث الوضع العسكرى والاقتصادى والأمنى ومحاربة الإرهاب»، مضيفاً: «الحوار كان إيجابياً وتمت مناقشة جميع الموضوعات بشكل صريح، حيث تم التأكيد على أن الإرهابيين الذين يقتلون المدنيين يجب أن يحاكموا»، مشيراً إلى أنه تم بحث الأوضاع الإقليمية، وخاصة الملف الإيرانى، مؤكداً أنه سيجعل مصر والمنطقة أكثر أماناً. وأشار «كيرى» إلى أن الولايات المتحدة ومصر ستستمران فى الحوار فيما يخص الاتفاق التجارى، والمستشار ديفيد ثرون جاء لمصر لذلك، وبخصوص ما تم الاتفاق عليه فى المؤتمر الاقتصادى الأخير فى مارس الماضى، قال: «اتفقنا على أهمية وجود انتخابات برلمانية حرة ونزيهة هذا العام وتلقينا تأكيدات من مصر بعقد الانتخابات فى الخريف المقبل». ورداً على سؤال حول التصريحات الأمريكية التى تتناقض مع ممارسات أجهزتها، قال إن «الاجتماع كان يعكس الكثير من الأمور التى تحركت على مدى الأشهر الماضية، وتحدثنا عن زيادة التعاون على الحدود والمزيد من التدريبات للعسكريين. وأضاف: «دخلنا فى كثير من النقاشات حول ملف حقوق الإنسان، وكنا واضحين جداً حول إيمان الولايات المتحدة بهذه الأمور، وأنه فى كثير من الأحيان شكل ذلك خياراً صعباً بالنسبة لمصر، وبالطبع ليس الجميع، لكن الوضع فى مصر كان هشاً ومليئاً بالتحديات كما رأينا مؤخراً، ومصر تعمل على إيجاد هذا التوازن، وتابع: «من الأشياء التى تحدثنا عنها بصراحة مشكلة التطرف التى تحدث نتيجة السجن والحاجة لوجود نظام قضائى يتحرك سريعاً بموجب القوانين، بحيث لا يتم دفع الشباب لمزيد من التطرف»، ورداً على سؤال مراسل «نيويورك تايمز» بشأن اعتبار «الإخوان» جماعة إرهابية، قال «كيرى»: «لدينا معلومات عن تورط بعض القيادات فى تنظيم الإخوان فى أعمال عنف، ونتفهم ذلك، ولكن بالتأكيد ليس الجميع». من جانبه، قال سامح شكرى رداً على سؤال أحد المراسلين الأجانب عن حبس 18 صحفياً مصرياً: «لا يوجد أى صحفيين مسجونين بسبب مهنتهم، بل بسبب ارتباطهم بالنشاطات الإرهابية، ونحن الآن بالتعاون مع السلطات القضائية نوفر المحامين لهم لنفى هذه التهم». وحول المظاهرات، تابع «شكرى»: «لكل دولة الحرية فى تنظيم المظاهرات وفقاً لما يتماشى مع الاستقرار الخاص بها، وكل من يمس ذلك يعاقَب وفقاً للقانون، وكشفت مصادر دبلوماسية عن أن الحوار شهد خلافاً حول ملف «حقوق الإنسان» بين الجانبين المصرى والأمريكى، حيث أعرب الوفد الأمريكى عن قلقه من أوضاع حقوق الإنسان فى مصر وزيادة العنف والتطرف فى البلاد، فضلاً عن أوضاع منظمات المجتمع المدنى والتضييق على أعمالها، إلا أن الجانب المصرى عرض جميع البيانات الموثقة التى تفيد بعمل منظمات المجتمع المدنى. وأوضحت المصادر، لـ«الوطن»، أن «الجانب المصرى رد بكل ما يفيد من مستندات عن أوضاع حقوق الإنسان فى مصر»، مشيرة إلى أن «الجانب الأمريكى تفهم ذلك، وأعرب عن أمله فى مواصلة عمل الحكومة المصرية لضمان عمل منظمات المجتمع المدنى وتيسير عملها وفقاً للقانون، فضلاً عن حصول الجانب الأمريكى على أوراق وشرح يفيد بأن مصر ترحب بعمل أى منظمة حقوقية طالما التزمت بالقانون وقدمت أوراقها المطلوبة». وشددت المصادر على أنه لم يتم طرح أى مبادرات أو محاولات لإدراج الإخوان فى العملية السياسية المقبلة، وأن الحوار ركز فقط على ضرورة ضم الحوار السياسى لكل من يلتزم السلمية ويبتعد عن العنف ويرغب فى العملية السياسية سلمياً.