دبلوماسيون: شعبية "السيسى" وراء تغير مواقف "واشنطن" من مصر

دبلوماسيون: شعبية "السيسى" وراء تغير مواقف "واشنطن" من مصر
بعد أن شهدت العلاقات مع الولايات المتحدة حالة من التوتر خلال السنوات الأخيرة، حيث وصلت إلى أدنى مستوياتها عقب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسى، يأتى الحوار الاستراتيجى بين البلدين كفرصة جديدة لإزالة التوتر بين البلدين، بعد أن طلبت الولايات المتحدة استئناف الحوار الاستراتيجى بين البلدين بعد توقف دام 6 سنوات. ويرى دبلوماسيون مصريون أن شعبية الرئيس عبدالفتاح السيسى وراء تغير مواقف «واشنطن» من مصر.
السفير كمال عبدالمتعال، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أكد، لـ«الوطن»، أن «إحياء الحوار الاستراتيجى يعد علامة فارقة فى العلاقات بين البلدين ويدل على تغير نوعى طرأ على تلك العلاقات التى كانت متوترة لمدة 4 سنين وبها عداوة علنية بحجز المساعدات العسكرية والاقتصادية والضغط بملف حقوق الإنسان لعودة الإخوان للساحة السياسية فى مصر». وتابع «عبدالمتعال»: «إن المنطقة كلها كانت تشهد تحولات نوعية خطيرة وليس فقط مصر، وبالتالى طلب أمريكا إحياء الحوار الاستراتيجى يعد تطوراً مهماً، ومن أسباب هذا التغيير رسوخ أقدام النظام السياسى المصرى وتأكد العالم كله أن النظام يدعمه تأييد شعبى واسع بلا حدود، وقال السفير الدكتور السيد أمين شلبى، المدير التنفيذى للمجلس المصرى للشئون الخارجية، لـ«الوطن»، إن العلاقات المصرية الأمريكية ظلت منذ اتفاقيات كامب ديفيد من أهم جوانب السياسة الخارجية المصرية، وكانت واشنطن أهم دولة تعتمد عليها مصر عسكرياً، لكن هذا الوضع تغير مؤخراً، ولكن الولايات المتحدة بدأت فى إعادة تقييم موقفها من مصر، ولاحظت أن النظام ورئيسه يحظى بشعبية وتأييد من الشعب المصرى، وأنه بدأ فى بناء نظام سياسى جديد وفقاً لخارطة الطريق، عبر وضع الدستور الجديد والاستفتاء عليه، وإجراء الانتخابات الرئاسية واقتراب موعد إجراء الانتخابات البرلمانية، واعتبر «شلبى» أنه فيما يتعلق بالعلاقات الإقليمية هناك قضايا الإرهاب التى تعد موضع اهتمام مشترك، ولكن لمصر رؤية خاصة فى التعامل مع الإرهاب بشكل شامل وليس بشكل انتقائى، واعتبار أن جميع هذه القوى المتطرفة تعمل فى إطار وتحت مظلة واحدة وبفعل فكر مشترك، وقالت السفيرة جيلان علام، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية: مسائل حقوق الإنسان وملف الديمقراطية سيظلان مستمرين فى العلاقات بين البلدين، وسيبقيان من محددات العلاقات المصرية - الأمريكية إلى ما شاء الله، ولن يرضيهم أى شىء، لأنه باب التدخل فى سياسات الدول الأخرى، وليس لدينا قلق من ذلك لأننا فى مرحلة بناء».