«العمال الكردستانى» يُصعّد عملياته ضد الجيش التركى

صعَّد متمردو حزب العمال الكردستانى «بى كا كا» المحظور فى تركيا، أمس، عملياتهم ضد الجيش التركى المتواصلة منذ شن الجيش التركى غارات جوية على مواقع للحزب فى سوريا وشمال العراق. وصدم المتمردون، أمس، مركبة زراعية محملة بالمتفجرات فى مركز للشرطة العسكرية فى شرق تركيا، ما أسفر عن مقتل جنديين وإصابة 31 آخرين بجروح. وقال مكتب حاكم المحافظة، فى بيان، إن «مسلحين من حزب العمال الكردستانى استخدموا طنَّين من المتفجرات لمهاجمة المركز على طريق سريع بالقرب من بلدة دوجو بايزيد فى محافظة أجرى قرب حدود تركيا مع إيران، ما تسبب فى أضرار واسعة النطاق للمركز. ونقل الجنود الجرحى إلى المستشفى لتلقى العلاج لكن لم ترِد أى معلومات عن حالتهم الصحية». ولقى جندى تركى حتفه، وأصيب 4 آخرون بجروح جراء انفجار لغم مزروع على جانب الطريق أثناء مرور عربة عسكرية تقل جنوداً مسئولين عن حماية خط أنابيب النفط الخام «كركوك - يمورتالك» المار من ضواحى بلدة «ميديات» التابعة لمحافظة «ماردين» بجنوب شرق تركيا. وقالت محطة «سى إن إن تورك»، أمس، إنه تم نقل الجرحى إلى أحد المستشفيات لتلقى العلاج فيما شنت القوات عملية عسكرية موسعة فى المنطقة فى محاولة لإلقاء القبض على مرتكبى العملية. وألقى شخص مجهول الهوية قنبلة صوتية قبل أن يتمكن من الوصول إلى مقر حزب العدالة والتنمية فى مدينة ديار بكر جنوب شرقى تركيا جراء التدابير الأمنية التى اتخذتها قوات الشرطة حول المبنى. وقالت محطة «خبر تورك»، أمس، إن «الانفجار لم يسفر عن وقوع خسائر فى الأرواح أو أضرار مادية، فيما تمكن الشخص المجهول من الهرب من موقع الحادث على الفور، وشنت قوات الأمن عملية تفتيش وبحث فى المنطقة فى محاولة لإلقاء القبض على مرتكب الهجوم». وفى سياق متصل، ألقى شخص مجهول الهوية قنبلة صوتية على مكتب حزب «العدالة والتنمية» فى منطقة «قركل» وسط مدينة «إسطنبول»، ولم يسفر الانفجار عن أى أضرار بشرية أو مادية، فيما أشار مسئول مكتب الحزب الحاكم، محمد مهدى آكمان، فى تصريحات للصحفيين، إلى أن هدف العمليات هو محاولة زعزعة الوضع الأمنى وإثارة الفوضى والاضطرابات.