م الآخر| "مدفع رمضان" يكتب: الهولوكوست الصهيوني

كتب: محمد رمضان

م الآخر| "مدفع رمضان" يكتب: الهولوكوست الصهيوني

م الآخر| "مدفع رمضان" يكتب: الهولوكوست الصهيوني

ما الذي يحدث في أرض فلسطين؟.. الجواب واضح ومعلوم منذ زمن بعيد، إنها مذابح جماعية يمارسها الصهاينة المحتلون بحق أخواتنا وإخواننا وأطفالنا الفلسطينيين.. مجازر يرتكبها الصهاينة بكل أنواعهم- سياسيون وعسكريون ومستوطنون، يمارسون كل أنواع المجازر والانتهاكات- حرق واغتيال وتفجير وقصف وتصريحات عنصرية وتهجير وهدم بيوت ومقدسات، جريمة بشعة اسمها "سلب الحق في الحياة"، لم يكتفِ الصهاينة بسرقة الأرض والتاريخ بل وتجاوزت جرائمهم ووصلت إلى القتل الجماعي وإنهاء وجود الإنسان العربي الفلسطيني. سؤال آخر مهم، ماذا فعل العرب والمجتمع الدولي تجاه ما يحدث في فلسطين؟.. الإجابة أيضًا معروفة، فأدراج مكاتب الحكومات العربية والدولية ومكتب الأمين العام للأمم المتحدة تمتلئ بآلاف الورقات التي تكتفي بتوجيه عبارات الإدانة والاستنكار لجرائم الصهاينة، والخطب العنترية ما أكثرها، أما عن التحركات الدبلوماسية والقانونية والعسكرية إن لزم الأمر فهي ضعيفة بل منعدمة، والسؤال الثالث هنا كيف يمكن لهذه التحركات الهزيلة التي تصل إلى درجة التخاذل والتواطؤ أن تنجح في كبح جماح هذا "الهولوكوست الصهيوني" الذي يقتل بلا هوادة كل من يقف أمام هذا الوهم الصهيوني المسمى بـ"دولة إسرائيل"، الجميع يتعرض للقتل- أطفال ونساء وشيوخ وشباب في سبيل قيام هذا الوهم المزعوم. منذ أكثر من 70 عامًا كان أجداد الصهاينة يصرخون من "وهم آخر" مزعوم يسمى بـ"الهولوكوست النازي" وأن هتلر كان يضع اليهود في أفران الغاز، حقيقة الأمر أن هتلر كان يكره اليهود حقًا وينتقص منهم رغم أن العالم الألماني أينشتاين كان يهوديًا، إن الزعيم النازي هتلر كان يقتل أيضًا كل من يقف أمام توسع ألمانيا، سواء كان القتلى يهود أو أوربيين أو غجر أو حتى عرب، ضحايا هتلر إذن ليسوا من اليهود فقط.. اليهود مجرد جزء، وما يراه العالم اليوم من انتهاكات للصهاينة هو أمر واضح كالشمس تسطره الصحف وتبثه الإذاعات وتعرضه شاشات الفضائيات لا هو بالرواية أو القصة القصيرة أو الأسطورة التي تخدعنا ونكون مخيرين بين أن نكذبها كرهًا في قائلها أو نصدقها حبًا فيه وتعاطفًا معه. السؤال الأخير والمهم جدًا هو: بعد كل هذا الكم المهول الضخم من الجرائم الصهيونية متى سيتحرك العرب خصوصًا والعالم عمومًا؟، هل سنرى طائرات "عاصفة الحزم" تحلق في سماء تل أبيب أو أي بقعة من الأراضي المحتلة لتردع الصهاينة، أعلم أن البعض قد يتهمني بالتهور والتسرع، فأقول هل سنرى في أضعف الإيمان قرارات دبلوماسية وسياسية قوية بمقاضاة الكيان الصهيوني وطرد سفرائه؟.. هل سنشعر يومًا ما أن الدم العربي غالٍ وأن المحتل الصهيوني رخيص وخسيس؟.. هل؟!!