بالفيديو| الجامعة الألمانية تفصل رئيس اتحاد الطلاب لمطالبته بحق "يارا"

الدماء التى غطت أرض الجامعة الألمانية منذ أكثر من خمسة أشهر، هلع الطلاب بعد رؤيتهم لصديقتهم يارا التي توفيت بعد دهس الأتوبيس لها داخل الحرم الجامعي، هذا المشهد كان بمثابة الشعلة التي استخدمها الطلاب للتعبير عن مطالبهم واحتياجاتهم، حيث اعتصم الطلاب لمدة 6 أيام بالجامعة، غير أن نسبة 85% من الطلاب لم يحضروا امتحانات منتصف الفصل الدراسى الأول. روى كريم نجيب، رئيس اتحاد طلاب الجامعة الألمانية وطالب بكلية هندسة، لـ"الوطن"، تفاصيل واقعة منعه من دخول الجامعة وفصله منها نهائيًا حيث بدأ الموضوع من شهر مارس الماضي عندما توفيت طالبة بالجامعة في حادث دهسها بأتوبيس جامعي، بعدها قدم الطلاب بعض المطالب على رأسها محاسبة المسؤول عن حادث الإهمال، وضمان سلامة وأمان الطلاب داخل الجامعة بحيث تنشئ الجامعة خط سير للأتوبيسات بعيدًا عن خط سير الطلاب. لم تستجب الجامعة لمطالب هؤلاء الطلاب حتى وصلت تفاصيل المشكلة لأولياء الأمور فقرروا الذهاب للجامعة ومعرفة المشكلة من رئيس الجامعة، وعرض مطالبهم في معاينة مكان موقف الأتوبيسات الجديد وتأجيل امتحانات نصف الفصل الدراسي الأول، ولكنه رفض مقابلتهم بعد أن طلب منهم أن ينتظروه لمدة 4 ساعات. بعد أن وعدهم بمناقشة مطالبهم التي لم يجدوا لها مكانًا للنقاش داخل قاعة الاجتماع، خرج رئيس الجامعة من باب خلفي واستقل بسيارته قائلاً "اللي عنده حاجة يعملها"، وطلب من سائق سيارته أن يدهس كل من يعترض طريقه، إضافة إلى أن إحدى موظفات مكتب مجلس الأمناء أشرف منصور ظهرت بكاميرا لتوثيق ما يحدث، فبدأ أولياء الأمور تصوير الواقعة كنوع من التوثيق أيضاً. واستكمل قائلًا "ظهرت المسؤولة عن الشؤون الخارجية بتقول لأهالى الطلاب إن ده شغل عيال، رغم إن كان فى واحدة من الجامعة بتصور، أهالى الطلاب غضبوا جدا وطلبوا يقابلوا رئيس الجامعة للمرة التانية ضروري ولكن لا حياة لمن تنادى". فى أول أيام الامتحانات استلم كريم نجيب دعوة حضور متهم على محل سكنه بعد انتهاء المشكلة تماما، فذهب هو وأصدقاؤه للنيابة حيث أعطاهم رئيس النيابة فرصة للحضور بعد الانتهاء من الامتحانات، وعندما ذهبوا الطلاب لاستكمال التحقيقات، طلب منهم رئيس النيابة حل المشكلة بطريقة ودية وبالفعل حاول بعض أولياء الأمر حل المشكلة ولكن الجامعة رفضت ذلك. وبعد خروج الطلاب من النيابة تم التحقيق معهم مجددًا من قبل الجامعة، الأول تحقيق استمر من 3 لـ5 ساعات "التحقيق كان فيه فيديوهات تفصيلية لينا، كل واحد فينا بيعمل إيه في الجامعة، ملفين واحد أمني والتاني أكاديمي، كان معايا والدي وحاولوا معاه بطريقة صريحة لتقديم الاعتذار لكني رفضت لأن الاعتذار هيكون دليل إدانة ليا في النيابة مش براءة، غير أن الجامعة ماكانتش عايزة تتنازل عن القضية". ثم تحولوا إلى مجلس تأديب مكون من 3 أكاديميين وحضر مع الطلاب المحامى الموكل عنهم، وكانت التهم الموجهة للطالب كريم نجيب، تعطيل الدراسة وتخريب المنشآت الجامعية وضرب ثلاثة حُراس، كانوا في الحرس الجمهوري سابقاً غير المظاهرات التى تكسر لائحة الجامعة تماماً. تعرَّض رئيس اتحاد طلاب الجامعة الألمانية لضرر شخصي بعدما كان يطالب بحق الطلاب واسترداد حق الطالبة المتوفاة، حيث تم فصله بشكل نهائي من الجامعة بمعنى أنه لن يقيد مجدداً في الجامعة الألمانية، إضافة إلى فقدانه لمشروع تخرجه الذي بذل فيه مجهودًا كبيرًا، بالتالي سيواجه مشكلات في باقي الجامعات المصرية الأخرى، لأن فكرة الطالب المفصول تقلق الجامعات، "وأصبح مستقبلي ملوش أي معالم ظاهرة بسبب قرار تعسفي مش فارق مع اللي خده مستقبل شاب، كل اللي فارق معاه إنه ينتقم من ناس طلبت حقها". وأضاف كريم أن مجموعة الطلاب التى تعرضت لفصل مؤقت أو نهائى والخريجة التى تعرضت لحرمانها من ممارسة أى عمل جامعى لمدة عامين، جميعهم يجهزون لقضية ضد الجامعة بسبب القرارات التعسفية، وعدم التتبع والملاحقة الأمنية للطلاب، وعدم الاستمرار فى الفساد والإهمال دون الاهتمام لمطالب الطلاب "ده كله بيكسر وبيكتم صوت الطلاب".