قيادي بـ"إصلاح الجماعة": الإخوان في مرحلة إعداد لعمليات إرهابية كبرى

كتب: وفاء الصعيدى

قيادي بـ"إصلاح الجماعة": الإخوان في مرحلة إعداد لعمليات إرهابية كبرى

قيادي بـ"إصلاح الجماعة": الإخوان في مرحلة إعداد لعمليات إرهابية كبرى

قال ربيع شلبي، القيادي بإصلاح الجماعة الإسلامية والباحث في الحركات الجهادية، إن جهود الدولة ناجحة في محاربة الإرهاب، خصوصًا التصدي للعملية الإرهابية الأخيرة في سيناء، وتمكن الجيش من قتل عناصر أنصار بيت المقدس، ما أدى لفشل عمليتهم، كما ألقت قوات الأمن القبض على عدد من الخلايا الإرهابية، مؤخرًا، مطالبًا الدولة إصدار قوانين تساعد الجيش والشرطة تنفيذ عمليات ومخططات استباقية قبل وقوع العمليات الإرهابية، للقضاء على المتطرفين في أوكارهم، وكل المؤيدين لـ"داعش" والمؤمنين بفكره. وأكد "شلبي"، في حوار لـ"الوطن"، أن تنظيم "داعش" الإرهابي موجود في مصر، لافتًا إلى أن أنصار بيت المقدس، الذي كان التوحيد والجهاد سابقًا، بايع "داعش" ويؤمن بفكره، وكان من المفترض إعلان ولاية الصعيد التابعة لداعش إلا أن الضربات القوية للأمن أجهضت مخطط إعلانها، منوهًا بأنه توجد خلايا نائمة لداعش، وأعدادهم غير قليلة وعلى درجة شديدة من الخطورة، تمكنوا من تنفيذ عمليات خطيرة نوعيًا، مثل استهداف النائب العام الراحل، والقنصلية الإيطالية، وكانت حادثة الأقصر بداية لتلك الخلايا النائمة، وهم لا يعلنون عن أنفسهم، وإنما تعلن عملياتهم عنهم. وطالب الدولة بالقبض على منفذي العمليات الإرهابية أحياء وليسوا أمواتًا ليحصلوا منهم على معلومات عن تلك التنظيمات، متابعًا أن الإخوان يباركون عمليات داعش ويهللون لها ويعطونها غطاءً شرعيًا، لتبرير العنف والقتل، لكن ليست لديهم القدرة على تنفيذ عمليات إرهابية كبيرة، فقط يكتفون بالعمليات الصغيرة، مثل حرق سيارات رجال الشرطة والجيش والقضاء، وإتلاف المرافق العامة كالكهرباء وحرق المنازل والبيوت. وأشار إلى أن "الإخوان حاليًا في مرحلة الإعداد لعمليات إرهابية كبرى، مثل داعش وأنصار بيت المقدس، ومنهم من يتلقون تدريبات عسكرية لتنفيذ عمليات داعشية داخل مصر، إلا أنهم لن يستطيعوا، في ظل عمليات الدولة الاستباقية، كاشفًا أن عددًا من أبناء الجماعات الإسلامية سافروا للخارج لنصرة أهالى تلك البلاد من نظام بشار والقضاء على الشيعة في العراق، وبعضهم سافر للحصول على تدريب، ثم العودة إلى مصر لتنفيذ عمليات إرهابية داخلها. وشدد القيادي بإصلاح الجماعة الإسلامية على أن الحل الأمني غير كافٍ للقضاء على الإرهاب، مطالبًا بـ"مواجهة فكرية وحوارات معهم سواء في السجون أو الخارج، ومع من كانوا في التنظيم وتركوا أفكار العنف، فمعظم من ساعدوا على نجاح مبادرة وقف العنف في عام 1997 قيادات الجماعة الإسلامية، الذين أقنعوا الشباب بالمبادرات، لذا يجب أن يسير الحل الأمني بالتوازى مع الحل الفكري والمواجهة العقدية"، قائلًا إنه "في النهاية سيدشن الإخوان مراجعة فكرية شاملة، كما فعلت الجماعة الإسلامية، تلك المراجعات تصب في صالح الدولة وترك العنف، وهي تقترب كلما نجحت الدولة في القضاء على الإرهاب".