في ذكرى وفاة مخترعه.. "التليفون" وسيلة أفادت البشرية بـ"الصدفة"

كتب: إبراهيم عبد الدايم

في ذكرى وفاة مخترعه.. "التليفون" وسيلة أفادت البشرية بـ"الصدفة"

في ذكرى وفاة مخترعه.. "التليفون" وسيلة أفادت البشرية بـ"الصدفة"

في ذكرى وفاته مخترعه: "التليفون" وسيلة أفادت البشرية "بالصدفة" يدين العالم اليوم بالفضل لواحد من أعظم علماء ومخترعي البشرية، نظرا لما قدمه من اختراعات أسهمت في نهضة وتطور البشرية ورقيها بشكل كبير، فاختراعه للتليفون أحدث طفرة تكنولوجية هائلة، بالرغم من اقتصاره فقط على تبادل الأصوات من مكان لآخر، وعدم وجود الخصائص والإمكانيات الضخمة الموجودة في الهواتف الآن، فمجرد إمكانية نقل الصوت من مكان إلى آخر من خلال الأسلاك ساهم كثيرا في المجالات العسكرية والعلمية في ذلك الوقت. اختراع التليفون لم يتوصل إليه بين يوم وليلة فقد استغرق الكثير من الوقت، ولعبت الصدفة دورها، فبينما كان ألكسندر جراهام بيل، يجري تجارب على أجهزة التلغراف، أدرك أنه قد يكون من الممكن نقل الصوت البشري عبر الأسلاك باستخدام الكهرباء. واستمر اهتمام "بيل" بهذا الموضوع، وحاول إرسال عدة رسائل تلغرافية عبر سلك واحد في وقت واحد، ولكن نظرا لافتقاره إلى الوقت والمهارة التي تمكنه من عمل المعدات اللازمة لهذه التجارب، طلب من توماس واتسون، العامل في محل الأدوات الكهربائية القريب من مكان تواجد "بيل" أن يساعده في إجراء هذه التجارب، وبالفعل أصبحا صديقين في فترة قصيرة وأجريا معا تجارب غاية في الملل حتى يمكنهما نقل الأصوات البشرية عبر "التلغراف". و في 2 يونيو 1875، وبينما كان "بيل" منهمكا في عمل شيء ما عند نهاية السلك، وكان "واتسون" أيضا منهمكا في العمل في الغرفة الأخرى عن نهاية الطرف الأخر سمع "واتسون" صوتا قادما إليه عبر السلك. و بعد ذلك بعام تقريبا وتحديدا في مارس عام 1876 تمكنا من نقل الصوت ولكنه كان منخفضا للغاية، وبالفعل صدرت له براءة الاختراع في 7 مارس 1876. وبحلول عام 1877، أصبح الهاتف سلعة متداولة في الأسواق، وظهرت الخطوط الخاصة الأولى والتي كانت عادة ما تربط منزل رجل الأعمال بمكتبه وتمكنه من الاتصال به. وقال ألكسندر بيل قبل وفاته في ٢ أغسطس 1922،: "اعتقد أنه في المستقبل سوف تتمكن هذه الأسلاك من ربط وتوحيد المكاتب الرئيسية لشركات الهواتف في المدن المختلفة، بحيث يمكن لشخص في مكان ما التواصل والتحدث إلى شخص آخر في مكان بعيد عنه".