إيمان العبيدي.. من أيقونة الثورة الليبية إلى سجون أمريكا

إيمان العبيدي.. من أيقونة الثورة الليبية إلى سجون أمريكا
"أنظروا ما فعله بي رجال القذافي".. كلمات خرجت من فم امرأة ذاقت طعم الظلم، وأعين امتلأت بالدموع، مثلت صورة المرأة الشجاعة التي كسرت القيود الاجتماعية لتتحدث علنًا عن الجرائم الجنسية المرعبة، متحدية سلطة الديكتاتور الذي حكم البلاد بالحديد والنار، وبدت في وقت ما وكأنها تعكس وجه الثورة.
إيمان العبيدي التي فجرت قضيتها في طرابلس خلال مؤتمر صحفي بفندق ريكسون بالعاصمة الليبية طرابلس، صباح يوم 26 مارس 2011، بعد ستة أسابيع من انطلاق الثورة الليبية ضد الزعيم معمر القذافي من مدينة بنغازي، وكشفت عن الندوب والجروح في جسدها أمام الصحفيين الأجانب المقيمين في الفندق وطلبت المساعدة.
منذ ذلك الحين، باتت "العبيدي" على موعد دائم للظهور في وسائل الإعلام العالمية، وجذبت أنظار الساسة، حتى أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون رتبت مسألة تأمين لجوء لها إلى الولايات المتحدة.
بعد أربع سنوات، "العبيدي" كانت مجرد سجين في سجن مقاطعة بولدر، والشخص المصنف على أنه المعتدي، بعدما واجهت اثنين من الزبائن في وسط مدينة بولدر بولاية كولورادو، حيث سكبت البيرة الخاصة بها على أحدهم، ثم رشقت الآخر بالكأس، مخلفة جرحًا نازفًا يحتاج إلى الخياطة.
شرطة بولدر اعتقلت المرأة الليبية بتهمة الاعتداء من الدرجة الثانية، وهي ليست المرة الأولى التي تدخل فيها بعراك في الولايات المتحدة، حيث اعتقلت 3 مرات سابقًا بسبب السلوك المضطرب، ومقاومة الاعتقال، والاعتداء.