"شيرين": حماتى بتكرهنى واتهمتنى بالسرقة

كتب: مى غلاب

"شيرين": حماتى بتكرهنى واتهمتنى بالسرقة

"شيرين": حماتى بتكرهنى واتهمتنى بالسرقة

انتظرت ربة المنزل «شيرين. م» 30 سنة، أمام محكمة الأسرة بـ«الكيت كات»، تنتظر دورها فى الرول لحضور جلستها بدعوى خلع أقامتها ضد زوجها طبيب الأسنان «عامر. ك» بعد زواج استمر 5 سنوات، نتج عن لقاء بالصدفة فى حفل زفاف إحدى صديقاتها، بينما كان يبحث هو عن عروس. كان «عامر» يقف على جانب آخر من الغرفة بصحبة شقيقه وصديقه، ما لبث أن اقترب من زوجته، محاولاً الاعتذار لها عما لاقته من أهله بقوله «مش عايز انفصال يا شيرين أنا باقى على العشرة اللى بينا»، لكنها تجاهلته ورفضت عرضه بالعودة لمنزلهما مرة أخرى وردت «أنا عايزة أنفصل وفى أقرب وقت كمان مش عايزة أكمل حياتى معاك». شيرين تقول لـ«الوطن»: «محدش هيحس بالمعاناة اللى عشتها مع زوجى وأسرته غيرى، أنا طلبت منه أكتر من مرة إننا نسكن فى شقة بعيد عن منزل أسرته وكان كل مرة يرفض ويتحجج بإن إخواته ساكنين مع زوجاتهم ولم تحدث مشادات مع والدته»، وتكمل متذكرة علاقتهما وكيف بدأت «كنت فى فرح واحدة صاحبتى واتعرفت عليه بالصدفة، وهو كان بيدوّر على عروسة، أنا توسمت فيه الخير وحُسن الخُلق، ووافقت على عرضه بالزواج منى، بعد ما أخت صاحبتى كلمتنى».[FirstQuote] رسمت «شيرين» فى مخيلتها حياة وردية لا ينغصها شىء، مع زوجها الطبيب المرموق، ولكن أتت الريح بما لم تشته، فبعد إتمام مراسم الزواج وانتقالها لبيت زوجها بفترة وجيزة، بدأت والدة زوجها، التى تسكن معهما فى نفس المنزل، فى افتعال المشاجرات معها دون سبب، وكانت تتعمد تفضيل زوجات أشقاء زوجها عليها، لم تشك لزوجها سوء معاملة والدته أملاً فى عودة الأمور لطبيعتها، وإزاء صمتها المستمر تعرضت لمضايقات أكبر من والدته، تكمل «شيرين» حديثها باكية «مرات أخو جوزى قالت لى إن حماتى بتكرهنى ومش قابلانى كزوجة لابنها ولا طايقة منى حاجة رغم إنى كنت دايماً بحاول أتقرب منها وأعمل أى حاجة ترضيها عشان المركب تمشى بس مفيش فايدة»، فى يوم صارحتها حماتها بكرهها قائلة «أنا مش بحبك ومش طايقاكى هنا فى بيتى». بعد تلك الكلمات أيقنت «شيرين» استحالة العيش فى هذا الوضع المُزرى، ولملمت أغراضها ولجأت لمنزل أسرتها، تُمنى نفسها بمحاولات من زوجها أو والدته لإرضائها، وذهبت أمنياتها أدراج الرياح، بعدما تلقت اتصالاً هاتفياً من والدة زوجها تهددها خلاله بتزويج ابنها من أخرى فى حال عدم عودتها للمنزل والعيش مع زوجها على أى حال. «عامر.. ودن من طين وودن من عجين» هكذا وصفت حال زوجها، بعدما أخبرته بتهديد والدته، فكان مضمون ردوده أنه لن يُغضب والدته حتى لو كان ذلك على حساب حياتهما الزوجية، وحاولت «شيرين» إصلاح العلاقة مع زوجها خوفاً من نظرة المجتمع لها، وتقول «اتصلت بزوجى وطلبت منه إنه يأجرلى شقة أو نشترى شقة صغيرة فى أى مكان بعيد عن أهله، ووعدته إنى مش هتخلى عنه ولا أزعله وهعمل المستحيل عشان أرضيه، لكنه زعق فيَّا ورفض العرض ده، وقالى إنه مش هيسيب والدته عشانى لغاية ما تموت، وإنى لازم أتقبل الوضع القائم، وبسبب نظرة أهلى ليَّا وخوفى من نظرة المجتمع أن أكون مطلقة فى أول سنين زواجى رجعت تانى لبيت أهل زوجى». مرحلة جديدة من «التطفيش» قادتها والدة الزوج بعد عودة «شيرين» التى لم يُكتب لها الحمل فى الفترة التى قضتها مع زوجها، وبدأت تعايرها بعدم الحمل وتوبخها، وطلبت منها أن تعود إلى منزل أهلها مرة أخرى، أو تتقبل أن يتزوج زوجها من أخرى تُنجب له الأطفال، لم تفلح تلك الطريقة فى إفقاد «شيرين» الأمل فى عودة الحياة لطبيعتها وهدوء العواصف، حتى كانت القشة التى قصمت ظهر البعير، ففى صباح أحد الأيام أطلقت الأم صرخاتها فى المنزل، بحجة اختفاء مبلغ من المال كانت تدخره، واتهمت «شيرين» بالسرقة وصممت على تحرير محضر ضدها بقسم الشرطة، إلا أن الجيران أجبروها على التراجع عن هذا القرار. عادت «شيرين» مرة أخرى إلى منزل أهلها، تجر أذيال الخيبة مما رأته على مدار الـ5 سنوات، وظلت متمسكة بزوجها الطبيب، وطلبت منه للمرة الثانية، استئجار شقة فى مكان بعيد عن منزل الأسرة، لكنه رفض، إزاء ذلك لم تجد الزوجة بداً من طلب الطلاق، إلا أنه رفض، فقررت اللجوء لمحكمة الأسرة وطلب الخلع وتنتظر الحكم.