"ناتو" يصدق على حزمة دعم لقوات الأمن والدفاع العراقية

"ناتو" يصدق على حزمة دعم لقوات الأمن والدفاع العراقية
صدّقت الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، اليوم، على حزمة من الإجراءات للمساهمة في تعزيز قدرات قوات الأمن والدفاع العراقية، بما في ذلك ما هو مطلوب في ساحات التدريب العسكري، ونزع الألغام، والتصدي للعبوات الناسفة.
وقال الأمين العام للناتو، ينس ستولتنبرج، إن خطة المساعدة التي صدّقت عليها الدول الأعضاء الثمان والعشرون في الناتو، اليوم، مصممة لمساعدة العراق عن طريق توفير مجالات يعد الناتو فيها "الأقدر على إضافة قيمة".
ويرى محللون مستقلون، أن تعزيز قدرات الدفاع العراقية من شأنه أن يسهم أيضًا في استقرار الحدود الجنوبية لتركيا، عضو الناتو، ويعطي دفعة للحملة العسكرية التي يقوم بها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لدحر تنظيم "داعش".
عقد سفراء الناتو يوم الثلاثاء، اجتماعًا طارئًا، بناءً على طلب تركيا لبحث التهديد الذي يفرضه تنظيم "داعش"، والإجراءات المضادة التي تتخذها تركيا لمواجهة التهديد.
في هذا الصدد، قال برونو ليتي، المسؤول عن أحد البرامج المعنية بالسياسة الخارجية والأمن في صندوق مارشال الألماني، وهي مؤسسة بحثية مقرها في بروكسل، إن الاجتماع "شجع الناتو على التفكير بمزيد من الجدية في استراتيجيته تجاه الجنوب" فيما يتعلق بتنظيم "داعش" والجماعات الإسلامية المتطرفة الأخرى الناشطة في العراق وسوريا ومساحة كبيرة من شمال إفريقيا.
وكانت جلسات الناتو الخاصة بالاستراتيجية حتى ذلك الحين، بحسب "ليتي"، كانت تركز في الغالب على التهديد القائم من جهة الشرق، في إشارة إلى روسيا.
وقال ستولتنبرج، في بيان إن خطة المساعدة الجديدة للعراق طورت بناء على طلب بغداد، وبالتشاور الوثيق مع السلطات العراقية.
ويخطط الناتو لمساعدة العراق في 7 مجالات ذات أولوية، بما فيها التوجيه فيما يتعلق بإصلاحات القطاع الأمني، والتخطيط المدني العسكري، والدفاع الإلكتروني، والطب العسكري، والتخطيط للطوارئ المدنية، بحسب ستولتنبرج.