"يقتل القتيل ويمشي في جنازته".. إسرائيل تدين مقتل رضيع فلسطيني حرقا

كتب: محمد الليثي

"يقتل القتيل ويمشي في جنازته".. إسرائيل تدين مقتل رضيع فلسطيني حرقا

"يقتل القتيل ويمشي في جنازته".. إسرائيل تدين مقتل رضيع فلسطيني حرقا

كثيرًا ما يشتكي الاحتلال الصهيوني إلى العالم، من دفاع الفلسطينيين عن أراضيهم بالعمليات الفدائية ضد المستوطنين اليهود وجنود جيش الاحتلال الإسرائيلي، ويبرع في تسويق الحادث إعلاميًا.

 

وكان آخرها عندما خرج رئيس الحكومة بعد الحادث الإرهابي في فرنسا ضد اليهود، وعقب تعرض الكنيس اليهودي في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن لهجوم، داعيًا يهود العالم العودة إلى إسرائيل لأنهم "مستهدفين".

 

"حرب كبيرة" تحت اسم "الجرف الصامد" شنتها إسرائيل بعد زعم مقتل 3 مستوطنين يهود واتهام حركة حماس الفلسطينية بمقتلهم، حيث نتج عن تلك الحرب أكثر من 2000 شهيدًا، سقطوا بعد قصف بحري وجوي وإنزال بري، لتنتهي بعد 52 من الدمار في قطاع غزة، إلى جانب حروب سابقة أسقط فيها الاحتلال آلاف من الشهداء.

 

"طفل رضيع" لم يكمل عامه الثاني، احرقه مستوطنين يهود في جنوب نابلس، ويخرج بعدها مسؤولون من جيش الاحتلال الإسرائيلي ليدينوا الحادث، على الرغم من أن "الجرف الصامد" انتهت باستشهاد 530 طفل على أيدي طيارو الاحتلال.

 

"يقتل القتيل ويمشي في جنازته".. أقل ما يقال عن تصريحات المسؤولون الإسرائيليون بشأن حرق الطفل، حيث أشار وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون إلى أن حادث مقتل الطفل سعد الدوابشة، حادث إرهابي واصفًا إياه بـ"المؤسف".

 

وأضاف: "لا يمكننا التسامح في ذلك، وأننا لن نسمح للإرهابيين الإسرائيليين أن يهددوا حياة الفلسطينيين في الضفة الغربية، ونحن سنقاتلهم فكل مكان وبكل الوسائل"، وفقًا لما نقلته صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية.

 

وتضيف الصحيفة الإسرائيلية، أن يعلون قدم تعازيه لأسرة الطفل سعد الدوابشة، مطالبًا الجمهور بضبط النفس، إلا أن الاحتلال حرص بعيدًا عن الإدانة، أن يعيق جنازة "الطفل"، حيث اندلعت مواجهات عنيفة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، في محاور مختلفة بالضفة الغربية المحتلة والقدس، بالتزامن مع تشييع جثمان الرضيع، وأطلق جنود الاحتلال الرصاص الحي والمطاطي والغاز المسيل للدموع تجاه الشبان، مما أسفر عن عددا من الإصابات.


مواضيع متعلقة